* موسكو - الوكالات :
ارتفع عدد ضحايا حادث الانفجار الذي وقع في مترو الأنفاق بموسكو صباح أمس الجمعة إلى 50 قتيلا وأكثر من 70 جريحا.
وقالت مصادر أمنية روسية إن امرأة انتحارية هي التي قامت بتفجير نفسها في مترو الأنفاق بموسكو صباح أمس .
وذكرت المصادر أن الانفجار كان كبيراً بالفعل وان عملية إزالة آثار الانفجار سوف تستغرق وقتا حتى يتم استئناف حركة السير في النفق.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن العبوة الناسفة التي انفجرت في المترو تقدر قوتها بحوالي كيلوجرام من مادة التروتيل المتفجرة.
من ناحية أخرى قدم المفتي راوي عين الدين رئيس مجلس الإفتاء في روسيا تعازيه إلى أسر ضحايا العملية التفجيرية التي وقعت في مترو الأنفاق وقال المفتي لوكالة نوفوستى الروسية انه لا يمكن أن يكون الإرهابى متدينا وأكد أن الإرهاب يلحق أضرارا فادحة بجميع الديانات. وكان حادث الانفجار وقع صباح أمس في العربة الثانية للقطار الذي غادر محطة بافيليتسكايا متوجها إلى محطة افتوزافودسكايا في مترو الأنفاق.
وصرح الناطق باسم شرطة موسكو كيريل مازورين للصحافيين في مكان الانفجار أن ما حدث (اعتداء).
أضاف أن (انتحاريا كان يحمل على الأرجح المتفجرات) وتحدث عن شحنة تعادل قوتها كيلوغراما واحدا من مادة التي أن تي. ووقع الانفجار في الساعة8.40 تغ (5.40تغ) في العربة الثانية من مترو موسكو بين محطتي بافيليتسكايا وافتوزافودسكايا جنوب موسكو. وأعقب الانفجار حريق هائل في المترو الذي كان متوجها نحو وسط المدينة.
وقالت ناجية غطت الدماء وجهها لشبكة (إن تي في) الروسية (لم نتمكن من فتح الأبواب لفترة طويلة وكان هناك حالة من الهلع وخرجنا من النفق سيرا على الأقدام). وقامت سيارات الإسعاف بنقل عدد كبير من الجرحى قرب محطة افتوزافودسكايا التي نشرت في محيطها سيارات إطفاء.
وقال مدعي عام موسكو اناتولي زوييف إن تحقيقا فتح بتهمة (الإرهاب) و(القتل العمد) ونقلت وكالة ايتار-تاس عن أجهزة قطار الأنفاق في العاصمة قولها: إن عملية إجلاء اكثر من 700 شخص من المترو انتهت.
ومنذ اندلاع الحرب الثانية في الشيشان في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 1999 تعرضت موسكو لعدة اعتداءات.
وفي التاسع من كانون الأول - ديسمبر 2003 أوقعت عملية انتحارية قبالة الكرملين ستة قتلى و14 جريحا في وسط موسكو. وفي الخامس من تموز - يوليو 2003 أسفرت عملية انتحارية نفذتها امرأتان إحداهما شيشانية عن سقوط عشرين قتيلا وثلاثين جريحا أثناء حفلة روك في موسكو. ونسبت السلطات الروسية الاعتداء إلى الانفصاليين الشيشان، وبين 23 و26 تشرين الأول - أكتوبر 2002 احتجزت وحدة كوماندوس من 41 عنصرا اكثر من 800 شخص رهائن في مسرح في المدينة، وبعد توتر استمر 57 ساعة قتلت قوات الأمن الخاصة عناصر وحدة الكوماندوس في حين قتلت 129 رهينة نتيجة الغاز المستخدم في الهجوم.
من جانب آخر دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة الأسرة الدولية إلى الاتحاد لمكافحة الإرهاب الذي وصفه بأنه (آفة القرن الحادي والعشرين)، بعد الاعتداء الذي وقع في قطار الأنفاق في موسكو.
وقال بوتين (لا نستطيع أن نقضي على هذه الآفة في القرن الحادي والعشرين إلا بتوحيد جهودنا).
وقد أدلى بوتين بهذا التصريح خلال لقائه نظيره الاذربيجاني الهام علييف الذي عبّر له عن تعازيه وتعاطفه. من جهته اعتبر فلاديمير جيرينوفسكى نائب رئيس مجلس النواب الروسى أن العملية التفجيرية في مترو الأنفاق بمدينة موسكو تهدف إلى خلق جو من التوتر في روسيا قبل الانتخابات الرئاسية.
ودعا المسؤول البرلماني إلى منح المزيد من الصلاحيات إلى الأجهزة الأمنية واتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية في مدينة موسكو.
ونقلت وكالة نوفوستى الروسية للانباء عن جيرينوفسكى قوله للصحفيين يجب ترحيل كل من يشتبه في تورطه في الإرهاب من العاصمة الروسية.
| 
