* الجزيرة - واس:
بمتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة ما زال حجاج بيت الله الحرام يتوافدون على المسجد النبوي الشريف لأداء الصلاة فيه وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم عقب انتهائهم من أداء الركن الخامس من أركان الاسلام، حيث شهد المسجد النبوي الشريف أمس الجمعة منذ الصباح الباكر توافد ضيوف الرحمن عليه وبأعداد قدرت بأكثر من نصف مليون مصلٍ في اجواء روحانية مفعمة بالأمن والسكينة والاطمئنان مع توافر مختلف الخدمات السكنية والمرورية والصحية والاتصالات ومع ما هيأ للمسجد من اكتمال واستعدادات في مختلف جنباته واروقته وساحاته المحيطة به وسطح المسجد من توافر في فرشه وتوفير مياه زمزم الموزعة في برادات على مختلف أرجاء المسجد.
ولاحظ مراسل وكالة الأنباء السعودية خلال جولته عقب صلاة الجمعة أمس داخل المسجد النبوي الشريف وأروقته والساحات المحيطة به سرور واغتباط الحجاج والزوار على ما منَّ الله عليهم من أداء مناسك الحج والتشرف بزيارة المسجد النبوي الشريف وألسنتهم تلهج بالدعاء الى الله عزّ وجلّ ان يحفظ حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما هيأته من خدمات جليلة عبر هذه التوسعات العملاقة والمشروعات المتطورة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لكي يؤدوا الحجاج والعمار والزوار مناسكهم وزياراتهم بكل راحة وطمأنينة ويسر، مشيدين بالتطور الكبير في خدمات الحج من عام لآخر نتيجة للعناية التي يلقاها الاسلام والمسلمين من هذا البلد الاسلامي الذي خصه الله عزّ وجلّ بخدمة الحرمين الشريفين.
والتقى مراسل وكالة الأنباء السعودية عقب صلاة الجمعة أمس بالعديد من الحجاج الذين قدموا خالص الثناء والشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية مبدين اعتزازهم لكل ما لاقوه خلال رحلتهم لأرض الحرمين الشريفين منذ وصولهم والتي وصفها الحاج عبدالقدوس أحمد من الجمهورية التونسية والبالغ من العمر (50) عاما ويعمل مهندسا في بلده بأنها زيارة تاريخية.
وأكد بأن زيارته ورفاقه لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة كانت رحلة شيقة رأوا فيها بأعينهم الجهد الكبير الذي تبذله حكومة المملكة لراحة وطمأنينة الحاج والمعتمر والزائر من خلال ما وفر لهم في مختلف مشارب الحياة وخلال الفترة العصيبة والضيقة لمناسك الحج والتجمع الكبير في عرفة ومزدلفة ومنى والجهود المتواصلة لإنجاح هذا الحج العظيم.
وعزا الحاج الدكتور ممدوح طنطاوي من جمهورية مصر العربية النجاح الكبير الذي حققته المملكة في المجال الصحي واعلانها خلو حج هذا العام من أية أوبئة أو أمراض برغم توافد أعداد كبيرة من دول العالم الاسلامي وتفشي بعض الأمراض الوبائية في بعض الدول إلا ان الاستعدادات الصحية والوقائية التي تهيأت بأرض الحرمين والتي سيطرت على أي مرض وبائي ولله الحمد، مؤكدا ان خلو الحج من أية أمراض وبائية جهد كبير يسجل للمملكة لما تقدمه من جهود كبيرة في خدماتها الصحية.
وأثنى الحاج محرم قل من دولة باكستان على تطور خدمات الحج من عام لآخر وقال انه أدى مناسك الحج قبل عشر سنوات واليوم شاهد التطور الملحوظ في شتى الخدمات وبخاصة الحركة المرورية وانسيابها برغم من الزيادة العددية في المركبات داخل المشاعر ولكن تطور الخطط والعناية بالحركة المرورية جعلت الحاج يصل الى المشاعر بأيسر السبل وهنأ كل الحجاج على أداء الفريضة وشكر حكومة المملكة على ما وفرته من خدمات جليلة لخدمة ضيوف الرحمن.
كما نوّه الحاج محمد أمبو من دولة نيجيريا بالمشروعات العملاقة التي نفذت بمكة المكرمة والمدينة المنورة وبخاصة حول المنطقتين المحيطتين بالحرمين الشريفين والتي جعلت من هاتين المنطقتين مدنا عصرية تتوفر بها كافة مقومات الحياة وأمنت للحاج والمعتمر والزائر كل ما من شأنه الراحة والأمن من سكن وأسواق وخلافه وجهزت هذه المشروعات في زمن قياسي مرجعا ذلك للعناية التي يلقاها المسلمين من ولاة الأمر في هذه البلاد وبخاصة ضيوف الرحمن الذين يفدون كل عام وبأعداد كبيرة.
|