* واشنطن - وليفير نوكس - أ.ف.ب:
اذعن الرئيس الاميركي جورج بوش للضغوط الانتخابية واعلن أمس الاثنين عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول زعم أجهزة الأستخبارات الأمريكية بامتلاك العراق اسلحة دمار شامل بعد ان اصبحت هذه المسألة من أهم المسائل في الحملة الانتخابية على الرئاسة.
وقال بوش أمام صحافيين في ختام اجتماع لحكومته في البيت الابيض ( انني اشكل لجنة تحقيق مستقلة تضم ممثلين عن الحزبين ( الجمهوري والديموقراطي ) لتحليل الوضع الذي نحن فيه وما يمكننا القيام به بشكل افضل لمكافحة الارهاب ).
وقال بوش انه يود قبل تشكيل اللجنة الاستماع مباشرة إلى رئيس مجموعة التفتيش الأمريكية في العراق ديفيد كاي الذي قال انه لا يعتقد بوجود اسلحة دمار شامل في العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في آذار - مارس الماضي.
وصرح مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان اللجنة التي يتوقع أن تضم تسعة أعضاء ستقدم تقريراً باستنتاجاها في 2005 أي بعد الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في تشرين الثاني - نوفمبر القادم.
وكان بوش قد رفض في السابق الدعوات لاجراء تحقيق إلا أنه ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اضطر إلى تغيير موقفه بضغط من أعضاء بارزين في الحزب الجمهوري.
وكان عدد من حلفاء بوش الجمهوريين في الكونغرس ايدوا الدعوات لاجراء تحقيق خوفاً من ان تكون شبكة الاستخبارات الأمريكية، الأكبر والأكثر تطورا في العالم تعاني من عيوب خطيرة.
وقال السناتور ترينت لوت عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لتلفزيون فوكس:( انا لا احب اللجان بشكل عام.. ولكن في هذه الحالة لا شك في وجود عيب في الاستخبارات بشكل أو بآخر ).
وشجعت تصريحات كاي الديمقراطيين المعارضين الطامحين في الحصول على ترشيح حزبهم لخوض انتخابات الرئاسة أمام بوش على شن هجمات شرسة على قرار إدارة بوش استخدام العنف للاطاحة بصدام حسين.
|