*الرياض - حمود الوادي:
كعادة الرياض.. سهر المواطنون والمقيمون في العاصمة ليلة العيد حتى ساعات الفجر الأولى، وازدحمت الأسواق والشوارع بحركة الناس النشطة والتي لم تهدأ رغم انخفاض درجات الحرارة وارتفاع أسعار الكثير من السلع استجابة لارتفاع الطلب عليها.
وكانت أسواق الملابس الجاهزة قد شهدت اقبالاً كبيراً في مختلف أنحاء الرياض، ولوحظ الازدحام البشري والمروري في أسواق شرق الرياض والبطحاء وغرب الرياض، كما أن أسواق شمال الرياض وجنوبها شهدت نفس الاقبال الذي استمر حتى الفجر.
الأطفال.. نصيب الأسد
ورغم حركة البيع النشطة التي لم تتوقف للحظة، ظلت الأسواق قادرة على تلبية مختلف الطلبات واشباع مختلف الرغبات، وكالعادة كان للأطفال نصيب الأسد، فقد كان اقبالهم كبيراً على الملابس المتنوعة والألعاب المختلفة، وحرص الآباء في سخاء معهود على تلبية رغبات الصغار ليفرحوا بالعيد وليتقاسم الجميع لحظات السعادة والحبور.
وقد لوحظ أن غالبية المحلات قد أفردت أركانا للأطفال وحاجاتهم بدءاً من الساعات والهدايا واللعب الصغيرة وانتهاء بالملابس الشتوية والربيعية والرياضية، فضلا عن الألعاب الالكترونية التي تناسب الأطفال الأكبر سناً، حيث شهدت محلات الالكترونيات اقبالاً هائلاً امتد أيضاً طوال الليل.
الحلوى.. سيدة الموقف
وكانت الحلوى - كالعادة - سيدة الموقف، فعلى الرغم من أن العيد يصطبغ باللحوم ووجباتها الشهية إلا أن سوق الحلوى ظلت رائجة، وتنوعت المعروضات منها، فهناك حلوى الشكولاته وهناك الحلوى الناشفة والحلوى الطرية، اضافة الى حلوى المعجنات من الكعك والبقلاوة والجاتوه وغيرها.
أسعار الحلوى متفاوتة لكنها لبّت مختلف الأذواق، وقد لوحظ أن الفئات المتوسطة فضلت الحلوى المشكلة على غيرها من الأنواع، وهي الحلوى التي تباع بالكيلو وتمنح طيفاً واسعاً من الخيارات في حين مالت فئات أخرى الى الحلويات المعلّبة ذات الأسماء العالمية المعروفة، في حين فضل آخرون الحلوى المعبأة في أشكال جمالية من كاسات وأوعية مختلفة لتتناسب مع أجواء العيد وجمال أيامه.
الخياطون.. نوم مبكر
ولوحظ ليلة العيد ان العديد من محلات الخياطة نامت مبكراً، عدا أولئك المرتبطين بمواعيد تسليم مسبقة، فقد توقفت محلات الخياطة عن استقبال الطلبات الجديدة لضيق الوقت، لذلك كان حظ أصحاب الجاهز أكبر، حيث تمكنوا من تسويق كميات كبيرة من بضائعهم.
وانسحب الأمر أيضا على المشاغل النسائية التي نام أغلبيتها مبكراً.. عدا تلك المشاغل التي التزمت بمواعيد تسليم مسبقة، وكان للأسواق المغلقة نصيب وافر من المتسوقين لما أعدته من موديلات وماركات متنوعة، ولما اكتنف أمسيات الرياض مؤخراً من أجواء باردة ترفع نصيب الأسواق المغلقة في مواجهة منافساتها من الأسواق المفتوحة.
نشاط في مجال الأثاث والموكيت
أما نشاط الأثاث والموكيت فقد سهر هو الآخر حتى ساعات الفجر، إذ شهدت الأسواق، خصوصاً في شمال الرياض وشرقها، حركة نشطة في شراء الموكيت والسجاد بمختلف أنواعه، في حين نشطت حركة الأثاث والمفروشات في مختلف أسواق العاصمة خصوصاً في جنوبها، وكانت منطقة حراج بن قاسم الأكثر حيوية لما تمتعت به من خيارات عديدة شملت الجديد والمستعمل، ولوجود أسواق أخرى مساندة في العديد من المجالات التي تهم المتسوقين.
| 
