* الجبيل - عيسى الخاطر:
أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس ادارة (سابك) عن سروره وسعادته بمناسبة الانجازات المتميزة التي حققتها شركة (سابك) لعام 2003م وبلوغ أرباحها أكثر من (6 ،7) مليار ريال بزيادة 136% عن أرباح عام 2002م. وقال سموه في خطاب شكر وجهه الى المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة سابك الرئيس التنفيذي والى جميع الموظفين في سابك وشركاتها على الجهود المخلصة التي أسهمت في تحقيق الانجاز داعياً الله أن يبارك جهود الجميع للارتقاء بأعمال الشركة وبلوغ مزيد من الانجازات لخير الوطن وصالح الشركة ومساهميها والعاملين بها.
هذا وتتمحور صناعات (سابك) عبر 18 مجمعاً صناعياً في الصناعات البتروكيماوية وصناعات الحديد والصلب وصناعات الأسمدة وصناعات الغازات ويندرج تحت الصناعات البتروكيماوية 9 شركات وهي:
الشركة العربية للبتروكيماويات (بتروكيميا) برأس مال مستثمر يبلغ نحو 10 مليارات ريال، الشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف) واستثماراتها نحو 15 ملياراً، الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) نحو 8 مليارات، شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) نحو 5 مليارات، الشركة السعودية للميثانول (الرازي) نحو 4 مليارات، الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر) 5 ،5 مليارات، الشركة الوطنية للميثانول (ابن سينا) 4 ،2 مليارات، الشركة الوطنية للبلاستيك (ابن حيان) 2 مليار، شركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات (المتحدة) وهي شركة جديدة في مرحلة التنفيذ تبلغ استثماراتها في المرحلة الأولى 8 مليارات ريال، شركة ينبع السعودية للبتروكيماويات، الشركة العربية للألياف الصناعية (ابن رشد).
ويندرج تحت قطاع صناعات الحديد والصلب الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) واستثماراتها نحو 12 مليار ريال ويندرج تحت صناعات الأسمدة شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكر) واستثماراتها نحو 5 مليارات ريال، الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) وشركة الجبيل للأسمدة (سماد) ويندرج تحت الغازات الصناعية الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز). كما تمتلك (شركة سابك الأوروبية للبتروكيماويات) بمصانعها في (خيلين) بهولندا و(جيلسنكرشن) بألمانيا، التي يعمل فيها نحو (2300) موظف، وتحتل مركزاً عالميا متقدما في صناعتي (البولي اثيلين) و(البولي بروبيلين)، وتبلغ مبيعاتها من البوليمرات حوالي (2 ،6) مليون طن سنوياً، يسوق معظمها في أوروبا.
وساهم في تحقيق هذه الانجازات حسن سير العمل في مشروع توحيد وتطوير نظم العمل (فنار) الذي يستهدف ربط كافة عمليات الشركة التشغيلية والتسويقية ضمن شبكة موحدة بالتزامن مع تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد للشركة الرامي الى الاستثمار الأمثل للامكانات والطاقات ورفع معدلات الكفاية الانتاجية مع تقليل المصروفات وتوازن العمليات الانفاقية.
وتبنت شركة (سابك) التي تأسست في عام 1976م برأس مال عشرة بلايين ريال سعودي مدفوعة بالكامل والتي عهد اليها البرنامج الصناعي السعودي الطموح مسؤولية انشاء وتطوير الصناعات الأساسية التي تستثمر ثروات المملكة الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية وتسويق منتجاتها بما في ذلك البتروكيماويات والأسمدة والحديد والصلب وغيرها لتضع بذلك بصماتها الخالدة على صفحات التاريخ وأصبحت في سجلات كبار المستثمرين في الشرق والغرب وسلات كبار منتجي ومصدري البتروكيماويات في العالم.
تبنت (سابك) استراتيجيات مدروسة مكنتها من دخول عالم التصنيع من أوسع أبوابه وكان مفتاحها الى ذلك اقامة معظم صناعاتها مشاريع مشتركة مع نخبة الشركات الدولية الرائدة مما عاونها على نقل أحدث التقنيات العالمية وتحقيق الجودة النوعية العالية التي ساعدت منتجاتها على شق طريقها الى الأسواق العالمية بمساندة الشبكة التسويقية المتقدمة التي طورتها ونشرت مكاتبها ومراكز الخدمة التابعة لها حول العالم لتصل صادراتها الى حوالي مائة دولة على الكرة الأرضية.
وتزيد استثمارات سابك عن 70 بليون ريال سعودي في هيئة أصول أو موجودات. وتعد سابك اليوم منتجا عالمياً رئيسياً للبتروكيماويات والأسمدة واللدائن (البلاستيكيات) علاوة على منتجات الصلب والبوليستر والغازات الصناعية بطاقة سنوية تصل نحو 35 مليون طن عام 2002م وقد أسست سابك وطورت 18 مجمعاً صناعياً تصنع نحو 50 منتجاً أساسياً وجميعها منتجات تلبي حاجة الانسان الأساسية من غذاء ومسكن وكساء وعززتها بمنتجات تساعد على نقاء الهواء لتكون بذلك من أسرع الشركات الصناعية البتروكيماوية في العالم نمواً وأكثرها تقدما وقدمت سابك خلال السنوات العشر الماضية مدخلات للصناعات البلاستيكية المحلية قيمتها (6 ،7) بلايين ريال وأمدت قطاع الانشاءات والمباني المحلي بمدخلات قيمتها (27) بليون ريال وكذلك احلال الأسمدة المحلية محل الأسمدة المستوردة بقيمة (3 ،7) بليون ريال وبلغ اجمالي قيمة احلال الواردات (37 ،4) بلايين ريال.
الجدير بالذكر أن الانجازات الكبيرة التي حققتها سابك مؤخراً أتت متزامنة مع تولي صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئاسة مجلس ادارة (سابك) حيث شهدت الفترة الماضية تطورات هائلة وقفزات على الصعيد العالمي نتيجة نجاح خطط الاستثمارات في المشاريع الخارجية التي تساهم في كسر حواجز العديد من التكتلات الاقتصادية حيث عزز هذا الاتجاه قدرة سابك التنافسية ودعم أنشطتها الانتاجية والتسويقية وخدمة العملاء بما يحقق التكامل الرأسي مع استثماراتها المحلية ومضاعفة قدراتها التقنية من خلال اكتساب تقنيات جديدة ورفع مهارات وخبرات موظفيها فنياً وادارياً مما يعزز ويثري مكتسباتنا الوطنية.
|