Monday 2nd February,200411449العددالأثنين 11 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

14-4-1391هـ الموافق 8-6-1971م العدد 346 14-4-1391هـ الموافق 8-6-1971م العدد 346
لقاء رياضي مع الأستاذ عبدالرحمن الحمدان رئيس نادي الهلال السابق
الفرق الرياضية تكون أشد حماساً وتضحية أمام نادي الهلال

* حوار : المحرر الرياضي
عبدالرحمن الحمدان رئيس سابق لنادي الهلال.. هذا هو ما يعرفه الكثير من الرياضيين.. فهدوء الرجل ونزعته إلى العمل الصامت البنّاء سلبه ما تحقق لغيره من صيت ذائع وشهرة واسعة, وهو بالتأكيد وكما عرفته يرتاح لهذا ودخوله مجلس إدارة الهلال كرئيس له لم يكن طمعاً في شهرة أو سعياً وراء جاه ولكنه كان رغبة مخلصة للإسهام بخدمة أحد الأندية الكبيرة في بلادنا. ولقد فكرت بأن أمزق ستار صمت الرجل بأن أتحدث معه وإليه وأنقل ما قاله وقلته على صفحات هذا الملحق.. ولكن مشاغل الرجل في عمله كانت على الأقل تعطيني القناعة التامة بعدم جدوى ذلك.. فكان أن وضعت أسئلة قليلة وطلبت اجابته عليها متى اتسع وقته.. وبرغم تأكيدي عليه حين وافق على طلبي بأن يجيب على استفساراتي بشيء من الشمول.. فإن الإجابة كانت مختصرة ومختصرة للغاية.. وكأني به يفعل ذلك ليعكس صورة لواقعه.. واقع الرجل الذي تعود أن يتحدث برزانة وفي حدود ما يعتقد أنه هو المفيد.
* منافسة الأندية للهلال لم تعد الآن صعبة ولا مستحيلة كما كانت في الماضي. هل سبب ذلك هبوط مستوى الهلال أم أنه لارتفاع مستوى الأندية الأخرى؟
- اسمح لي أن أقولها بكل صراحة, ليس هناك مستوى ثابت للأندية عموماً وهذا في رأيي يرجع إلى انعدام الوعي الرياضي بين أغلب لاعبينا وعدم تحمسهم لهواياتهم إلا بقدر ما تسمح به أمزجتهم، فما تراه اليوم في القمة من الابداع والإثارة واللياقة تفتقده بصورة مذهلة في اليوم الآخر.
أما عن انعدام المنافسة بين نادي الهلال والأندية الأخرى بحيث لم تعد صعبة ولا مستحيلة فربما كان ذلك مرده أولاً: أن الفِرَق الرياضية تكون أشد حماساً وتضحية في لقائها مع نادي الهلال بالذات وغالباً ما يكون اللقاء أكثر إثارة من غيره، وثانياً: أن هذه اللعبة أساساً قائمة على التنافس الشريف إذ لو لم يكن عنصر المنافسة موجوداً لكانت اللعبة في نظري مملة لا تستحق كل هذه الشعبية الهائلة.
* ما قصة الأستاذ الحمدان مع الهلال ابتداءً بدخوله عضوية مجلس الإدارة ثم قبوله لرئاسة النادي وأخيراً تقديمه الاستقالة مقتصراً على التشجيع ومتى يفكر بالعودة مجدداً إلى مجلس إدارة النادي؟
- قصتي مع نادي الهلال بدأت كمشجع ثم رغب إليّ مجلس إدارته آنذاك أن أشارك معهم في أعمال النادي فلم أتردد اقتناعاً مني بأن الواجب يفرض عليّ هذه المشاركة ثم حصل أن مرت بالنادي ظروف حرجة استقال على إثرها الأخ عبدالرحمن بن سعيد فاخترت بالاجماع لأن أكون رئيساً له.
أما عن استقالتي فالواقع أن ارتباطي بعملي الرسمي وانتقالي إلى المنطقة الغربية سنوياً لفترة تزيد على ثلاثة أشهر قد تصادف أحياناً قمة المنافسة في الدور العام وما يستلزم لذلك من جهد من كافة أعضاء المجلس الأمر الذي لا يمكنني بحكم بعدي عن النادي من المساهمة مع زملائي؛ ولذا فضلت أن أترك المجال لغيري ممن تتيح لهم ظروفهم الاشراف التام على أمور النادي وهم كثير ولله الحمد.
أما العودة فلم أفكر بها حيث إن أسباب الخروج من الإدارة لا زالت قائمة ويكفي في نظري بقائي كمشجع.
* تعاقب على رئاسة نادي الهلال الأساتذة عبدالرحمن بن سعيد ثم عبدالرحمن الحمدان وأخيراً فيصل الشهيل، وسؤالي:
ما هو رأيكم بالهلال - كنادٍ - خلال فترات رئاسة هؤلاء للهلال, وما هي ملاحظاتك على مجالس إدارة النادي التي رأسوها متعرضاً لنوعية واختلاف إداراتهم للهلال؟
- كرئيس سابق لمجلس إدارة نادي الهلال أودّ أن تحدث القارئ ولو بشيء قليل من ذكرياتكم عن هذا النادي.
- ليس هناك ذكريات تروى سوى ذكريات الحب والتعاون بين كل عضو في النادي سواء كان إدارياً أم لاعباً أو مشجعاً والتي لا زالت في خاطري وستظل بإذن الله.
* بماذا توحي لك الأعوام 81, 84 بالنسبة للهلال؟
- الأعوام من 81 - 84 تعني المستوى الكروي الرائع لنادي الهلال الأمر الذي كان تحقيق البطولات فيها أمرا لا غرابة فيه.
- تعزى انتصارات الهلال في رأي البعض إلى جمهوره الكبير, بينما يراها آخرون بسبب هيبة الهلال كاسم اقترن بأكثر من بطولة, في حين تعتقد فئة ثالثة بأن الانتصارات مصدرها طموح وحماس الصغار الذين يعتمد عليهم من لاعبيه.
نريد معرفة رأيكم بأسباب انتصارات الهلال.. والى أي من هذه الاراء يرتاح سعادتكم..؟
- أؤيد الفئة الثالثة في مفهومها لاسباب انتصارات الهلال لا سيما في الفترة الاخيرة.
لسعادتكم مشاركة فيما تطل به الصحف المحلية على قرائها من شعر لشباب هذا البلد الطيب.. فهل فكرت وأنت الهلالي بنظم قصيدة بناديك؟.. واذا كان الامر بالايجاب فهل تتفضل باعطائنا جانبا مما قلته شعرا في الهلال؟
لم تطرأ على ذهني أية قصيدة بل لم أفكر اطلاقا بذلك.
*هناك مجموعة من الشباب الرياضي عملت بمجلس إدارة نادي الهلال وفضلت بعد فترة أن تترك العمل لاخرين.. أود بصراحة أن تحدد لي بعض من ترى أن بابتعادهم عن مجلس الإدارة خسارة للهلال وما هي السبل الكفيلة لاقناعهم للعودة الى مجلس إدارة النادي كما ترونها.؟
- الاخوان صالح العجروش وابراهيم القدهي ولعل ظروفهم تتيح لهم فرصة العودة.
- يجمع الرياضيون في المنطقة- فيما عدا الهلاليين- على أن جمهور الهلال يسيء بتشجيعه الى سمعة الهلال.. وأن عبارات التشجيع التي يحفز بها هذا الجمهور افراد فريقه تحتاج الى التهذيب لتأتي منسجمة مع ما يتطلبه واقع التشجيع الصحيح.. هل توافق هؤلاء على رأيهم؟.. نريد وجهة نظركم.
- الواقع أن هذه سمة جماهير الاندية عموما ليس في المملكة فحسب بل وفي الخارج ولعلك تسمع الكثير من الحوادث التي تقع بين جماهير الكرة في الخارج قد تصل أحيانا الى حد استخدام الاسلحة وهو ما نفتقده ولله الحمد في بلدنا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved