مشاعر الفرح، ومشاعر الحب، ومشاعر التعظيم، لهذه الأيام الفضيلة، ولهذا العيد السعيد، ولهذا اليوم الفضيل الكبير، هي التي حركت كلماتنا، وزفت عباراتنا، والبستها ثيابا فضفاضة من الأنس والفرح، فإن لم تلبس الجديد وتزهو بالجميل وتبتسم وتفرح هذا اليوم.. فمتى تعيش لحظات مفعمة بالسعادة؟!
نعمة هذا الدين هي أنه نظم حياتنا وجدد في نفوسنا وأوقاتنا ورزقنا مواسم الخير وأيام البذل والعطاء.
ديننا ينبذ الكسل ولا يقبل الخمول... ديننا يرفض الحسد ويحذر من الحقد والكراهية ولا يسمح بأن تتسرب هذه القيم المظلمة إلى النفوس المضيئة المسلمة فتشوه ضياءها وتسود بياضها ولهذا ساق مجموعة من المبادئ والقيم والأخلاق الرفيعة التي تغسل النفس من الدنس وتنقيها وتتطهرها وتجعلها تحيا حياة سعيدة طيبة ف (قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها..).
وعيدنا الذي نحتفل به الآن ونستمتع به هذه الأيام من هذه القيم الرفيعة الراقية التي تدخل السرور على النفس وتجدد نشاطها، وتبعد السآمة والملل، وتزيل وتغيب الكراهية والحسد.. عيدنا موعد للقاء، ومشهد أنس، ومحفل فرح وتآخ وصفاء.. قبلته الجميلة، وبسمته البريئة، تبسط النفوس، وتشرح الصدور، وتعطي جسدنا المسلم فرصة للاسترخاء، ومسح الدموع وتضميد الجروح، التي ما برح العدو ينكؤها ويزيد فيها وفي وجعها.
أحبائي.. هذا اليوم الفضيل السعيد فرصة للتآخي والتواصل ونبذ الفرقة والشحناء.. يوم جميل فلنجمله بالفرحة والمحبة والصلة .. وهو يوم أكل وشرب وذكر لله، كما علمنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. فالله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
|