* نيويورك طارق عبدالغفار (أ ش أ):
أضحى التنين الصيني لاعبا أساسيا في التجارة العالمية رغم تأكيد القوى الاقتصادية التقليدية كالولايات المتحدة واليابان والمانيا على قيادتهم للتجارة العالمية واستبعاد بكين من قائمة القوى المعنية برسم خريطة التجارة العالمية.
ويرى محللون اقتصاديون امريكيون أن الصين التي تعتبر ثالث مستورد ومصدر على المستوى العالمي لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن اللاعبين الاساسيين في مجال التجارة العالمية.
وأشاروا إلى أن خريطة القوى التجارية والمالية الكبرى في العالم والتي ضمت الولايات المتحدة والمانيا واليابان خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي يجب أن تتغير في ضوء التطورات الاقتصادية الهائلة التي حققتها بكين خلال السنوات الماضية والتي حولت التنين الصيني إلى اكبر الاقتصاديات العالمية نموا.
وقال المحلل الاقتصادي الامريكي جيفري جارتن إن النظام التجاري العالمي الحالي الذي تعتبر الولايات المتحدة المحرك الرئيسي والوحيد له حاليا يواجه صعوبات بالغة نتيجة تزايد معدلات العجز في الميزان
التجاري والموازنة الامريكية واستمرار التراجع في الدولار أمام العملات الرئيسية الاخرى كاليورو والين والاسترليني.
واضاف أن الصين يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في استقرار النظام التجاري والمالي على المستوى العالمي لتعويض الهزات التي قد تنجم نتيجة المتاعب الاقتصادية الامريكية.
وتشير الاحصائيات إلى أن حجم الناتج المحلي الاجمالي الصيني تزايد بصورة ملحوظة خلال التسعينيات من القرن الماضي.
ويتوقع فريدهو كبير المحللين الاقتصاديين بمؤسسة جولدمان ساتش آسيا أن الاقتصاد الصيني سوف يحتل المرتبة الثالثة في قائمة اكبر اقتصاديات العالم بعد الولايات المتحدة واليابان خلال السنوات الخمس القادمة.
|