Monday 2nd February,200411449العددالأثنين 11 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير سلطان.. وجيش يُساهم بنشر الأمان لضيوف الرحمن! الأمير سلطان.. وجيش يُساهم بنشر الأمان لضيوف الرحمن!
ناهد بنت أنور التادفي/عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

تسمو وتعلو وتصل المقام العالي الأعمال الجليلة التي تنفذها عاماً بعد عام حكومة خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خدمة لضيوف الرحمن.. ضيوف بيت الله الحرام, حيث تقف تلك الاعمال شاهدة على صدق وإخلاص هذه الاسرة السعودية الكريمة التي نذرت نفسها ومنذ ان نادى المنادي بأن الملك والوحدانية والتوحيد لله رب العالمين في جزيرة العرب بعد ان دانت القبائل والبلاد لحكم الحق والشرع الذي جاء به عدلاً ونوراً مؤسس المملكة وموحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عليه رحمة الله وغفرانه وجزاه الله عن الأمة العربية والإسلامية بقدر ما قدم من تضحيات جسام هو ورجاله في سبيل ان ترتفع راية التوحيد خفاقة عالية في بلاد الحرمين الشريفين, انه صقر الجزيرة القائد الفذ والموحد العظيم الذي جاهد وناضل ولم الشتات وألف القلوب المختلفة, والنفوس المتنافرة, حتى تم له ما اراد من بناء هذه المملكة الخالدة في شبه القارة الواسعة التي لم تقف مساحتها ولا تباعد اطرافها عثرة في طريق طموح المؤسس ذي الهمة المتوثبة والعزيمة الصادقة والنيّة المخلصة والمحبّة, والحرص على خدمة الإسلام والمسلمين ليتحقق النصر وتتوحّد البلاد لتنتهي بهذا حقبة من الجهاد المقدس ويبدأ البناء والإعمار ونشر الامن في ربوع ارض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومعقل الإسلام ومنبع الرسالات لتبقى البلاد مركز اشعاع ديني وحضاري وثقافي وفكري.
ولو عدنا الى الوراء, الى ما قبل ان تبسط اسرة آل سعود سيطرتها على البلاد حيث تقول لنا كتب التاريخ, وكبار القوم الحافظين كيف كان يعاني طالب الحج وأداء الفريضة من متاعب جمّة وكم كانت رحلته الى الديار المقدسة محفوفة بالمخاطر, اذ خدمات الحجيج تكاد تكون معدومة اضافة لكثرة التعرض لعصابات اللصوص وقطاع الطرق, الامر الذي كان يفرض على الحاج ان يودع اهله وكأنه الوداع الأخير, فما كان تحفزه وتحرضه خوض غمار المجهول إلا بشعلة الايمان المنيرة في قلبه لاداء الركن الخامس من اركان الإسلام, نذكر تلك الايام الغابرة ونتطلع الى ضيوف الرحمن في هذه الايام ومنذ ان اسس الملك عبدالعزيز صرح المملكة ولا نستطيع ان نجد بابا للمقارنة بين الامس واليوم, فضيوف الرحمن في عهد آل سعود يفدون الى المملكة لاداء الفريضة لتقابلهم لحظة ان تحط بهم الرحال على الارض المقدسة كل عناية واهتمام وأمان, وهل من احد ينكر بأن الأسرة الحاكمة التي وهبها الله الحكمة والمُلك تضع في أولويات اهتماماتها رعاية الحجيج وتوفير كل أسباب الراحة والأمان من رفادة وسقاية وهو شرف لا يعادله شرف, وحظ لا يناله إلا من نال مرضاة الله سبحانه وتعالى.. وتبقى جهود الحكومة الرشيدة شاهداً يومياً على مواصلة مسيرة الخير الذي تأسس برسالة السماء (عقيدة الإسلام) صافية نقية.. جعلها عبدالعزيز نصب عينيه ومنهاجه في سريرته وعلانيته, وسار على دربه ابناؤه من بعده فكان نتاج ذلك امناً واماناً, وخيراً ونماءً, وعدلاً واسقراراً.
وفي عهد الفهد الزاهر يتواصل البذل بلا حدود, ويستمر النماء بلا قيود, فالجميع عون وانصار للحق, واعوان للعدل, واليوم مع اكتمال وصول حجاج بيت لله الحرام لأداء الفريضة بلغت جاهزية الحكومة الرشيدة حداً يفوق الوصف بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- حيث صدرت توجيهاتهم لتوفير كل رعاية ومساعدة لضيوف الرحمن الذين احاطت بهم القلوب قبل العيون اينما حلوا ليسعدوا بوجوه مستبشرة تستقبلهم بالفرحة والرضا اينما ساروا وكيفما توجهوا في اداء مناسكهم أو في زيارتهم للمشاعر المقدسة, وفي تنقلاتهم وصحتهم واقامتهم, وفي طعامهم وشرابهم, في رحاب الأرض التي اختصها الله بالقداسة وبارك فيها استجابة لدعوة خليله ابراهيم وذريته من بعده الى يوم يبعثون.
يأتي الحجاج في هذا العام ليجدوا كل الطاقات مسخّرة لخدمتهم وراحتهم ويجدوا كما في كل عام العناية الامنية تحف بهم من كل جانب مما سيمكنهم بفضل الله من أداء مناسكهم في جو تسوده الطمأنينة والاستقرار تحت مظلة الامن والامان تحقيقاً لما ذكره رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الذي اكد ان الدولة لن تسمح لاي عابث بتعكير صفو الحج, وبات الجميع يلحظ انتشار رجال وزارة الداخلية ورجال القوات المسلحة والحرس الوطني اولئك الابطال الذين انيط بهم الدفاع عن الدين وحياض هذا الوطن والمحافظة على الامن والاستقرار باحساسهم النابع من استشعارهم عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه ضيوف بيت الله الحرام, قوات باسلة تسهر حين ينام الناس وتتعب افراداً كي يستريح الجمع وتضحي بالغالي والارواح عندما يدعوها الواجب, عيون ساهرة ويد متوثبة حريصة على بسط الأمن والأمان مؤكدين الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ساعين لتسخير كل الإمكانات وتقديم كل ما من شأنه توفير اقصى درجات الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن الوافدين الى الديار المقدسة ليتمكنوا من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمان.ويبرز للجميع عظم تلاحم المواطن مع قيادته تلاحما وثيقاً وتمازجاً كاملاً حققا سبل الخير حيث اجمع المواطنون السعوديون كلهم على انهم عيون ساهرة في خدمة ضيوف الرحمن استجابة لنداء المليك المفدى وولي عهده الأمين ثم سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي جنّد نفسه وقواته المسلحة قاطبة في خدمة ضيوف الرحمن بعلو همّة وعزم الواثق بربه المعتمد عليه, عزم المدافع عن الحق, عزم المؤمن بقيمة الكيانات الكبرى والداعي اليها, ولا أدلّ على ذلك من القوة الضاربة المؤهلة والقادرة التي وفرها الأمير سلطان لتساهم في زرع الأمن وتحقيق السلامة لحجاج بيت الله الحرام ولتكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه تعكير صفو الاجواء الروحية او اشاعة ذعر وخوف في نفوس المسلمين في عيدهم المبارك وموسم الإيمان وغسل الروح الذي يتكرر سنة بعد سنة, فإلى كل هؤلاء الجنود نرفع آيات الولاء والتقدير, ونسأل الله لهم الصحة والسؤدد حماة للدين والعقيدة, والى جميع جنود الفهد نبعث اصدق عبارات المودة والامتنان نكتبها باحرف من نور عرفانا بتضحياتهم الشجاعة وجهودهم الباسلة.ها نحن ومعنا المسلمون قاطبة نفاخر بمولاي الفهد خادم الحرمين الشريفين قائداً ملهماً وملكاً عادلاً وإماماً صالحا راجين الله ان يحفظه من كل سوء وشر, ويحفظ الله ولي عهده الأمين الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود, ونبعث الشكر كل الشكر والتقدير الى سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز والى سيدي وزير الداخلية والى جموع المواطنين الذين اختصهم الله باعظم خدمة واشرف مهمة وكل عام وانتم بخير ،كل عام وقادتنا المخلصون بالف خير فقد اغدقوا على البلاد والعباد ثمارهم وتواصلت عطاءاتهم وبلغت الذروة, فأنعم بها من حكومة رشيدة غرست الحب في كل قلب وملأت الدنيا بخيرها, واشاعت الامن والسعادة في كل بيت في ديار المسلمين, فالله نسأل ان يديم علينا نعمة الإسلام, وان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا, وان يعين قادتنا الراشدين على فعل كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين, وان يوفقهم لتحقيق المزيد من الإنجازات, والنهوض باعباء مسؤولياتهم على اكمل وجه لخدمة ضيوف الرحمن, كما نسأله سبحانه ان يديم علينا وعلى حجاج بيت الله الحرام نعمة الامن والاستقرار لينعم الجميع بالأمان والرخاء في ظل تلك الدوحة الوارفة وان يعينهم على اداء مناسكهم بيسر وسهولة, ويتقبل من الجميع انه هو السميع.

الرياض - فاكس 014803452


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved