المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعة لما يكتب في هذه الصفحة من مقالات تتحدث عن الأمن ودور المناهج في ذلك في الجزيرة عدد 11449 وهنا يمكننا القول بأن الأمن يتحقق إذا تحققت العقيدة لأن العقيدة سياج آمن تحمي من يحملها وتصنع منه عنصراً يراقب الله ويخافه ويتقيه.
هذا الإنسان الملم بالعقيدة يكون مؤتمنا على نفسه وعلى الآخرين، لأنه يراقب الذي يعلم السر واخفى، وطلابنا اليوم بحاجة ماسة إلىإتقان العقيدة قولاً وعملاً من خلال تحصيلهم العلمي منذ بداية تعلمهم إلى آخر مراحل التعليم، ولكل مرحلة موضوع خاص بمستوى طلابها .. ولهذا القول دليل ظاهر ومشاهد .
فلو قدر لباحث أن يطلع على سجلات الأمن ويأخذ شريحة من هذه الاسماء المدونة بجرائم ويتابع سلوكهم اليومي لوجد أنهم يفتقدون مفهوم العقيدة الصحيح ولا يبالون بترك واجب أو فعل منكر. ومن هنا تأتي أهمية دروس العقيدة والتوحيد والفقه والحديث والتفسير والأحكام وتكثيف دروسها كي يتعلم الطالب ويطبق ومن ثم يعمل ويكون لبنة صالحة يبني ولا يهدم، ويصلح ولا يفسد، أما الذين يرون عكس ذلك فلم يحالفهم الصواب وعليهم البحث والتحري لكي يصلوا إلى الحقيقة وهي (يتحقق الأمن.. إذا تحققت العقيدة)
ولنا في أجيالنا السالفة والحالية خير دليل على أن الإيمان إذا زاد زاد الأمن، وإذا نقص نقص الأمن.. فلنحذر من شبهات الغرب حينما يتهمون مناهجنا بأنها سبب لضعف الأمن.. زعموا ذلك وستثبت الأيام أي المناهج أخطر على الأمن: مناهجنا أم مناهجهم.. لكننا لن ننساق بإذن الله خلف غبارهم بما نملكه من قيادات سياسية وشرعية وعلمية وصحفية واثقة.. والله الهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة ص.ب. 2906
|