* تشيتوس - رويترز:
سافرت المجموعة المتقدمة من القوة اليابانية الرئيسية الى العراق أمس الثلاثاء وسط انقسام حاد في الرأي العام حول اول مهمة عسكرية للبلاد في منطقة حرب خلال ستة عقود.وبعد ضغوط من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة للقيام بدور اكبر على المسرح العالمي قررت اليابان ارسال قوة اجماليها يصل الى نحو 1000 فرد للمساهمة في اعمار العراق.
وغادر نحو 90 جنديا تشيتوس في جزيرة هوكايدو الشمالية متوجهين الى جنوب شرق العراق حيث يقيمون معسكرا لهم عند مشارف بلدة السماوة الهادئة نسبيا.
وقال الكولونيل ياسوشي كيوتا قائد الوحدة: كممثلين لليابان سنبذل قصارى جهدنا من اجل شعب العراق ومن اجل استقرار المنطقة ومن اجل اليابان.
واضاف في حفل توديع الوحدة بينما وقف بعض أقارب الجنود المسافرين يبكون في صمت: سنتخطى كل العقبات مهما كانت صعبة ونعود جميعا سالمين.
ومن المقرر ان تسافر باقي القوة وقوامها نحو 600 فرد من القوة البرية للدفاع الذاتي وهو الاسم الرسمي لجيش اليابان في ثلاثة افواج في وقت لاحق من فبراير شباط.
وأحدثت هذه القضية انقساما في الرأي العام الياباني وتستعد الحكومة برئاسة جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء لمواجهة امكانية وقوع خسائر في الارواح بين قواتها لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتمشيا مع دستور اليابان السلمي يقضي القانون الذي يسمح بنشر القوات في الخارج بقصر مهامها على (مناطق غير قتالية) وكرر قادة الحكومة ان القوات اليابانية لن تشارك في اي قتال.لكن منتقدين يرون ان المهمة تنتهك الدستور على اعتبار ان العراق منطقة قتال فعلي.
واقرت الحكومة بوجود مخاطر. وقال وزير الدفاع الياباني شيجيرو ايشيبا خلال مؤتمر صحفي هناك مجموعة متقدمة تعد لوصول القوات والموقف الامني لم يتغير. لكن الظروف قد تتغير في اي ثانية ولذلك علينا ان نتعب ونجمع المعلومات بعناية ودقة.
ووقع هجومان انتحاريان على مكاتب حزبين كرديين في مدينة اربيل بشمال العراق يوم الاحد الماضي مما ادى الى مقتل 67 في واحدة من اعنف الهجمات التي شهدها عراق ما بعد الحرب.
|