* ابها - محمد السيد:
منعت الأجواء الباردة والضباب الكثيف أهالي مدينة أبها من التعبير عن فرحتهم بالعيد لهذا العام والخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة والاستراحات وخفت الحركة في الشوارع والميادين ولزم الكثير من الاسر المساكن واختفت ظاهرة التزاور والتجمع للأسر والمعارف والاصدقاء التي تميزت بها المنطقة واكتفى الكثير بالاتصال الهاتفي للمعايدة وارتفعت نسبةإشغال الهواتف الثابتة والمتنقلة وازدحمت الشبكة لكثرة المتصلين حيث يمضي الكثير من الوقت لطلب رقم شخصي وقد لا تجد الفرصة للمكالمة.. واختفت الملابس البيضاء تماماً واتشح الجميع بالملابس الداكنة الصوفية والمشالح والعباءات الشتوية وسادت لغة الاشارة للكثير سواء في الاسواق أو المراكز التجارية التي بدورها خفت الحركة داخلها والبعض أغلقت ابوابها فيما فضلت بعض الاسر الخروج إلى مشاتي المنطقة في محايل عسير والدرب والحريضة والشقيق للاستمتاع بالاجواء الدافئة واكتظت الشقق المفروشة والمراكز السكنية مما حدا بالبعض استخدام الخيام أو افتراش سواحل البحر والاودية والتلال لعدم توفر اماكن خالية في هذه المراكز السكنية التي استغل البعض من أصحابها هذه المناسبة للتحكم في الاسعار وخاصة القريبة من شواطئ البحر لعدم وجود رقابة او تحديد اسعار من الجهات المعنية مما اضطر الكثيرإلى القبول بالامر الواقع هرباً من البرد القارص الذي يجتاح مدن ومحافظات المرتفعات في منطقة عسير وشهدت اسواق الحطب والفحم حركة كبيرة في البيع والشراء هذا وتستقبل طوارئ المستشفيات وعيادات المراكز الصحية الكثير من حالات نزلات البرد الحادة خاصة للاطفال والمسنين نتيجة لهذه الاجواء الباردة.
|