المكرم سعادة رذيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا شك أن شياطين الجن وذرياتهم هم الأعداء الحاقدون على الإنس وذرياتهم ومن غايات شياطين الجن إيذاء عباد الله من سفك لدماء الأبرياء الآمنين وإرهاب وترويع الغافلين وتدمير الممتلكات والمنشآت وإغوائهم على ارتكاب المعاصي والجرائم والتمرد والأخطاء وتحريف أفكارهم وأخلاقهم وعقائدهم وتلويث عقولهم وعقوق الوالدين والتفريق بين الزوجين والأسر والأخوة والجماعات ونشر الفتن والفضائح والنميمة والكذب والنفاق والظلم لإحداث العداوات بين الناس. والذين يخططون ويمولون وينفذون بعض غايات شياطين الجن على الطبيعة هم أعوانهم وأولياؤهم من شياطين الإنس الأشرار الحاقدين والطامعين الذين لا يؤمنون بالحق ولا يحبونه قال تعالى: (إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) وقال تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين. تنزل على كل أفاك أثيم) والذين قاموا بالتفجيرات الانتحارية والأعمال الإرهابية داخل مملكتنا العربية السعودية (حماها الله من كل شر ومكروه) ما هي إلا غاية شيطانية قام بها ناس قد غرر بهم من قبل مشايخ خاصين بهم وحدهم وقد اعترف بعض هؤلاء المشايخ الخاصين بأخطائهم وندموا على ذلك لعل الندم يفيد بعد القتل والهدم ومع احترامنا لعلمهم إلا أنهم أساؤوا لسمعة الإسلام والمسلمين وأضروا بالدعوة الإسلامية والمساعدات السعودية الخارجية لإخوانهم المسلمين المحتاجين.. وكل شخص مهما كان عالما أو جاهلا إذا خالف الرشاد والهدى سيتبع الشيطان والهوى. ويضل نفسه وغيره فماذا يقول الذين ضللوا وغرر بهم في هذه الحياة الفانية وبدلوا بإيمانهم الكفر قال تعالى: (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) -فصلت 29- فمتى يتعقل الهاربون ويسلموا أنفسهم للعدالة وكل نفس تأخذ جزاءها ويخسأ شياطين الجن والإنس وخاصة شياطين الإنس الأشرار الكبار المعادين للإسلام والعرب والمسلمين. ويتذكروا قول الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم. وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) -الزمر 53 و45 -وقال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء( .
إن بعض العلماء يسخرون علمهم بالأقوال لتحريف أفكار الإنسان و بالأفعال لتغيير خصائص الإنسان (يسمى غسيل المخ)
يقول الدكتور جمال ماضي أبو العزائم وهو طبيب معروف بالطب النفسي ورئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية. وخبير بمنظمة الصحة العالمية في كتابه (نفوس وراء الأسوار) صفحة (241) قال: فالبعض يستخدم الطب النفسي كوسيلة حديثة من وسائل الاعتراف. وذلك من خلال الإيحاء أو الحقن بأنواع معينة من العقاقير وقد تستخدم هذه الوسائل في تغيير خصائص الإنسان نفسيا وعقليا مما يدفعه إلى تغيير أفكاره ومعتقداته السياسية أو الدينية. ويسمى أحيانا غسيل الدماغ.
فهل ينطبق على هؤلاء العلماء قول الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إني أخاف عليكم كل منافق عليم اللسان.. المنافقون (كتم الله أنفاسهم) يخفون أهدافهم بكثرة الكذب والظهور بمظاهر المصلحين. وإذا لم تتحقق رغباتهم وشهواتهم يفقدون أعصابهم ويتخبطون بأقوالهم وأفعالهم. فبعضهم يتكلمون عن الحرية والإصلاح. بالنهيق والنباح لجعل المحرم والعيوب مباحة.. وبعضهم يطالبون بحقوق المرأة والديمقراطية. وهم أعداء الإنسانية وغاياتهم شيطانية والمرأة عندهم إنسانيتها ملغاةë وليس لها حقوق شرعية كما في الديانة الإسلامية.. وبعضهم نصبوا للفضائح والفتن منابر. من أجل إحداث العداوة والتناحر.. فمثلا قناة الجزيرة عفوا (شاة الجزيرة) في قطر مربوطة تعلف وتسمن. وتحلب وتؤكل في لندن. وللإخوة بواقيها المنتنة.. ويطالبون بوحدة الصف والكلمة..
والله المستعان وولي التوفيق والسلام،،،
محمد الصالح العبد العزيز المبيريك
القصيم/ بريدة |