* القدس المحتلة - الوكالات:
التقى أمس مديرا مكتبي رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي أحمد قريع وأرييل شارون للإعداد لاجتماع بين شارون وقريع.
فقد التقى حسن ابو لبدة مدير مكتب قريع نظيره الإسرائيلي دوف ويسغلاس بحضور وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات وشالوم ترجمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومنذ تعيينه رئيسا للحكومة في ايلول/سبتمبر 2003 لم يلتق قريع شارون على الرغم من الاتصالات التمهيدية التي جرت مرات عدة بين مكتبيهما.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان هذه القمة يمكن ان تعقد في الايام المقبلة.وتابعت ان ويسغلاس سيتوجه بعد ذلك الى واشنطن لاجراء محادثات في البيت الابيض تهدف الى عقد لقاء جديد في نهاية الشهر الجاري مبدئيا، بين شارون والرئيس الامريكي جورج بوش لمناقشة اجراءات الفصل احادية الجانب.
ولم يصدر اي نفي او تأكيد من المسؤولين في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي لهذه المعلومات.
ومن جانب آخر وعد شمعون بيريز الزعيم الاسرائيلي المعارض ان يكون سندا سياسيا لارييل شارون لمساعدته على التغلب على اي تمرد من حلفاء في حكومته يعارضون خطته لاخلاء مستوطنات غزة.وقال بيريز (80 عاما) يوم الثلاثاء بعد ان وافق حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط على تمديد فترة رئاسة السياسي المخضرم للحزب حتى ديسمبر كانون الاول عام 2005 :(نحن مستعدون لدعم الحكومة حتى دون ان نكون فيها مادام انها في الطريق الى السلام).
وبموجب هذا التصور فان حزب العمل سيساند شارون زعيم حزب الليكود اليميني في الكنيست اذا حاولت الاحزاب المؤيدة للمستوطنين في حكومته الاطاحة به بسبب خطته المفاجئة التي تهدف إلى إخلاء 17 من المستوطنات اليهودية الواحدة والعشرين الموجودة في قطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع اقتراح شارون بانه (نبأ طيب).
ودعا إسرائيل ان تجلو عن كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة التي يريد الفلسطنيون إقامة دولتهم عليها.
وأذهل شارون الاصدقاء والخصوم على حد سواء عندما كشف يوم الاثنين عن تفاصيل انسحاب مكثف من غزة التي يعيش فيها 7500 مستوطن يحتلون 21 من الاراضي وكتائب الجيش التي تحرس المستوطنات المنتشرة بين نحو مليون من الفلسطينيين.
واقر شارون ان هذه الاجراءات ستترك للفلسطينيين اراضي اقل من التي يطلبونها لاقامة دولتهم عليها.
وقال انه سيطلب موافقة امريكا ومساعدتها المالية (لاعادة اسكان) المستوطنين.وكان بيريز مهندس اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين اشترك في اول حكومة لشارون صديقه الشخصي القديم في عام 2001.
ولحزب العمل 19 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي المكون من 120 مقعدا بعد ان فاز عليه شارون العام الماضي وفي امكان حزب العمل ان يمثل ثقلا مضادا للاجراءات التي قد يتحذها حلفاء شارون من الاحزاب الدينية والقومية المتشددة للاطاحة به من منصبه في عمليات اقتراع بحجب الثقة.ويسيطر تحالف شارون على 68 مقعدا في الكنيست.
ورغم الازمة السياسية المختمرة فان استطلاعا للرأي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت اليومية اوضح ان 59 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون اخلاء المستوطنات في غزة و34 في المائة يعارضون الفكرة.
وقال شارون ان الاخلاء سيستغرق من عام الى عامين وسيشمل إزالة ثلاث من مستوطنات الضفة الغربية التي تزيد على 120 مستوطنة.
ويقول بعض منتقدي شارون انه يحاول تشتيت الأنظار عن تحقيق متنام في الفساد يتركز عليه وعلى أسرته.
وعلى الصعيد الميداني اعتقل جيش الاحتلال ليل الثلاثاء الاربعاء أحد عشر فلسطينيا في الضفة الغربية، وقال ناطق لهذا الجيش ان معظم المعتقلين ينتمون إلى حركة المقاومة الاسلامية حماس وقد اعتقلوا في منطقة رام الله.
|