* اربيل - الوكالات:
أعلن (البرلمان) الكردي الحداد ثلاثة ايام اعتبارا من امس الاثنين بعد العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا في اربيل شمال العراق وذهب ضحيتهما 60 قتيلا واكثر من 200 جريح.
وجاء في بيان صدر عن هذه الهيئة ان (البرلمان اعلن الحداد لثلاثة ايام اعتبارا من الاثنين في محافظات دهوك واربيل والسليمانية).
وتوقفت محطة تلفزيون كردستان عن بث برامجها العادية واكتفت بالموسيقى الكلاسكية منذ مساء الاحد وهي تعلن اسماء المسؤولين الاكراد الذين قضوا في العمليتين في مقري الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل على بعد 350 كلم شمال بغداد.
وكان انتحاريان استغلا احتفالات عيد الاضحى ودخلا الى مقري الحزبين حيث فجرا نفسيهما بفارق زمني لا يتعدى الدقائق في وقت كان المسؤولون في الحزبين يتقبلون التهاني بالعيد.
وجرى تعزيز الاجراءات الامنية في اربيل معقل الحزب الديموقراطي الكردستاني لكن (احداً لم يعتقل في اطار التحقيقات) وفق ما اوضحت مصادر الحزب.
وقام رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود برزاني الذي كان في السليمانية عندما وقعت العمليتان بزيارة الجرحى في المستشفيات مساء الاحد.
يشار إلى ان الحزبين الكرديين يتقاسمان السيطرة على منطقة كردستان وقد اقاما (برلمانا) كرديا اعتبارا من عام 1991.
لكن هذه الهيئة توقفت عن العمل في 1996 بسبب المواجهات المسلحة بين مقاتلي الحزبين.
و ادانت جامعة الدول العربية بشدة التفجيرات التي وقعت فى العراق مساء الاحد.
واعرب المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية امس عن الادانة الواضحة للتفجيرين الارهابيين اللذين وقعا فى مدينة اربيل وأوديا بحياة العشرات من المدنيين الابرياء.
وذكر المتحدث ان مثل هذه الاعمال التى تستهدف قتل وترويع المدنيين الابرياء ولم تراع حرمة اليوم المبارك الذي وقعت فيه لا يجب ان تقابل من جانب المجتمعين العربي والدولي سوى بأشد عبارات الادانة والاستنكار. واكد ان تلك الاعمال لا تهدف إلا إلى بث الفرقة في صفوف شعب العراق واطالة امد الاختلال الامني وهو ما لا يصب فى مصلحة العراق.
وذكر المتحدث الرسمي ان الامين العام السيد عمرو موسى اجرى اتصالين هاتفيين بكل من السيد مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي والسيد جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني للاعراب عن تعازيه وتعاطفه مع اسر الضحايا الذين سقطوا فى الحادث. مضيفا ان الامين العام اكد خلال الاتصالين موقف الجامعة العربية الواضح ازاء وحدة العراق وأمنه وانه اهاب بجميع العراقيين التماسك من اجل تفويت الفرصة على زارعي بذور الفتنة حتى يجتاز العراق هذه المرحلة الحرجة من تاريخ.
| 
