*الطائف - عليان آل سعدان:
انتشرت ظاهرة بيع الدينار العراقي في الأسواق السوداء بشكل ملحوظ هذه الأيام بأسعار تتراوح من 5000 إلى 6000 ريال للمليون من الدينار العراقي الجديد الذي يحمل صورة ابن الهيثم. وذلك بعد ان تهربت مبالغ كبيرة جداً من العراق إلى بعض الدول المجاورة للعراق ومنها المملكة.
هذا بالإضافة إلى إدخال الدينار العراقي مع الحجاج خلال موسم حج هذا العام وقد سمح لهم بما يقارب عشرة ملايين دينار عراقي لكل حاج عراقي قادم للمملكة.
وبرغم تردد الشراء لهذه العملة الجديدة التي لاتزال عملية تداولها غير مسموح بها سوى في داخل العراق فإن المتعاملين في الشراء من السوق السوداء لايزالون يخافون كثيراً من أن تكون هذه العملة مزورة وهذا سبب كافٍ جعل الكثير من الراغبين في عملية الدخول في شراء الدينار العراقي يحجمون عن الإقدام على شرائه برغم متابعتهم المتواصل لأسعار الشراء التي سجلت ارتفاعاً طفيفاً جداً من 3000 ريال للمليون الواحد من الدينار العراقي إلى 5000 و 6000 ريال في الوقت الحالي.أما البعض الآخر فلازال يتذكر خسارتهم الفادحة التي تعرضوا لها عند شرائهم للعملة اللبنانية (الليرة) التي شهدت انهياراً نتيجة الحروب الأهلية التي ابتليت بها البلاد آنذاك وما أعقب ذلك من تطورات سجلت لهم خسارة كبيرة بعد ان قام الأكثر منهم بشراء الملايين من هذه العملة وانتهت طموحاتهم وتطلعاتهم وآمالهم بالفشل وهو سبب كافٍ أيضاً جعلهم غير متسرعين في الوقت الحاضر لشراء العملات المتدهورة مرة أخرى ولسان حالهم يقول لا يلدغ المرء من جحر مرتين.
|