Tuesday 3rd February,200411450العددالثلاثاء 12 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأسرة المباركة الأسرة المباركة
سلمان بن محمد العُمري(*)

هيأ الله لعمارة بيته العتيق ومسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم - والعناية بهما ورعاية قاصديها وزوارهما حكومة خادم الحرمين الشريفين التي يسرها لذلك وأعانها عليه، فبذلت ولا تزال تبذل من الجهود المتنوعة لتسهيل أداء المناسك وتيسيرها لضيوف الرحمن، وتوفير أسباب الراحة لهما وقد لمس ذلك حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج كما عاينه وعايشه من شرفهم الله بأداء النُّسُك طوال السنوات الماضية.
ولا تقتصر جهود دولتنا الفتية على هذه الإنجازات الجبارة والأعمال الجليلة من جهود بارزة في خدمة هذا الدين وكتابه الكريم وبيوت الله في داخل المملكة وخارجها ولعل أكبر الشواهد الملموسة على ذلك المشروع التاريخي الفريد لعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وهذان العملان غيض من فيض وقليل من كثير من الأعمال الجليلة التي تسجل بمداد من ذهب.
إن تلك الأعمال الجبارة الضخمة ليست بمستغربة على قادة هذه البلاد المباركة فمنذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والمملكة العربية السعودية تولي جل اهتمامها بالإسلام والمسلمين، بصفة عامة، وبيوت الله على وجه الخصوص.
واليوم نقف على شاهد حضاري من شواهد العطاء والبناء يأتي ضمن سلسلة المشروعات الكبيرة المتميزة في البذل والانفاق على بيوت الله وشؤونها حينما يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مشروعاً من مشاريع الخير بافتتاحه مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري بشرورة هذا المجمع الضخم الذي تبلغ مساحته 000 ،60م2، ويتكون من عدة أجزاء وأقسام أهمها المسجد الجامع الذي يتسع لحوالي 4000 مصلٍ، ومصلى للنساء يتسع ل 600 مصلية، مع سكن للإمام والمؤذن ولوازم المسجد ومرفقاته، وكذلك مبنى لإدارة أوقاف ومساجد شرورة، ومكتبة، ومقراً لتحفيظ القرآن الكريم، ومغسلة للموتى مع الخدمات المساندة للمشروع بوجه عام، وبلغت الكلفة الإجمالية حوالي سبعة عشر مليون ريال.
ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من منطلق اختصاصاتها ومهماتها المنوطة بها وفي ظل ما تجده من عناية واهتمام بمشروعاتها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله تقوم بجهد كبير وتسهم إسهامات متنوعة في تحقيق أهدافها ومهامها لبلوغ الغاية الشريفة وبين الحين والآخر نرى مشاريع الخير ضمن منظومة جيدة في عموم مناطق المملكة وإذ أنعم الله على هذه البلاد وشرفها وختصها بوجود أطهر البقاع فيها وهي الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين ومقصدهم ووجهتهم عند الصلاة ويفدون إليها من كل حدب وصوب للحج فقد هيأ لها ولله الحمد والمنة بفضل منه أسرة مباركة وشرفها بقيادة هذه الأرض الطاهرة التي تضم أقدس الأماكن على وجه الأرض واختصها بخدمة بيته العتيق وبمسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم - حتى نهضت بهذا التشريف الإلهي بعناية فائقة واضطلعت بمسؤولية جسيمة وأعمال جليلة لخدمة المشروعات الإسلامية وقبلها الحرمين الشريفين وبيوت الله وكتاب الله.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ لهذه البلاد المباركة المعطاءة أمنها ورخاءها واستقرارها وولاة أمرها و أن يعزهم بطاعته ويعز بهم دينه و يعلي بهم كلمته وأن يتقبل من خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ما قدموا من خير عميم وأن يكتبه في سجل حسناتهم وموازين أعمالهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved