Wednesday 4th February,200411451العددالاربعاء 13 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وتستمر الرعاية الكريمة وتستمر الرعاية الكريمة
د. حمد بن عبدالله المانع

في إطار العناية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة يأتي الأمر السامي الكريم القاضي بإنشاء هيئة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لوضع الخطط الشاملة للمدينتين بما يتلاءم مع الظروف الحالية والمستقبلية استمرارا للرعاية المتكاملة لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وهذا الاهتمام الكريم ليس بمستغرب، وليس بجديد، فخلال العشرين عاما الماضية شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة وكافة المشاعر المقدسة توسعات وإعادة إعمار غير مسبوقة بالإضافة إلى حركة الإنشاء والتعمير التي شملت الأراضي المحيطة بالحرمين الشريفين، مما يؤكد مكانتها الخاصة لدى حكومتنا الرشيدة، وقد خصصت لها مبالغ مالية طائلة وذلك من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف.
فمنذ وضع - حفظه الله - حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة 2-2-1409هـ الموافق 13- 9-1988م ما زالت عمليات التطوير مستمرة رغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت منذ ذلك التاريخ، وحتى الآن، أما بالنسبة للمسجد النبوي الشريف فقد بدئ بعمارته وتوسعته في يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام 1405هـ الموافق 29 أكتوبر 1984م بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واستمر العمل في هذه التوسعة الكبرى قرابة عشر سنوات، وانتهت عام 1414هـ الموافق الثاني والعشرين من أبريل عام 1994م.
وهكذا فإن الأمر السامي الكريم القاضي بإنشاء هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المبني على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من أن الحاجة تستدعي إنشاء هذه الهيئة لوضع الخطط الشاملة لتطوير المدينتين والمشاعر المقدسة، بما يتوافق مع الظروف الحالية والمستقبلية- إن شاء الله- يجسد ما توليه حكومتنا الرشيدة من رعاية كريمة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بكل الفخر والاعتزاز.
كما نص الأمر السامي الكريم على أن يتولى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئاسة الهيئة وعضوية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير الحج، وهذا يؤكد ويوضح بكل جلاء اهتمام الدولة بأن يكون للهيئة دور رئيسي في تفعيل خطط التطوير الشامل للمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة في السنوات المقبلة من أجل تفادي المشاكل التي تنجم عن الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف من كافة بقاع الأرض، وعلى مدار العام التي تؤدي إلى تزايد الازدحام في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة ويمثل ضغطاً مستمراً على كافة القطاعات والخدمات التي تقدمها بلادنا الغالية لحجاج بيت الله الحرام ومن أبرزها قطاع الصحة الذي شهد في الآونة الأخيرة بشقيه الوقائي والعلاجي تطوراً ملموساً في شتى المرافق والمنشآت، حيث لم يعد خافيا على أحد ما تبذله المملكة من جهود مكثفة لتأمين راحة الحجاج والمعتمرين والحرص على صحتهم وسلامتهم ابتغاء مرضاة الله تعالى، فهناك خدمات صحية تقدم طوال العام للمعتمرين وزوار مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعزز هذه الخدمات في موسم الحج التي شهدت هذا العام تطويرا في جميع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية لضيوف الرحمن.
سائلا المولى العلي القدير أن يوفق ولاة الأمر في بلادنا الغالية إلى كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين.. كما أسأله جلت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادتها الحكيمة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved