* طوكيو - رويترز:
أعلن وزير الدفاع الياباني شيجيرو ايشيبا أن الهجوم الذي تعرضت له المنشآت العسكرية الأمريكية في محيط مطار بغداد قد يؤثر بشكل خطير على خطط اليابان لإقامة جسر جوي لنقل إمدادات من الكويت للمساعدة في إعادة بناء العراق.
وأرسلت اليابان عدة طائرات نقل من طراز سي 130 ونحو 200 من أفراد القوات الجوية إلى الكويت للتحضير لهذا الجسر الجوي.
وقتل جندي أمريكي وأصيب آخر عندما أصابت نحو أربع قذائف مورتر قاعدة للإمداد والتموين قرب المطار ومجمع المطار نفسه الواقع غربي بغداد مباشرة ويعد مركز قيادة أساسي للعمليات العسكرية الأمريكية في العراق.
وقال ايشيبا (سنجري تحقيقا دؤوبا لأن هذا شيء يؤثر بشكل كبير على أنشطة قوة الدفاع الذاتي الجوية) في إشارة إلى القوات الجوية اليابانية.
وهناك قلق كبير في اليابان بشأن سلامة العسكريين اليابانيين الذين يجري إرسالهم للمساعدة في إعادة بناء العراق بموجب قانون أجيز في يوليو/تموز الماضي ويسمح لهم بالعمل هناك، ولكن فقط في (مناطق لا تشهد معارك).
وهذه أضخم عملية نشر لقوات يابانية في الخارج منذ عام 1945 وقد تكون هناك عواقب سياسية خطيرة لرئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي إذا وقعت خسائر بشرية.
وأكد اكتشاف لغم أرضي يوم الاثنين قرب المكان الذي تعتزم أن تقيم فيه القوات البرية اليابانية معسكرا في مدينة السماوة بجنوب العراق الأخطار التي تواجه هذه القوات، وأدى ارتباك بشأن تأخير إعلان هذا الأمر إلى إعطاء جرعة جديدة للجدال المثار حول المهمة اليابانية.
وعثر على اللغم قبل يوم واحد من مغادرة أول دفعة من وحدة رئيسة من القوات البرية اليابانية إلى الكويت حيث ستتدرب قبل الانضمام إلى قوة طليعية مؤلفة من نحو 30 جنديا في السماوة.
ولم تبلغ وزارة الدفاع اليابانية عن اكتشاف اللغم إلا بعد يومين مما أثار تكهنات بأنها أخرت هذا الإعلان لتجنب إثارة جدال قبل إرسال القوات. وإذا كان النائب كويتشي كاتو عضو الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان يبدو قلقا هذه الأيام فإنه لديه الأسباب التي تجعله يشعر بذلك.
فبعد أكثر من ثلاث سنوات من تزعم تمرد فاشل للإطاحة بسلف رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي الذي لم يكن يتمتع بشعبية اختلف كاتو مرة أخرى مع حزبه الديمقراطي الحر. وظهر كاتو وهو مدير سابق للحزب ووزير دفاع سابق كناقد وحيد داخل الحزب لقرار اليابان إرسال قوات إلى العراق في أخطر مهمة في 60 عاما.
وكان كاتو الذي وصف في وقت من الأوقات بأنه رئيس وزراء اليابان في المستقبل وواحد من عدد صغير من النواب الذين رفضوا التصويت في الأسبوع الماضي لصالح إرسال قوات للمساعدة في إعادة إعمار العراق.
وقال كاتو الذي عاد إلى البرلمان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن استقال بسبب فضيحة مالية صغيرة لرويترز في مقابلة (حرب العراق ليس لها مبرر أو سبب).
وأضاف أن الفشل في العثور على مخزونات أسلحة دمار شامل في العراق وهو موضع مناقشات ساخنة الآن في الولايات المتحدة قوض إلى حد كبير الدفوع التي ساقتها واشنطن لخوض حرب العراق.ويخطط كويزومي استجابة لضغوط من الولايات المتحدة وبدافع حرصه على أن تلعب اليابان دورا أمنيا عالميا لإرسال ما يصل إلى ألف عسكري للمساعدة في إعادة إعمار العراق في أول مهمة في منطقة حرب منذ الحرب العالمية الثانية.
وتوجهت المجموعة الأولى التي تضم نحو 90 جنديا من القوة الأساسية للجيش إلى العراق هذا الأسبوع.
|