الولايات المتحدة تدشن شبكة تلفزيونية باللغة العربية إلى الشرق الأوسط

* جدة - إبراهيم بكري:
ستبدأ الولايات المتحدة ببث برامج شبكة الحرة التلفزيونية باللغة العربية إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة.
وستبث شبكة الحرة على مدى 24 ساعة أخبارا ومعلومات بواسطة عربسات ونايلسان، ويأمل مديرو الشبكة بأن يشكل بثها معيارا جديدا للأخبار التي تبث بواسطة الأقمار الصناعية في المنطقة.
وقال كينيث توملنسون، رئيس مجلس إدارة الشركة الأم التي تدير (الحرة) وهو مجلس محافظي البث الإذاعي التابع لحكومة الولايات المتحدة: (نعتقد أن هناك سوقا لأخبار يمكن الاعتماد عليها، سوقا لقضايا الساعة يمكن الاعتماد عليها).
وقال توملنسون (في رأيي، يمكننا أن نطور سوقا بسبب حقيقة أن الأخبار التي نبثها هي صادقة).
ويؤكد منتقدو المحطة أن الشبكة ستجد صعوبة كبيرة في ترسيخ مصداقية مستقلة بينما يجري تأسيسها بمبلغ 32 مليون دولار من الكونغرس ويحتمل أن تحصل على مبلغ 30 مليون دولار إضافي من اعتمادات الكونغرس للسنة الأولى من عملها.
ورد توملنسون بالقول: إن المشاهدين في الشرق الأوسط سيتخذون القرار الحاسم بشأن ما إذا كانت معلومات الحرة صادقة أم لا.
وأضاف: (الناس ليسوا أغبياء، إذا حرّفنا الأخبار فسيعرف الناس ذلك). وقال: (إذا نظرت إلى التلفزيون في الشرق الأوسط وجدت هناك إما محطات تملكها الدولة أو أشخاصا لهم مآربهم الخاصة).
ويقول توملنسون إن الحرة ستواجه ذلك ب(أخبار دقيقة وأحداث معاصرة مقنعة، لحاجات الناس، وذات معنى).
وأكد توملنسون أن الناس سيشاهدون الحرة لأنها ستقدم (منافسة حقيقية).
وقال رئيس مجلس محافظي البث الإذاعي إن هناك كثيرا من القضايا المهمة في الشرق الأوسط التي لا تنقل عبر الأثير. وأشار إلى أن شبكة (الحرة) ستنقل أخبارا كاملة عن العراق والنزاع العربي - الإسرائيلي، إلا أنها ستخوض أيضا في (مجموعة من المواضيع الأخرى التي تهم الناس).
ويقول بيان حقائق نشره مجلس محافظي البث الإذاعي، إن المحطة ستبث أخبارا ومعلومات عن مجموعة من المواضيع بما فيها الصحة، اللياقة البدنية، الترفيه، الرياضة، الأزياء والعلوم والتكنولوجيا. وستتضمن البرامج مناقشات ومجلات إذاعية تتناول المواضيع الخفيفة وطاولات مستديرة حول قضايا الساعة.
ويقول بيان الحقائق: (إن التغطية الإخبارية والمعلومات التي ستبثها المحطة ستحاول أن توسع منظور المشاهد، وتمكنه من أن يفكر لنفسه وتساعده على اتخاذ قرارات أفضل).
وقال توملنسون: إنه كمثال على هذا الجهد، ستنظم المحطة مناظرة بين شخصية إسلامية راديكالية وشخصية إسلامية معتدلة وتترك للناس أن يكوّنوا وجهات نظرهم).
وستكون القاعدة الرئيسية لإنتاج المحطة وإذاعاتها في الولايات المتحدة، لكن ستكون للشبكة مكاتب في دبي، وعمان، وبغداد. وبالإضافة إلى ذلك ستعين مراسلين مؤقتين وثابتين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأوروبا والولايات المتحدة.
وقد بدأ مجلس محافظي البث الإذاعي في استخدام مواهب محلية، فوظف مراسلين صحفيين وفنيين ووضع ترتيبات مع منظمات إخبارية أخرى تمنحها أوسع وصول ممكن للأنباء والأحداث في الشرق الأوسط.
وقال تومنلسون: (سنشترك في هذا لأمد طويل، إن تلفزيون الأقمار الصناعية هو أعظم ظاهرة إعلامية وأعظم ظاهرة سياسية في القرن الحادي والعشرين، وسنكون هناك).
ويشير بيان حقائق مجلس محافظي البث الإذاعي إلى أن أكثر من 75 بالمئة من المنازل في منطقة الخليج لديها وصول إلى برامج الأقمار الصناعية وكذلك 30 بالمائة من سكان غزة والضفة الغربية و 10 - 20 بالمئة من المنازل في مصر.
وستكون المحطة متوفرة لأجهزة الإرسال الأرضية في العراق.