* باريس اف ب:
طلب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكرمان، من رئيس الوزراء الفرنسي جان -بيار رافاران، خلال العشاء السنوي للمجلس يوم السبت، ان تحذر فرنسا العالم مما اسماه مخاطر معاداة السامية التي تمارسها الدولة.
وقال كوكرمان نأمل من فرنسا ان تحذر العالم من انتقال معاداة السامية الفردية إلى معاداة السامية التي تمارسها الدولة، وان تسمي انصار الارهاب، وتدينهم وتحاربهم.
وقد استهدف كوكرمان سوريا وايران وماليزيا التي جدد رئيس وزرائها اخيرا، "الاتهام بوجود مؤامرة يهودية واسعة النطاق.
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اعلن في افتتاح قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في ماليزيا، ان اليهود يقودون العالم بالوكالة ويسعون إلى ان يتقاتل الاخرون ويموتون من اجلهم.واشاد كوكرمان بما اسماه المعركة ضد اللاسامية التي يقودها الرئيس جاك شيراك والحكومة واعرب عن ارتياحه للتشاور الوثيق الذي يطبق على جميع المستويات بين المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية والسلطات العامة.
لكنه للسنة الثالثة على التوالي بدأ خطابه بالحديث مطولا عن استياء يهود فرنسا الذين يواجهون مناخا معاديا لليهود.
وقال ان المواطنين اليهود في هذا البلد يعيشون في وسط اجواء يشوبها الاستياء والتساؤل حول مستقبلهم.
وغالبا ما يعتبر تزايد الاعمال المعادية للسامية في السنوات الاخيرة في فرنسا مرتبطا بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، اذا يتشبه كثير من الشبان بالفلسطينيين.
ويعيش في فرنسا ما بين 5 إلى 7 ملايين مسلم اي ما يشكل اكبر جالية مسلمة في اوروبا، اما اليهود فيتفاوت عددهم بين 600 إلى 700 الف شخص.من جهته، طلب رافاران مساء السبت من يهود فرنسا الا يخافوا وان يحافظوا على ثقتهم بالجمهورية.
وكان كوكرمان اعرب عن قلقه من بث برامج عربية في فرنسا عبر الاقمار الصناعية تتضمن رسائل معادية للسامية.
واعطى مثالا برامج مصرية وسورية تفضح بروتوكولات حكماء صهيون وكذلك فيلم لشبكة المنار اللبنانية.
|