* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
أكد محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية وعضو مجلس النواب أن الاقتصاد السعودي يشهد طفرة في النمو ويعد سوقا جاذبا للاستثمار, مشيرا إلى ان العلاقات السعودية اليمنية في تحسن مستمر واليمن ترحب بالاستثمارات السعودية.
وقال في حواره ل(الجزيرة): إن السلع والمنتجات السعودية تغزو الاسواق اليمنية وأرجع معوقات التكامل الاقتصادي إلى تشابه الهياكل الإنتاجية، مؤكدا ان القطاع الخاص عليه دور كبير في تفعيل التكامل الاقتصادي العربي وازالة المعوقات أمام حركة التبادل التجاري بين البلدين.
* ماذا عن العلاقات الاقتصادية السعودية اليمنية خاصة بعد انتهاء أزمة الحدود؟
- أولا: الاقتصاد السعودي في الفترة الاخيرة شهد طفرة حقيقية في كافة القطاعات وسوقا جاذبا للاستثمارات خاصة مع عودة كثير من الاستثمارات العربية الخارجية إلى المملكة وما تقدمه السعودية من تسهيلات أمام رأس المال العربي والاجنبي، كما أؤكد انه يوجد انسياب في حركة التبادل التجاري وتوسع كبير في حجم الاستثمارات المتبادلة خاصة بعد انتهاء مشكلات الحدود والتي كانت تعوق حركة التجارة، فالسلع والمنتجات السعودية تغزو السوق اليمني والحدود بين البلدين شبه مفتوحه أمام النشاط الاقتصادي، لهذا فالعلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين واعدة وستشهد طفرة كبيرة خلال الايام القادمة واي استثمار سعودي داخل اليمن سيجد كل ترحاب من الحكومة والشعب اليمني، كما يوجد الكثير من رجال الاعمال اليمنيين يرحبون بالاستثمار داخل المملكة وقد تناقشنا في مجلس الاعمال العربي الروسي مع الاخوة السعوديين ووجدنا رغبتهم في الاستثمار داخل اليمن.
* ما أهم المعوقات التي تقف أمام التكامل الاقتصادي العربي؟
- العوامل السياسية التاريخية هي المعوق الاساسي أمام التكامل الاقتصادي العربي وهو ما انعكس على ضعف التبادل التجاري ولكن من المتوقع خلال السنوات القادمة ان تشهد المرحلة القادمة تحسنا كبيرا في العلاقات الاقتصادية والتجارية وخاصة مع توقيع منطقة التجارة العربية الكبرى والتي ستفتح الابواب أمام السلع العربية بدون أي حواجز جمركية في المنطقة العربية.
كما ترجع اسباب الضعف إلى تشابه الهياكل الانتاجية بين البلدان العربية وتشابه الصناعات، لهذا لابد من ايجاد التنسيق بين الدول العربية حتى لا يحدث التشابه في الهياكل الانتاجية ويكون من شأنه زيادة ودفع وتفعيل التكامل الاقتصادي العربي.
* ما هو دور القطاع الخاص في تفعيل هذا التكامل؟
- دور القطاع الخاص مهم وكبير وخاصة مع التغيرات التي تحدث في العالم ووجود منظمة التجارة العالمية والصندوق الدولي والبنك الدولي واتجاه العالم نحو العولمة الاقتصادية والاندماجات بين الشركات، فرجال الاعمال في البلدان العربية من خلال الالتحام وتبادل الاستثمار سيعملون على التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية، لهذا يجب التخلص من النظرة التي تسيطر عليها العقلية السابقه وايجاد نوع من خلق المصالح بين القطاع الخاص من مختلف دول العالم العربي لتنشيط حركة التبادل التجاري والسلعي والاستثماري وان تقوم الحكومات برعاية هذا الدور وتسهيل المعوقات التي تقف أمام سيولة حركة انتقال رجال الاعمال ورؤوس الاموال.
* الاستثمارات في المنطقة العربية ضعيفة.. فكيف نهيئ المنطقة العربية لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية؟
- رأس المال العربي كان يجد متنفسا في الخارج لهذا اتجهت أموال الاستثمار في امريكا واوروبا بحثا عن الامان والربح السريع ولكن بعد التغيرات التي حدثت في العالم واحداث 11 سبتمبر وضرب العراق ادى ذلك إلى تعرض الاموال العربية للمخاطر وتغيرت النظرة للمال العربي، فبدأ التفكير في العودة للاستثمار في المنطقة العربية ولكن تدفق الاستثمار سوف يأخذ وقتا حتى تجد الفرصة المتاحة للاستثمار وكثير من الحكومات بدأت في تهيئة مناخ الاستثمار وازالة العقبات التي تقف أمام الاستثمار وفتح فرص جديدة لجذب رؤوس الاموال.
* كيف ترى مستقبل رأس المال العربي؟
- إنني متفائل لرأس المال العربي في الفترة القادمة وسيلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد العربي وتحقيق نمو متقدم واحتلال مكانة في الاقتصاد العالمي.
* السوق العربية المشتركة.. حلم رجال الأعمال.. ما رأيك؟
- السوق العربية المشتركة حلم يسعى رجال الاعمال في المنطقة العربية إلى اقامتها، حيث ستتيح أمامنا سوقا كبيرا من 300 مليون مستهلك مما ينعكس على حجم المشاريع العربية ويحقق قفزة نوعية في الجودة والسعر واستخدام التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي والتطور والاختراع ويدفع المنطقة العربية إلى مزيد من الاستثمار والتكامل الاقتصادي.
|