* بكين - جون رويتش ولرتلار بوبوكساكول - رويترز:
طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين الرد على استفسارات حول حالة غامضة من انفلونزا الطيور راح ضحيتها رجل من هونج كونج بعد زيارة للصين منذ عام.
وتوفي الرجل ومرض ابنه بعد اصابتهما بفيروس اتش 5 إن 1 المسبب لانفلونزا الطيور بعد عودتهما من زيارة الى اقليم جوانجدوج في جنوب الصين ومنطقة فوجيان المجاورة.
وقال روي واديا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية انه لغز لأننا لا نعرف مصدر اصابة الأب والابن بالفيروس.
وظهرت انفلونزا الطيور في كوريا الجنوبية في ديسمبر كانون الأول الماضي وفي تسع دول آسيوية أخرى من بينها الصين.
وتسبب المرض في وفاة ثمانية اشخاص واعدام ملايين الدجاج والبط وغيرها من الدواجن.
وقال واديا انه وفقا لأحد الافتراضات فان الأب وابنه أصيبا بالفيروس في متنزه في هونج كونج عن طريق الطيور المهاجرة التي تتجمع فيه في فصل الشتاء.
ولكن البعض يعتقدون ان الرجل أصيب بالفيروس أثناء سفره الى الصين واستشهدت دورية نيو ساينتست بآراء خبراء قالوا ان التفشي الحالي للفيروس بدأ في حقيقة الأمر في العام الماضي وربما كان ذلك في الصين ولكن تم التستر على الأمر.
ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس ان الصين مصدر التفشي الأخير لانفلونزا الطيور.
وتعرضت الصين لانتقادات دولية لتسترها على ظهور الالتهاب الرئوي الحاد (سارز).
وظهر سارز لأول مرة في جنوب الصين وانتشر في مختلف أرجاء العالم وتسبب في وفاة 800 شخص.
وقال واديا ان منظمة الصحة العالمية تريد معلومات من مسؤولي الصحة الصينيين حول حالة هونج كونج لازالة الغموض.
وقال واديا (السبب وراء رغبتنا في الحصول على بيان رسمي هو انه مازال هناك العديد من علامات الاستفهام).
وأضاف واديا (لا نقول ان الامر متصل بالتفشي الحالي - لانفلونزا الطيور - كل ما نقوله هو ان الأمر يمثل جزءا من السيناريو الاجمالي لانتشار انفلونزا الطيور في الصين).
وأكدت الصين يوم الثلاثاء الماضي ان فيروس انفلونزا الطيور ظهر في مزرعة واحدة للطيور بالقرب من الحدود مع فيتنام.
وتفحص السلطات جثث الطيور النافقة في اقليمي هوبي وهونان لمعرفة اذا ما كانت قد توفيت بسبب انفلونزا الطيور
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من ان فرص الصين لوقف انتشار مرض انفلونزا الطيور تتضاءل بينما واصل الفيروس القاتل انتشاره في أرجاء آسيا وامتد صوب مناطق الجذب السياحي جنوب تايلاند.
وقالت جولي هال المتخصصة في منظمة الصحة العالمية في مكافحة الامراض بعد أن أكدت بكين ظهور فيروس اتش 5 ان 1 المسبب لمرض انفلونزا الطيور في اقليمين جديدين هما هوبي وهونان (قلنا مرارا انه توجد فرصة ضئيلة للعمل داخل الصين).
وتابعت قائلة (أحدث انباء تشير بقوة إلى انه مع كل يوم يمر تقل هذه الفرصة بشكل اكبر).
وبينما أعلنت الصين عن احتمال وجود إصابات جديدة في اقليمين آخرين ومدينة شنغهاي المزدهرة أعلنت تايلاند التي تعد الاسوأ من بين عشر دول ينتشر فيها الفيروس عن اكتشاف إصابة جديدة بإنفلونزا الطيور قرب منطقة فوكيه المنتجع السياحي. لكن رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا وهو مليونير بدأ حياته بالعمل في محل يتبع سلسلة مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن الأمريكية الشهيرة لينفق على تعليمه في الولايات المتحدة ظل متحديا وحثّ مواطني تايلاند على تناول مزيد من الدجاج.
وقال تاكسين في خطابه الاذاعي الاسبوعي ان الدجاج (عند طهيه يصبح آمنا مليون بالمائة.. أرجو ألا يخشى الناس شيئا).
ودعم تاكسين أقواله بأفعال، حيث زار منفذا تابعا لسلسلة كنتاكي فرايد تشيكن في بانكوك مع مساعديه أمس السبت وتناول وجبة غداء من الدجاج، لكن الآخرين أقل اقتناعا.
وأعلنت شركة سياحة فيتنامية عن الغاء مئات السياح اليابانيين رحلات حجزوها في الاسبوعين الماضيين بسبب المرض الذي أودى بحياة ستة فيتناميين.
وقالت شركة ابيكس الفيتنامية (ألغى ما بين 800 وألف سائح.. رحلاتهم بسبب انفلونزا الطيور). وألغت شركة الطيران الماليزية الدجاج من قوائم الوجبات التي تقدم على رحلاتها وحظرت الحكومة واردات الدواجن التايلاندية فيما اقترب انتشار الفيروس من حدودها.
وتشكلت في الصين التي تعد أكبر دول العالم سكانا قيادة قومية لمحاربة انتشار انفلونزا الطيور برئاسة هوي ليانج يو نائب رئيس مجلس الدولة. والسيطرة على انتشار المرض في الصين التي من المتوقع ان تنتج نحو 10 ،1 مليون طن في عام 2004 مصدر قلق لخبراء الصحة بشكل خاص، لان ما يقرب من أربعة من كل خمسة من الدجاج والبط وغيرهما من طيور تربي في مزارع عائلية، حيث يعيش المزارعون على مقربة من الحيوانات.
ويعتقد ان العدوى تنتقل إلى البشر من الطيور فقط ولا تنتقل من إنسان لإنسان لكن الخبراء يخشون من إمكانية حدوث طفرة وان تنتشر العدوى بين البشر.
ورغم ان تايلاند تعد الاسوأ بين دول العالم من حيث انتشار الفيروس بين الدواجن إلا أنها تمكنت من الحد من الآثار الاقتصادية على صناعة الدواجن لديها التي تعد رابع أكبر صناعة في العالم والتي لا تشكل سوى واحد بالمائة فقط من الناتج المحلي الاجمالي. وذبحت تايلاند نحو 14 مليون دجاجة من اجمالي 180 مليونا.
وقال وزير الصحة التايلاندي ان عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها ارتفعت إلى 14 حالة من 12 حالة. والحالتان الجديدتان المشتبه بهما لاطفال بينما أصبح الشخص الثالث المؤكدة اصابته بالفيروس في حالة حرجة. وتزايدت بشدة أمس الأول الجمعة المخاوف من أن صناعة السياحة قد تصبح هي الاخرى ضحية لانتشار الفيروس، حيث اكتشفت حالة اصابة بانفلونزا الطيور في اقليم فانجانا الجنوبي المجاور مباشرة لمنتجع فوكيه السياحي حيث شواطئ الرمال البيضاء.
وقال جاركابوب بنكير المتحدث باسم الحكومة التايلاندية أمس السبت ان الفيروس الذي اكتشف في فانجانا حالة منعزلة على ما يبدو وان كانت تشير إلى أن تأكيدات وزير الزراعة سومساك تبسوسين بقرب نهاية المرض سابقة لاوانها فيما يبدو.
وعلى مشارف مدينة شنغهاي أغنى مدن الصين قال سكان ان فرق مفتشين وصلت أمس الأول الجمعة إلى القرى والاسواق دون سابق انذار وانهم صادروا عشرات الآلاف الدواجن ورشت مواد لمنع انتشار العدوى وأحرقوا أكواما من روث الطيور.
وقال عمال لرويترز انه تم اعدام 20 ألف دجاجة على الاقل في يوم واحد في سوق سانجوان تانج للطيور والبيض في أكبر سوق لتجارة الدجاج بالجملة في شنغهاي في شمال شرق المدينة التي يسكنها 16 مليونا. وتخشى منظمة الصحة العالمية من التأثير البيئي لاعدام الطيور وحثت المشاركين على (اتخاذ احتياطات مناسبة للسلامة) للمساعدة في الحيلولة دون انتقال العدوى للبشر.
كما طلبت المزيد من المعلومات عن استخدام الصين لامصال لمحاربة الانفلونزا خوفا من استفحال العدوى.
|