* لندن - طرابلس - فيينا - أ ف ب:
بدأ امس في لندن لقاء بين وفود بريطانية واميركية وليبية سيتمحور، كما تقول الصحافة، حول تدمير اسلحة الدمار الشامل لدى ليبيا في وقت اشادت فيه الولايات المتحدة بليبيا بسبب تعاونها في توفير المعلومات بشأن برامجها لاسلحة الدمار الشامل، ولم تستبعد بعض المصادر ان تسعى واشنطن لافتتاح شعبة للمصالح الامريكية في طرابلس.
فقد اشاد مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كين بريل في فيينا بليبيا لتعاونها مع المفتشين الدوليين حول برنامجها النووي ولكنه انتقد ايران وذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الخميس.
وقال ان ليبيا (بلد يتحرك بشفافية كاملة ويعطي طوعاً معلومات ودون ان ينتظر ان تطلب منه).
وفيما يتصل باجتماع لندن فقد ذكرت وزارة الخارجية البريطانية ان هذا اللقاء جزء (من المناقشات الجارية) حول المواضيع الثنائية، لكن الصحافة اللندنية تقول ان الوفد الامريكي الذي سيرأسه بيل بيرنز مساعد وزير الخارجية، يقوم بزيارة لندن لمناقشة موضوع نزع سلاح ليبيا.
ونقلت الفايننشال تايمز عن مسؤول امريكي قوله ان الاجتماع قد يؤدي الى فتح شعبة للمصالح الامريكية في طرابلس والى تخفيف الحظر المفروض على الامريكيين بالسفر الى ليبيا.
لكن هذا المسؤول الذي لم تكشف هويته اضاف انه ليس متوقعا في واشنطن ان ترفع على الفور العقوبات الاقتصادية التي من شأنها السماح للشركات النفطية الامريكية بالعودة الى ليبيا.
واعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية يوم الخميس ان تطبيق وعد الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي بتدمير برامجه لاسلحة الدمار الشامل (هو في الطريق الصحيح ويحرز تقدما جيدا).
وقد سلمت ليبيا محاوريها الغربيين خططها لصنع رؤوس نووية.
وتقول معلومات صحافية ان طرابلس اعترفت بشراء هذه الخطط من شبكة سرية مرتبطة بمهندس البرنامج النووي الباكستاني عبد القادر خان.
الى ذلك بحث خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يوم الخميس في طرابلس مع وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم في قرار ليبيا التخلي عن برنامجها لتطوير اسلحة دمار شامل.
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن المدير العام للمنظمة روجيليو بفيرتر قوله في ختام الاجتماع، (تم التطرق الى اوجه التعاون بين الطرفين).
واضاف (ستقوم المنظمة بتقديم المساعدات الفنية للتخلص من كافة المعدات الليبية التي قد تؤدي الى انتاج اسلحة محظورة دوليا).
وقد قررت ليبيا في السادس من كانون الثاني/يناير الانضمام الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية التي اسست منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بعدما اعلنت في 19 كانون الاول/ديسمبر قرارها التخلي عن برنامجها لتطوير اسلحة الدمار الشامل.
وبموجب هذه المعاهدة، تستطيع المنظمة القيام بعمليات تفتيش في الدولة الجديدة العضو بعد شهر من انضمامها الى المعاهدة.
وقال متحدث باسم المنظمة بيتر كايسر لوكالة فرانس برس يوم الاثنين (سيقوم فريق الخبراء بتقديم دعمه التقني في مرحلة اولى.. وسيبدأ عمليات التفتيش فور تسلمه الاعلان الاصلي من ليبيا).
وبموجب الاتفاقية، تقوم طرابلس بتزويد منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ب (اعلان اصلي) يكشف عن كافة انشطتها الماضية والحاضرة المرتبطة بالاسلحة الكيماوية، اضافة الى مواقع تصنيع مثل هذه الاسلحة.
|