يعد العمل الاجتماعي الخيري من أسمى الأعمال الجليلة في المجتمعات الواعية، بل هو ما يتميز به المجتمع المسلم الذي يستمد عطاءه وتوجيهاته من الكتاب والسنة التي تؤكد على ضرورة التكافل الاجتماعي وتقويته من خلال تضافر الجهود من جميع أبناء الأمة الذين يشكلون بحق الجسد الواحد بأعضائه المتعددة كل حسب طاقته ومقدرته.
ولكي يتطور العمل الخيري ويتنوع كان لابد من دخول جميع فئات المجتمع الفكرية والاقتصادية في منظومة الخير لتضفي على العمل الخيري من فكرها ومالها ما يطوره ويقويه ويجدد في أسلوبه وينوعه، ويساعد المجتمع للارتقاء بالعمل الخيري نحو السمو والرفعة.
الفريق أول متقاعد عبدالله الراشد البصيلي واحد من المخلصين والعاملين من أبناء الوطن، وهو بكل تأكيد حالة مشرفة على المستوى المحلي والعالمي، فهو من أصحاب الفكر والمال الذين تخصصوا ونالوا أعلى الرتب العسكرية وأعطوا من وقتهم وجهدهم وقبل ذلك صدقهم وإخلاصهم - ولا نزكي على الله أحداً- والرجل يعد بحد ذاته مؤسسة خيرية يملك الروح المتفانية والإحساس المرهف والرغبة الصادقة للعمل الخيري لبناء البيت الإسلامي الكبير والمحافظة على أعمدته من التصدع أو السقوط، وهو بحق من النماذج المشرفة حيث تعتمد أعماله على تنوع البرامج الإنمائية وتعدد القنوات الخيرية لتوسيع خيمة العمل الخيري في بلادنا الكريمة والبلاد الإسلامية الأخرى.
فها هو ينشىء المراكز الخيرية والمستشفيات والمعاهد والمساجد داخل المملكة وخارجها خدمة لوطنه وأمته الإسلامية.
وحين يعلن عن هذه الأعمال الخيرية فإنه يهدف إلى تحفيز الخيرين والميسورين - وهم كُثُر- على بذل ما تجود به أنفسهم لترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي تحقيقاً لقوله تعالى: {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}.
ومن المشاريع الجديدة التي سينفذها البصيلي ضمن سلسلة عطاءاته أول مركز تأهيل اجتماعي - مهني مستقل للنساء في البكيرية بسعة 500 نزيلة ومن المتوقع أن يكون جاهزاً للتشغيل واستقبال المستفيدات منتصف عام 1426هـ ليقدم خدماته بجانب مركز التأهيل الشامل للمعوقين في البكيرية الذي قام الفريق البصيلي بإنشائه، ومراكز أخرى لتأهيل المعوقين في كل من شقراء، وحائل، وأبها، ومعهد للتربية الفكرية في بريدة، إضافة إلى المراكز الصحية لغسيل الكلى التي تشمل مركزاً في مستشفى البكيرية، ومستشفى الشعبين في عسير، ومستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، ومستشفى الملك خالد في تبوك، وإضافة توسعة بطاقة 50 سريراً للولادة والأطفال في مستشفى البكيرية، فضلاً عن بناء وتجهيز مكتب لتوعية الجاليات في المدينة ذاتها.
بجانب اهتماماته بإعمار بيوت الله داخل المملكة وخارجها حيث شملت عدة مساجد منها: مسجد واحد في الطائف بالإضافة إلى تسوير عدة مقابر، ومسجد في ينبع، و5 مساجد في القصيم، ومبنى نسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية، وفي أبها 8 مساجد، وتبوك 10 مساجد.
أما في خارج المملكة فشملت: مصر 218 مسجداً، وبناء معاهد فيها، وسوريا 85 مسجداً، والمغرب 5 مساجد ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وفي الباكستان 3 مساجد، و6 مساجد في الهند، ومسجد في كشمير وآخر في السودان، بالإضافة إلى منظومة من الأعمال الخيرية والإنسانية النبيلة التي قام بها البصيلي وهي بناء أكثر من 52 داراً للأيتام، وتوزيع أكثر من (7000) طن مواد غذائية سنوياً على مناطق المملكة وخارجها.
ولازالت الأمة الإسلامية تأمل بالمزيد من العمل الاجتماعي الدؤوب وبذل الخير في مظانه، فأبناء العالم الإسلامي -وهم يشكلون أكبر نسبة فقر في العالم- في كل مناسبة وفرصة يناشدون إخوانهم من المقتدرين العطاء والبناء، وإن لم يكن لنا في إخواننا الفقراء خير فكيف تحقق الآية الكريمة {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} وهذا هو الادخار الحقيقي لمن يبحث عنه!!
ص.ب 260564 الرياض 11342
|