Monday 2nd February,200411449العددالأثنين 11 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلامات وعلامات
إلى وزارة النقل.!
عبدالفتاح أبو مدين

منذ سنوات، ربما بلغت نحو العشرين، شرعت أكتب إلى وزارة المواصلات، بتوفير مسافة أكثر من سبعين (كم) على المسافر من جدة إلى الجنوب: عبر طريق مختصر يوفر هذه المسافة، عبر بترومين إلى الشعيبة، لأن المسار الحالي، يمتد بالنسبة لجدة ومن يمر بها من الشمال قاصداً الجنوب، إلى الشميسي شرقا، نحو أكثر من أربعين (كم)، ثم يعود المسار غرباً إلى الشعيبة، وكانت الوزارة تعد بتحقيق ذلك.!
* وفي رمضان 1423هـ، حيث نلتقي على مائدة الرجل الكريم الدكتور أحمد محمد علي في كل عام، سألت أخي الدكتور ناصر السلوم يومها: متى تعالجون ما وعدتم به، لتوفير مسافة كبيرة علينا في الطريق الجنوبي؟ فقال لي بعد خمسة أشهر، يعني حسب هذا الوعد، إن الطريق سينجز في ربيع الأول من عام 1424هـ. وقد مضى ثمانية أشهر زيادة على الوعد المحدد.. ولست اليوم أسأل الدكتور السلوم، ذلك أنه سلم الأمانة إلى خلفه الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، ولم تعلن وزارتنا للمواطنين شيئاً عن هذا التيسير، في اختصار الطريق، كأن الموضوع نسي أو تجمد بمغادرة وزير أو ربما يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة وبحث من جديد، كما تعودنا في كثير مما نبدي ونعيد..!
* وها أنا، وقد انتظرت الشهور الخمسة، التي حددها الدكتور السلوم لإنجاز خطوة في البناء والإصلاح والتيسير، ولم أتعجل، غير أن الانتظار لم يفض إلى شيء فجنحت إلى التذكير مرة ومرة، ومستعد أن أعيد الكرة.. وقد قلت في برقية لسمو ولي العهد: إن المناطق النائية غائبة عن خريطة اهتمامات الحكومة وشبه منسية، وأن فيها مواطنين يتطلعون إلى مد الأيدي البانية، لتعطيهم حقهم من المشروعات وحق الحياة، وأن هذا الوطن كله وحدة لا تتجزأ، ومن فيها له الحق في الحياة الكريمة كما هي الحال في المدن الكبرى في مختلف مناطق المملكة.!
* وأوكد أن ولي الأمر ما يفتأ يحث الوزراء والمسؤولين على خدمة المواطن وإسعاده والاهتمام بإنجاز وتنفيذ مشروعات التنمية والحياة.. إذاً المسؤولية تحولت إلى كواهل الإطارات العامة المسؤولة، لتعمل في الملحقات كما تعمل في المدن الكبرى لأداء أماناتها.!
* ونسمع في أحيان كثيرة أن التكليف والإنجاز والعمل، كل ذلك يحتاج إلى مال ورصد ميزانية تحقق الإنجازات والمشروعات، وأن ما يحصلون عليه لا يستجيب للكثير من المطالبات التي تتوالى، في التوسع في المشروعات، وتلبية كل الاحتياجات المتجددة، فهل الدولة تستجيب لذلك.!؟
* ولعلي أقول: إن الجزئية في ربط جدة بالطريق الجنوبي المختصر إلى (الشعيبة)، عبر (بترومين)، لا يمثل تكاليف تثقل كاهل وزارة النقل، ولا سيما إذا أدركنا أنه عمل ضروري، وكان ينبغي أن ينجز، دون إلحاح ومتابعة كاتبين قبل هذا الوقت، عن أن داء - الروتين _، يظل معطلاً وعائقاً في مسار العمل والحياة، غير أن إرادة الرجال العاملين أكبر من العوائق، ولا سيما في الأعمال اليسيرة غير المكلفة.!
فهل لي أن أسمع من معالي وزير النقل رداً لإنجاز ما روجت، تيسراً عن شرائح كثيرة من المستفيدين من هذا الطريق، وهم صامتون، لأنهم يطمعون في التيسير والإنجاز والإصلاح تلقائياً من حكومتهم الراعية ومن فيها من المسؤولين.!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved