تخضع مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة لعمليات تطوير مستمرة تشمل بالاضافة الى الحرمين الشريفين، كل المناطق المحيطة بهما بل كل أنحاء المدينتين باعتبار أن التطوير الشامل يصب في النهاية في خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار.
وكانت آخر توسعة أمر بها خادم الحرمين الشريفين للحرمين تكلفت أكثر من 70 مليار ريال حيث أمكن بعدها لكل منهما أن يستوعب أكثر من مليون مصلٍ في وقت واحد.
ويعكس الأمر الملكي الذي صدر أمس بتشكيل هيئة لتطوير المدينتين بالاضافة الى المشاعر المقدسة ان عمليات التطوير تضع في الاعتبار الاحتياجات المتجددة بما في ذلك زيادة أعداد ضيوف الرحمن كما تضع في الاعتبار اتاحة الفرصة لاستيعاب المستحدثات العلمية الجديدة من معمارية وغيرها في الحرمين. بحيث تخدم الأغراض المرتبطة خصوصاً بأداء فريضة الحج والتيسير على الزوار والمعتمرين والقضاء على كل المصاعب التي قد تعوق أداء الحج والعمرة.
وتأخذ عمليات التطوير، وفقاً لما جاء في الأمر الملكي الكريم، وضع الخطط الشاملة لتطوير المدينتين والمشاعر بما يتلاءم مع الظروف الحالية والمستقبلية، ما يعني أننا نقف على مشارف فترة أخرى حافلة بالانجازات المحورية والرئيسة في هاتين المدينتين اللتين تتوجه اليهما كل يوم جموع المسلمين وأفئدتهم واهتماماتهم.
وهكذا فإن أي عمليات تطوير في هذين الموقعين الأثيرين لدى كل مسلم، تحظى بتقدير المسلمين في أنحاء العالم لأن الأمر يتعلق بأقدس المقدسات، وفي ذلك خدمة جليلة للإسلام والمسلمين.
لقد أحالت عمليات التطوير السابقة المدينتين الى موقعين مثاليين لأداء المناسك والزيارة بل وإقامة الملايين من أبناء العالم الإسلامي الذين يفدون اليهما، ومن المتوقع أن تشمل عمليات التطوير الجديدة إدخال إضافات تعزز الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين ما يعني التيسير والتسهيل في أداء الفريضة والمناسك وتوفير المتطلبات ومختلف الخدمات وإزالة المعوقات التي ظهرت سابقاً.
|