من نعم الله على عباده أن جعل لهم مواسم أفراح يلتقون فيها فيسأل بعضهم عن أحوال البعض الآخر.ويزور الصديق صديقه. ونحن أيها الأخوة ما زلنا في شهر الحج تتخلله مناسبة عظيمة على قلب كل مسلم ألا وهي عيد الاضحى المبارك.
فيجب علينا استغلال هذه المناسبة خير استغلال والحرص كل الحرص على ألا يأتي شيء يعكر صفو هذه المناسبة. ومع هذا كله فإنه وللأسف الشديد نرى الكثير من الناس يفسدون فرحة العيد على أنفسهم بغير قصد وذلك بجلب الألعاب النارية لأطفالهم والتي تجعل من أفراحهم أتراحا لا قدر الله في بعض الأحيان.
ورغم التطور الكبير الذي أفرزته الصناعات العالمية من صنع ألعاب ليست بمستوى الأطفال ولا تتناسب مع أعمارهم إلا أننا نجد الكثير من أولياء الأمور يتسابقون لإحضارها لأطفالهم. ويجد الكثير من الناس بأن هذه الالعاب تصدر أصواتاً قوية وليست بالحد المعقول. فتصبح المصدر الأول للإزعاج داخل الأحياء السكنية. كما يعرف البعض بأن كثيراً من هذه الالعاب تحدث انفجاراً قوياً وهذا هو المؤسف فكم سمعنا بأن أطفالاً لا ذنب لهم قد شوهت وجوههم هذه الالعاب وأصيبوا بعاهات مستديمة وغير مستديمة. فإلى متى والابناء وأولياء الأمور يفسدون على أنفسهم وعلى أهاليهم فرحة العيد بقصد أو بدون قصد؟.
ثم إن هناك مفسدة انها تبذير للمال مع أنها مصدر ازعاج للمصلين بالمساجد وكذلك لكبار السن والمرضى داخل البيوت والمستشفيات.
نعم يجب أن نبدي فرحة العيد ولكن بالطريقة التي لا تكدر صفواً لهذه المناسبة وإلا انقلبت الأفراح أحزاناً. والآن وقد أوجدت الدولة حفظها الله أساليب لترفيه الأطفال بما يكفل سلامتهم من دون ازعاج وهي المدن الترفيهة والتي شجعت على قيامها فبإمكان رب الاسرة أن يذهب بأبنائه إلى هذه المدن ويكون المرح واللهو من غير خطورة بإذن الله تعالى.
|