*لندن واشنطن رويترز :
قال وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قسوري إن بلاده ستساعد في تحقيق للأمم المتحدة في تسرب تكنولوجيا نووية لإيران غير أنها لن تسمح بالتحقيق في البرنامج النووي الباكستاني نفسه.
وأصدر الرئيس الباكستاني برويز مشرف عفواً عن العالم عبد القدير خان بعد أن اعترف بأنه سرب أسراراً نووية، وقال مشرف في مؤتمر صحفي إن باكستان لن تقدم وثائق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أو تسمح لها بإجراء تحقيق منفصل في نشاطات خان.
لكن قسوري قال إن مشرف (اسيء فهمه) ان ما كان يقصده هو أن باكستان لن تسمح للوكالة الدولية بالتحقيق في البرامج النووية الباكستانية وان كانت ستساعد الوكالة الدولية في تحقيقاتها بشأن إيران.
وأضاف قوله لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (ما قاله بالفعل هو أننا لا نخضع لالتزام) وأضاف (سنتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية) هذا وقد دافعت الولايات المتحدة بشدة يوم الخميس عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف رغم عفوه عن خان وعضوين أمدا إيران وكوريا الشمالية بأسرار نووية وهما البلدان اللذان تصنفهما الولايات المتحدة ضمن ما تسميه محور الشر.
ومما يعكس محاولة للبيت الأبيض لإحداث توازن بين موقفه المتشدد بشأن معاقبة الانتشار النووية ودعمه الراسخ لمشرف الحليف الرئيسي لأمريكا في الحرب على الإرهاب قال البيت الأبيض إن باكستان تثبت نواياها من خلال الأفعال.
وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في طريق العودة قادمة من ساوث كارولينا حيث ألقى الرئيس بوش كلمة (شبكة الانتشار النووي هذه لم تعد موجودة، إجراءات باكستان حطمت هذه الشبكة).
وقال إن مشرف قدم تأكيدات بأن حكومته نفسها لم تتورط في أي نوع من أنشطة نشر المعلومات النووية و (نحن نقدر هذه التأكيدات وهذه الإجراءات).
وراوغ مكليلان في الاجابة عن أسئلة عن سبب عدم إجبار باكستان التي أجرت تجربة لسلاح نووي سنة 1998 على أن تلتحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي وأن تخضع لعمليات التفتيش الدولية الصارمة مثل الدول الأخرى.
وقال مكليلان (يجب على كل الدول أن تتخذ خطوات لمواجهة الانتشار.
وباكستان تقوم بذلك من خلال إجراءاتها، باكستان تعمل على إيقاف انتشار أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل.
(وعفا مشرف في محاولة لتهدئة القضية الخلافية الحساسة عن عبد القدير خان أبو البرنامج النووي الباكستاني بعد أن اعترف ببيعه اسرار نووية إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية، إلا أن كثيراً من الباكستانيين يعتقدون أن مشرف وكبار ضباط الجيش متورطون في عمليات نقل غير مشروعة للأسرار النووية.
وفي الوقت ذاته تتصاعد الانتقادات لبوش لتمضية فيما يسميه بعض الأمريكيين (تمثيلية).
وقال ديفيد أولبرايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن إنه يبدو أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن التجاوز عن العفو عن خان (ضرورة سياسية) لأن مشرف كان حليفاً مخلصاً في الحرب على الإرهاب ويقع تحت ضغط هائل من الخصوم وبين هذه الضغوط تعرضه لمحاولتي اغتيال في الآونة الأخيرة. إلا أن هذا قد يأتي بآثار غير مرغوب فيها لأن العلماء المشتركين في البرنامج الباكستاني قد يرون أنهم لن يخسروا كثيراً إذا سعوا للحصول على أموال مقابل بيع أسرار نووية ، وفقاً لرؤية وكالة رويترز.
|