Wednesday 4th February,200411451العددالاربعاء 13 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

28 - 4- 1391هـ الموافق 22- 6 - 1971م العدد 348 28 - 4- 1391هـ الموافق 22- 6 - 1971م العدد 348
خاطرة
حول تعليم الكبار..
كتبها: أبو أحمد الحسين

تولي حكومتنا الرشيدة تعليم الكبار أهمية قصوى احساسا منها بأن يتبوأ المواطن المكان اللائق في مجتمعنا المتحضر،وكذلك الوصول الى مستوى يستطيع ان يتمشى مع واقع خطط التنمية، فهي تبذل الاموال الطائلة مضحية بالغالي والرخيص من اجل الوصول بالمواطن الذي فاته التعليم في صباه الى المكان المناسب.. وبما ان خطر الامية كبير على المجتمعات لذا فلا غرابة اذا اولت حكومتنا العادلة هذه الناحية أهمية كبرى.. وذللت كافة السبل من اجل النهو بهذا القطاع الى المستوى الذي يتناسب ومكانتنا بين الامم.. لذا فإن التعليم في جميع مراحله بلغ الذروة.. قلما أن تصل أمم غيرنا ما وصلنا إليه وذلك بفضل الله ثم بفضل الإمكانيات المادية المتوفرة لنا.. إلا أن قطاع محو الأمية وتعليم الكبار لازال في بداية الطريق رغم مضي سنين طويلة وهذا ليس ناتجاً عن قلة في الإمكانيات المادية بل بالعكس.. ان لدينا كما قلت إمكانيات تجعلنا سباقين في هذا الميدان.. فالمدارس الابتدائية موجودة في كل مكان من أنحاء المملكة ومزودة بجميع الوسائل.
اللازمة من أثاث واضاءة ووسائل ايضاح.. فمن الممكن استغلال هذه الخامات وصهرها في حملة مركزة للقضاء على الامية.. الا ان الخطة التي اتبعت في محو الامية (في رأيي) تختلف عن الخطة المتبعة في غير بلادنا فنظام الدراسة اشبه ما يكون بمدرسة نظامية يطول اجلها ويفقد الناس الامل من كثرة السنين وخاصة كبار السن الذين ليس لديهم الجلد او الصبر ان يمكثوا اربع سنوات في الدراسة.. وهناك الفوارق ما بين المكافحة والمتابعة التي ليس بينهما أي صلة او ارتباط في المناهج.. وحبذا ان تعيد وزارة المعارف الجليلة النظر في تعليم الكبار بحيث تنظم حملة شاملة لمن فاتهم التعليم وتلزمهم بالالتحاق بالمدارس وتجعل الدراسة على فترتين،الاولى: مرحلة التعليم الاساسي مدتها ثمانية اشهر يتلقى فيها المواطن المبادىء الاساسية من قراءة وكتابة وحساب الامور الدينية والثقافية العامة التي لها صلة بحياتهم وتليها مرحلة المتابعة ومدتها ثمانية اشهر يصل في نهايتها الى المستوى المطلوب في القراؤة والكتابة.
وبهذا نستطيع القاء على الامية في مدة اقصاها عشر سنوات ونكون بذلك قد حققنا الامل الذي تنشده حكومتنا الرشيدة في ظل مليكنا الفيصل العظيم.
والله الموفق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved