Monday 2nd February,200411449العددالأثنين 11 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في فاجعة شهدتها منى صباح العيد في فاجعة شهدتها منى صباح العيد
تدافع وتزاحم وافتراش أودى بحياة 244 حاجاً وإصابة مثلهم في جسر الجمرات أمس
جنسيات الضحايا لم تتحدد.. و«الجزيرة » تؤكد أنهم من 18 دولة بينهم سعوديون

  * منى - بعثة الجزيرة - محمد العيدروس - عبيد الله الحازمي - ياسر المعارك - مناور الجهني:
أدى التدافع غير المبرر والافتراش من قبل بعض الحجاج إلى وفاة (244) وإصابة (244) من ثماني عشرة جنسية بينهم سعوديون على جسر الجمرات عند الساعة التاسعة من صباح أمس الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأعلن وزير الحج إياد مدني أن جنسيات الحجاج المتوفين لم تتحدد حتى الآن، وما تبين الآن أن اغلبهم متخلفون (غير نظاميين) من خلال حجم الحقائب التي بحوزتهم.
وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقد عصر أمس في مقر الأمن العام إن هناك عوامل أخرى ساهمت في الفاجعة منها الافتراش في المواقع المحيطة بالجمرات إلى جانب التدافع.
وبين مدني أن المملكة قد بذلت كل استعداداتها وجهدها تخطيطا وتنظيما.. ولكنها إرادة الله تعالى بكل شيء، وهذا الحادث المؤلم سيكون محل مراجعة من قبل أعلى المستويات.
وأوضح معاليه أن نسبة الحوادث في حج موسم هذا العام هي أقل من 1% من أعداد الحجاج كلياً.
وقال معاليه في هذا الصدد: إن هناك عوامل عديدة وراء هذا الحادث المفجع، ومنها أن نصف الحجاج قدموا مباشرة من مزدلفة إلى الجمرات. ويضاف إليه كم هائل من المتخلفين افترشوا في المواقع المحيطة بالجمرات، ويضاف لهم متسولون وباعة أسهموا في تكثيف الزحام.
وبين مدني أن جميع الأجهزة الأمنية هرعت إلى الموقع بدءا من الطوارئ الخاصة والدفاع المدني والهلال الأحمر لإنقاذ المصابين.
وتم إيقاف التفويج فور وقوع الفاجعة وحتى الانتهاء من عمليات الإنقاذ.
وردا على سؤال حول التداخل الأمني في عمليات الإنقاذ والتنظيم قال معاليه: إن جميع القوات المتواجدة في الموقع بجسر الجمرات قوات متخصصة وإنما تكتمل جميعها في عقد واحد، فمثلا هناك الطوارئ الخاصة والدفاع المدني وقوات أمن الحج. أما قوات الحرس الوطني فقد تم استدعاؤها بعد وقوع الكارثة، وليست قوات مرابطة في الموقع.
وردا على سؤال حول جنسيات الضحايا وكيفية بدأ الحادث، قال معاليه: إن المعلومات لم تكتمل حتى الآن وسيتم حصرها ومن ثم الإعلان عنهم وعن جنسياتهم.
وأضاف: بدا واضحا حجم الأمتعة الكثيرة في وسط الضحايا من متخلفي العمرة والحجاج غير النظاميين ووجود حقائبهم معهم دلالة على عدم وجود مقر لهم وليسوا مرتبطين بشركة نظامية.
الوعي أولاً وأخيراً
ورد معاليه على سؤال الجزيرة حول الحلول المقترحة وإلى متى تستمر مثل هذه الحوادث وترك الحجاج يفترشون مواقع المشاعر، أكد الأستاذ مدني أن العملية برمتها وعي أولا وأخيرا والتكاتف مطلوب من جميع الحجاج.
وقال: الحادث كما هو واضح سببه تزاحم الحجيج وتدافعهم وسقوط بعضهم من كبار السن ثم حدوث الفاجعة وتوالي السقوط والهلع الذي أصاب الحجاج وتزايد التدافع.
وأضاف معاليه: إن الهلع والخوف ومحاولة الهروب السريع من الزحام تؤدي بدورها إلى المزيد من الضحايا، وارتفاع العدد هو نتيجة طبيعية لما حدث من كثافة بشرية.
وبين وزير الحج في هذا الصدد أن الدراسات التي أجريت على جسر الجمرات تقول إن كثافة الأشخاص في المتر المربع الوحد تفوق كثافته في أي منطقة من العالم أو تجمع وقتي في أي مكان آخر في العالم.
قرارات مهمة
وكشف وزير الحج في مؤتمر صحفي أن قرارات هامة ستطبق في موسم حج العام القادم بخصوص المتخلفين والمتسللين للحج ومنها خصم أعداد كل دولة ينتمي إليها هؤلاء من حصتهم المقررة كل عام.
وقدم معاليه تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وسمو النائب الثاني لأسر الضحايا، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved