Thursday 5th February,200411452العددالخميس 14 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ازدياد المتضررين من الحرب مع تفاقم مشاكل النزوح ازدياد المتضررين من الحرب مع تفاقم مشاكل النزوح
محادثات بين الخرطوم ومتمردي دارفور لتوصيل المساعدات

*الخرطوم القاهرة الوكالات:
قال متمردون من منطقة دارفور بغرب السودان انهم سيحضرون محادثات للسماح بتوزيع مساعدات في المنطقة حيث تقول وكالات الاغاثة ان كارثة انسانية على وشك الوقوع.وتهدف المحادثات التي اقترحها مركز هنري دونانت وهو منظمة تعمل من أجل السلام مقرها جنيف إلى التفاوض على اتفاق يسمح لوكالات الإغاثة بالحصول على مساعدات انسانية هناك حاجة شديدة إليها لمليون شخص أو أكثر تضرروا نتيجة للصراع المتصاعد في دارفور. وبدأت جماعتان رئيسيتان التمرد في دارفور منذ عام متهمة الحكومة في الخرطوم بتهميش الاقليم .
واشتد القتال بعد محادثات مع واحدة من الجماعتين.
وقالت الأمم المتحدة انها تدعو لوقف إطلاق النار لأسباب انسانية وإلى وقف للقتال لاخراج العاملين من عاصمة الولاية. وقال مسؤول الامم المتحدة بن باركر (لدينا المخزون لتقديم الغذاء والمأوى والأدوية. مسألة الدخول هي المشكلة).
لكن مركز دونانت قال انه توجد بدائل لوقف اطلاق النار مثل (وقفة في الصراع) أو ضمانات للمرور الآمن.
وستجري المحادثات في جنيف يومي 14 و15 فبراير شباط الحالي بين الجماعتين المتمردتين والحكومة. ويأمل محللون في ان تتمكن هذه المحادثات من التوصل إلى إطار ممكن لمحادثات سلام لأن القضايا السياسية سيتم طرحها بالضرورة.
وقالت إحدى الجماعتين وهي حركة العدالة والمساواة يوم الثلاثاء ان وقف إطلاق النار قضية سياسية وانها لن توافق على هدنة لأسباب إنسانية محضة. وقال خليل ابراهيم زعيم الحركة انه سيحضر المحادثات بنفسه إذا أرسلت الحكومة وفدا على مستوى عال. ولم تشارك الحركة في أي محادثات أو وقف لاطلاق النار مع الخرطوم.
وقالت الجماعة الأخرى وهي جيش تحرير السودان انها ستذهب إلى جنيف مضيفة انه يمكن طرح قضايا سياسية.
وقال مركز هنري دونانت انه لديه تفويض فقط للوساطة بشأن القضايا الانسانية لكنه لم يستبعد إمكانية بحث قضايا سياسية بين الأطراف. وقالت حركة العدالة والمساواة ان الحكومة اتصلت بهم في الآونة الأخيرة من خلال أحمد ابراهيم دريج وهو زعيم حركة سياسية معارضة دعي أيضا إلى جنيف لبحث عقد محادثات السلام. وقال دريج لرويترز انه لديه موافقة مبدئية من جميع الأطراف على بدء محادثات بشروط هي ان يكون هناك وسطاء دوليون ومراقبون لاي وقف لاطلاق النار واعتراف من الحكومة بالشكاوى المشروعة لدارفور.
وقال ان محادثات جنيف فرصة جيدة لجميع الاطراف لكي تلتقي وتبدأ محادثات هدنة. وقال (ولماذا ليس في جنيف. انها فرصة جيدة لهم ليجتمعوا معا وجها لوجه).
وقال دريج انه اجتمع مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الذي يتفاوض على اتفاق سلام في كينيا مع متمردين جنوبيين لانهاء أكثر من عقدين من الحرب الأهلية.
وأضاف (قلت لطه ان هذا الصراع تم تدويله بالفعل ويحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار... ووافق هو على ذلك).
ومن جانب آخر أكد مصطفى محمد اسحق نائب والي ولاية غرب دارفور أن الجميع في الولاية متماسكون رغم اضطراب الأحوال الأمنية ورغم الأوضاع العصيبة التي تواجهها الولاية ضد التمرد، مشيراً إلى نزوح أعداد كبيرة تفوق مائتي ألف مواطن إلى المناطق الحضرية.
وقال اسحق فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الأربعاء إن الوضع الماثل الآن بدأ ينحسر ولكن النزوح في الولاية أوجد وضعا يؤرقنا ونعمل على تلافيه في الأيام القادمة إضافة إلى ضرورة عودة اللاجئين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved