* اسطنبول - رويترز:
بحث عمال الاغاثة في وسط تركيا أمس الثلاثاء بين أنقاض مبنى سكني من عشرة طوابق عن عشرات يخشى أن يكونوا محاصرين تحت أنقاض المبنى الذي انهار الليلة قبل الماضية مما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً.
وانخفضت درجات الحرارة الى أقل من درجة التجمد خلال ساعات الليل أثناء ازاحة عمال الاغاثة لانقاض المبنى المنهار في مدينة قونية على مسافة 250 كيلومترا جنوبي العاصمة أنقرة.
وقالت وسائل الإعلام التركية إن 12 قتلوا بينهم طفلة عمرها عامان وأصيب 28 بجروح.
ويخشى عمال الاغاثة من ارتفاع عدد القتلى.. وقال عامل الاغاثة هاكان كوركوت لوكالة أنباء الاناضول التركية الرسمية: نجد العديد من الجثث لكن أولويتنا هي البحث عن الناجين لذلك لا نفعل شيئاً ازاء القتلى في الوقت الراهن. وأضاف: هذه الانقاض أسوأ حتى من أنقاض زلزال مرمرة.
من الصعب للغاية معرفة مكان أي شيء.
وكانت هزتان أرضيتان عنيفتان ضربتا البلاد في عام 1999 مما أسفر عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل بالقرب من بحر مرمرة في المنطقة الصناعية الشمالية الغربية.
وقال عامل اغاثة آخر: إن فرص نجاة من كانوا في الطوابق السفلى ضئيلة جدا.
وأشاد المارة بعمال الاغاثة الذين أخرجوا فتاتين صغيرتين على قيد الحياة من تحت الانقاض بعد ثماني ساعات من انهيار المبنى الذي يضم 36 شقة سكنية.وقال وزير الزراعة سامي جوكلو لرويترز في الموقع: لا نعرف عدد المحاصرين تحت الانقاض.. نبذل ما في وسعنا لتحديد مكانهم، ولم يتضح على الفور سبب انهيار المبنى.
وألقى المسؤولون على الفور المسؤولية على سوء معايير البناء، في حين قال شهود: انهم سمعوا انفجارا قبل الانهيار.. وربما كان نحو 120 داخل المبنى.
فعلى الرغم من أن المتاجر في الطابق الارضي كانت مقفلة بمناسبة العيد كان العديد من السكان يستقبلون المهنئين بالعيد في منازلهم، بينما كانت أسر أخرى تقضي العطلة خارج بيوتها. وهرع عشرات من أقارب السكان الى الموقع لتتبع أخبار الضحايا.
وقال عمال الاغاثة: إن الحشود تصعب عليهم سماع أصوات المحاصرين تحت الانقاض ومنهم سيدة استخدمت هاتفها المحمول لطلب النجدة.
| 
