* ميونيخ - أ.ف.ب:
أكد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ان التصريحات التي أدلى بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) جورج تينيت حول الأسلحة العراقية، تختلف قليلا عن تصريحات الرئيس السابق للمفتشين الأمريكيين والبريطانيين في العراق ديفيد كاي.
وقال رامسفيلد ان (الفارق الوحيد) بين هذه التصريحات حول موضوع أسلحة الدمار الشامل التي يعتقد ان العراق يمتلكها، هو (معرفة ما اذا كان الاناء فارغا حتى نصفه او ممتلئا حتى نصفه).
واكد رامسفيلد ان تينيت وكاي كائنان بشريان ينظران الى الأمر نفسه ويصفانه بطريقة تنطوي على فروقات طفيفة. وقد ادلى رامسفيلد بهذه التصريحات الى صحافيين في الطائرة التي تقله الى ميونيخ (ألمانيا) للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع في بلدان حلف شمال الاطلسي.
ودافع تينيت مساء الخميس عن أجهزة الاستخبارات الامريكية حول الملف العراقي، مؤكدا ان اجهزته لم تقل ان هناك تهديدا وشيكا من جانب العراق.
لكنه اعترف بأن هذه الاجهزة (ضخمت على الارجح التقدم الذي كان صدام حسين يحرزه) لتطوير اسلحة دمار شامل. اما كاي فاستقال من رئاسة مجموعة التفتيش في العراق التي ضمت مفتشين امريكيين وبريطانيين والتي لم تعثر منذ انتهاء الحرب على أسلحة الدمار الشامل المفترضة.
وتوصل الى خلاصة مفادها ان اسلحة الدمار الشامل هذه ليست موجودة، واننا جميعا قد اخطأنا.
وسأل الصحافيون رامسفيلد حول تأكيداته الجازمة في الماضي بأن العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل، فاعترف بأنه ربما بالغ قليلا عندما قال في الأيام الاولى للحرب انه يعرف أين توجد تلك الأسلحة.
وأضاف انه كان يلمح الى (مواقع مشبوهة) حددتها القوات الامريكية التي كانت تتقدم في الاراضي العراقية.
وقد اعرب دونالد رامسفيلد عن الامل مساء الخميس في ان يضطلع حلف شمال الاطلسي بدور اكبر في العراق، لكنه أشار الى ان الاولوية للحلف الاطلسي يجب ان تكون في الوقت الراهن مهمة موسعة لحفظ السلام في افغانستان.
وقال رامسفيلد للصحافيين في الطائرة التي كانت تنقله الى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر غير رسمي لوزراء الدفاع في الحلف (اعتقد ان المهمة الاولى للحلف الاطلسي تقضي بأن يقوم بعمله على ما يرام في افغانستان. والمرحلة المقبلة قد تكون الاضطلاع بدور اوسع في افغانستان).
وقد تولى الحلف الاطلسي هذه السنة قيادة القوة الدولية للامن والمساعدة في افغانستان، وهي عمليته الاولى الكبيرة خارج اوروبا، لكنه واجه مشاكل لايجاد القوات الضرورية لتوسيع مهمته الى خارج منطقة كابول.
واضاف رامسفيلد: في ما يتعلق بالعراق، عمل الحلف الاطلسي مع الفرق المتعددة الجنسيات البولندية والاسبانية ونأمل في ان يضطلع ايضا بدور اكبر.
وقال: اعتقد ان هذه المناقشات (حول العراق) ستكون البند الثاني بعد افغانستان في جدول الاعمال.
|