* المشاعر المقدسة - ياسر المعارك:
أكد سعود بن مبارك الرفيعة مدير الشؤون المالية والإدارية ورئيس قطاع القوى العاملة بالحج أن القوى العاملة في المرافق الصحية بالحج تعد العمود الفقري الذي تعتمد عليه جميع الخدمات الصحية العلاجية والوقاية التي تقدم لضيوف الرحمن في كل عام.. وأشار إلى أنه وكنتيجة لخبرات الوزارة على مدى السنوات الماضية فقد توصلت إلى إعداد خطة محكمة لعمل المرافق الصحية خلال كل الموسم وتعتمد هذه الخطة على توفير خدمات صحية في أماكن إقامة الحجاج أو عبورهم في كل من منى ومزدلفة وعرفات والعاصمة المقدسة مضيفاً انه تم تحديد اعداد القوى العاملة من جميع الفئات العاملة لكل مستشفى أو مركز صحي وتتم مراجعة هذه الخطة سنوياً بعد انتهاء كل موسم لمعرفة السلبيات والعمل على تلافيها في الموسم القادم.
وقال إن الإعداد لبرامج القوى العاملة في الحج يتم قبل وقت مبكر وتحديداً في بداية الشهر الثالث من كل عام حيث يجري توزيع الاعداد المطلوبة للمشاركة في الحج على كافة المناطق الصحية وفقاً لنسب محددة تلتزم كل منطقة بتوفيرها وأبان أن المرحلة الأولى هي مرحلة ترشيح الأسماء المطلوبة مشاركتها في كل مرفق صحي وادخالها بالحاسب الآلي، أما المرحلة الثانية فيتم خلالها اعداد خطة التحريك للقوى العاملة من مرفق صحي إلى آخر حسب تحرك الحجاج أثناء تأديتهم لمناسكهم.
وأما المرحلة الثالثة فهي مرحلة اصدار البرنامج وشهادات المشاركة وابلاغها لكافة المناطق الصحية وتصدر هذه النسخة عادة في بداية شهر رمضان من كل عام.
وفي المرحلة الرابعة يتم وصول القوى العاملة إلى العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والتأكد من وصولهم الى مواقع ترشيحهم في الموعد المحدد لهم بالتنسيق مع لجنة الترحيل واستقبال المنتدبين والتي تمثل المرحلة الخامسة سعياً لتنفيذ الخطة المعتمدة لذلك.
وفي المرحلة الخامسة يتم العمل على تغطية النقص في أي موقع نتيجة تأخر أي قوى عاملة عن المباشرة في الموعد المحدد وتأمين البدلاء في الوقت المناسب وكشف ان أعداد القوى العاملة المشاركة في موسم حج هذا العام بلغت 9883 لمواجهة أي طارئ لا سمح الله.
وأوضح الرفيعة ان برنامج القوى العاملة بالحج تميز هذا العام بوصول كافة القوى العاملة المرشحة من خارج منطقة العاصمة المقدسة في مواعيدها المحددة وعدم تسجيل أي نسبة غياب وتخلف وهذا يعتبر انجازاً غير مسبوق قياساً على تقارير السنوات الماضية إضافة إلى إعداد خطة التحريك بطريقة تضمن وصول العمالة المحركة إلى مواقعها والعودة اليها بيسر وسهولة وتلافي ازدحام طرق الحجاج أو أي معوقات مرورية وانخفاض عدد المراجعين إلى مقر لجنة القوى العاملة بمقرها بالعاصمة المقدسة مما يعكس الدقة في اعداد البرنامج واكتماله من قبل اللجنة قبل الانتقال إلى موقع العمل في العاصمة المقدسة.
ونوه بروح التعاون التي تمت بين قطاع القوى العاملة ومديري المواقع الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على معالجة أي إشكال طارئ في حينه.
وفي الختام تمنى الرفيعة لحجاج بيت الله الصحة والسلامة وان يكون حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يجزي ولاة الأمر وكافة المسؤولين الذين يشاركون في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن خير الجزاء وان يجعل ذلك في موازين أعمالهم.
|