Wednesday 4th February,200411451العددالاربعاء 13 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمريكان يشككون في اختراق مقراتهم الأمريكان يشككون في اختراق مقراتهم
من قبل عناصر المقاومة العراقية

* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشف مصدر في الإدارة المدنية الأمريكية في العراق أن المسؤولين في سلطات الاحتلال وفي قيادة القوات الأمريكية يشككون في أن اتباع الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين قد اخترقوا مقرات قوات الاحتلال في بغداد ويقومون بنقل معلومات مهمة عن خطط الأمريكان وتحركاتهم الى المقاومة العراقية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن الشكوك الامريكية لا تستند إلى أدلة قاطعة ولكنها مبنية على افتراضات واستنتاجات تعززها الوقائع مبينا ان كبار المسؤولين في الإدارة المدنية وفي قوات الاحتلال يعتقدون ان بعض العمليات التي نفذتها المقاومة العراقية ضد بعض الأهداف الحيوية التابعة لقوات التحالف لا يمكن تفسيرها على أساس الصدفة خاصة وان أولئك المسؤولين باتوا يلمسون لمس اليد ان عناصر المقاومة يعرفون أين ومتى يهاجمون القوافل الامريكية، كما ان المقاومين يعرفون الخطة المرسومة لحركة المروحيات الامريكية التي تطير على ارتفاع منخفض الأمر الذي جعل تلك المروحيات هدفا سهلا لنيران المقاومة حيث سقطت منها 10 مروحيات منذ شهر أيار.
ويعتقد المسؤولون الامريكان ان خلايا المقاومة العراقية في بغداد تعرف مسبقا متى تأتي الشخصيات المهمة من دول التحالف الى العراق واقرب مثل على ذلك هو زيارة نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفتر في شهر أكتوبر الماضي وهو أحد مهندسي خطة الإطاحة بصدام حسين، حيث علمت المقاومة العراقية بوجوده في بغداد وحددت الفندق الذي يقطن فيه والجناح الذي ينام فيه وقد تم نصب قاعدة صواريخ على مقربة من الفندق ثم أمطرت الفندق بعشرة صواريخ وقد نجا نائب الوزير من الموت بأعجوبة، وقد اعترف الامريكان لاحقا ان الهجوم كان يستهدف بالفعل نائب الوزير الأمريكي.
وعندما سئل ضابط أمريكي في بغداد حول إمكانية وجود اختراقات قال: هذا ما يسبب لنا القلق دائما، وهو ما يحاول العدو ان يفعله.
وقال المصدر الأمريكي: يجب على المرء ان يحذر الاختراقات، ومن وجهة نظرنا هذا الاحتمال وارد، مشيرا إلى ان فريقاً من الاستخبارات العسكرية قد شكل للتأكد من احتمالات وجود اختراق لمقرات القوت الامريكية حيث سيقوم الفريق بإجراء دراسات لطبيعة العمليات التي تنفذها المقاومة وما إذا كانت قد نفذت في ضوء معلومات مسبقة لدى منفذيها عن الأهداف المطلوب ضربها.
وقال المصدر إن هناك مقرين رئيسين لقوات التحاف وهما مقر سلطة الائتلاف التي يرأسها الحاكم المدني بول بريمر والثاني هو مقر قوة المهمات المشتركة التي يرأسها ليفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز وان هناك عراقيين يتعاملون مع كلا المقرين مما يجعل اختراقهما أمراً ممكناً بل ومرجحاً.
وأشار المصدر إلى ان قوات التحالف بصدد إعداد أكثر من 220 ألف عنصر أمني وأن عملية غربلة هذا العدد الكبير غير مضمونة كاشفا عن محاولة قام بها ضابط شرطة عراقي لاغتيال ليفتنانت كولونيل الين ويسنت في منطقة المثلث السني حيث اعترف الضابط العراقي بأنه كان يخطط لقتل الكولونيل الأمريكي بإطلاق عدة رصاصات عليه من مسدسه الشخصي في اللحظة المناسبة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved