* إن الحديث عن خدمة حجاج بيت الله الحرام من قبل هذه الدولة حرسها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يطول، ولا يتسع المقام لذكره ،ولكنه من باب مالا يدرك كله.. لا يترك جله ومن باب إرجاع الفضل لأهله اقول: إن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين ودولته الرشيدة من توفير أقصى قدر من الراحة والرعاية لضيوف الرحمن، وذلك بحشد كل الطاقات وتجنيد الإمكانات المادية والبشرية في موسم الحج في كل عام، ويتم التوجيه لأجهزة الدولة المختلفة للاضطلاع بهذه المهمة التي خص الله بها حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها، ليدل دلالة واضحة على عناية هذه الدولة بضيوف الرحمن العناية الفائقة التي لا مساومة فيها، ولم يكتف خادم الحرمين «أيده الله» بذلك بل دأب على استضافة عدد من الحجاج من مختلف دول العالم الإسلامي وغيره على نفقته الخاصة وذلك كل عام، وفي كل عام تتشرف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين « حفظه الله» بالإشراف على برنامج ضيوفه من دول مختلفة، وفي هذا العام تشرف الجامعة على تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مختلف دول العالم لحج 1424هـ وقد بادرت الجامعة منذ صدور التوجيه الكريم بوضع الترتيبات اللازمة حيث شكلت لجنة عليا للمتابعة والتنفيذ برئاسة معالي مديرها الدكتوى محمد بن سعد السالم ونيابة وكيل الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وعضوية بعض وكلاء الجامعة ونخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والموظفين ممن لهم الخبرة والتجربة السابقة في تنظيم مثل هذه البرامج فشكلت لجان مختلفة منها أمانة اللجنة ولجنة الترشيحات والحجوزات والاستقبال واللجنة العلمية والإعلامية ولجنة الخدمات والمواصلات وقد باشرت هذه اللجان أعمالها بكل جد ونشاط.
وقد أعدت اللجنة العلمية لهؤلاء الضيوف برنامجا علميا متنوعا يتضمن مجموعة من المحاضرات والندوات العلمية، والكلمات والدروس والفتاوى واللقاءات المفتوحة مع كبار علماء هذه البلاد الطاهرة كسماحة المفتي وسماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى وغيرهما من العلماء حفظهم الله، بالإضافة إلى ذلك وحرصا من المسؤولين في الجامعة على نجاح برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين تم تكليف نخبة من أساتذتها المتخصصين في العلوم الشرعية وممن لهم سابق خبرة في هذا المجال لتقديم المحاضرات المتخصصة والإجابة عن الأسئلة الواردة من الضيوف فيما يتعلق بمناسبة الحج وغيرها.
فجزى الله خادم الحرمين الشريفين كل خير على ما بذله ويبذله من خدمة للإسلام والمسلمين.
أسأل الله تعالى أن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وان يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته وان يمد عمره على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
(*) عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء رئيس اللجنة العلمية والإعلامية في البرنامج
|