Wednesday 4th February,200411451العددالاربعاء 13 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التقى خبير الأسلحة ديفيد كاي التقى خبير الأسلحة ديفيد كاي
بوش يفقد شعبيته والديموقراطيون في الكونجرس يطالبونه بلجنة مستقلة حول أسلحة العراق

  * واشنطن - اف ب:
طالب النواب الديموقراطيون في الكونجرس بأن تتمتع اللجنة التي سيشكلها الرئيس الأمريكي جورج بوش للتحقيق حول أسلحة الدمار الشامل في العراق باستقلالية تامة، بينما استقبل بوش الذي تدنت شعبيته إلى أدنى مستوياتها ، استقبل الرئيس السابق لمجموعة كلفت بالبحث عن أسلحة العراق..
ولم يتسرب شيء عن المحادثات التي أجراها بوش مع ديفيد كاي السابق لمجموعة خبراء كلفت بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان وصف اللقاء بأنه (مثمر جداً).
وأضاف أن (بوش وكاي أجريا نقاشاً مثمراً جداً).
وأوضح أن (كاي اطلع الرئيس على انطباعاته وما عرفه) خلال مهمته في العراق.
وغادر كاي البيت الأبيض بدون الإدلاء بتصريحات.
وكان بوش أعلن يوم الاثنين أنه سيلتقي كاي قبل أن يشكل رسمياً لجنة تحقيق مستقلة حول مسألة أسلحة الدمار الشامل العراقية.
وكان كاي يرأس مجموعة التفتيش الأمريكية في العراق المكلفة بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية حتى عشرة أيام خلت قبل أن يستقيل لأسباب شخصية.
وقد أعلن الأسبوع الماضي أمام لجنة برلمانية أنه يعتبر الآن أن نظام صدام حسين السابق لم يكن يملك مثل هذه الأسلحة قبل الحرب التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا في آذار/مارس الماضي.
وقال خصوصاً (تبين بنظري أننا أخطأنا جميعاً على الأرجح.وهذا الأمر يبعث قلقاً كبيراً) مبدياً تأييده لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أخطاء أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وكان بوش قال لدى إعلانه يوم الاثنين عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الموضوع بعد اجتماع الحكومة (أقدر جداً خدماته، ولقد دعوته للمجيء إلى البيت الأبيض، أريد الاطلاع منه) على الأمور.
لكن الناطق باسم الرئاسة الأمريكية سكوت ماكليلان قال :إنه يجب عدم الربط بين زيارة كاي إلى البيت الأبيض واحتمال أن يكون بين أعضاء هذه اللجنة.
وقبل تعيينه على رأس مجموعة التفتيش الأمريكية في العراق في حزيران/يونيو 2003، كان ديفيد كاي عضواً بين 1991 و 1992 في فرق مفتشي الأمم المتحدة التي كانت تحقق في وجود أسلحة دمار شامل في العراق.
هذا وقد شددت المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي على أن تتمتع لجنة التحقيق التي أعلن بوش عن إنشائها، باستقلالية كاملة لكشف الثغرات في المعلومات الاستخباراتية بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل (أعتقد أنه من المهم لنا أن تكون اللجنة التي ستحقق في مسألة أسلحة الدمار الشامل العراقية مستقلة فعلياً).
وبعد أن شدد على أن (الرئيس سيشكل اللجنة التي سيسمي كل أعضائها وسيحدد شكلها وحتى إطارها وشروط عملها) أكد على ضرورة أن (تكون مستقلة بقدر استقلالية اللجنة التي تشكلت حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001).
وكان بوش الذي يطمح إلى تجديد ولايته في البيت الأبيض خلال الانتخابات التي ستجري في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2004، أمهل اللجنة حتى 2005 لتقديم تقريرها، أي بعد الانتخابات الرئاسية.
ومن دون أن يرفض فكرة الرئيس توسيع التحقيق، شدد السناتور داشل على (ضرورة التركيز على مسألة جمع المعلومات، على ألا يقتصر التحقيق على استخدامها إنما يشمل أيضا جودتها).واضاف (سواء حصلت ثغرات أم لا في جمع المعلومات، فإن من الضروري طرح جميع هذه الأسئلة ومناقشتها، ولذلك نحتاج إلى أفضل المحللين والخبراء الذين يتمتعون بالمصداقية).
إلى ذلك أفاد استطلاع للرأي يوم الاثنين بأن شعبية بوش قد تدنت خلال شهر لتنتقل إلى ما دون 50 % خصوصاً بسبب الاستياء المتزايد من سياسته في العراق والسياسة الخارجية عموماً وإدارة الشأن الاقتصادي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved