* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
قالت مصادر أمنية في اسرائيل إنه سُمح للأسير الإسرائيلي المحرر( الحنان تننباويم)، الذي كان يشغل منصب ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي فور وصوله إلى مطار اللد العسكري، بالاجتماع إلى أفراد عائلته في غرفة جانبية، ولكنه منع من المشاركة في المراسم الرسمية المعدة لاستقبال جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين عادوا معه على متن طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي مساء الخميس كانت قادمة من ألمانيا في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.وذكرت المصادر الاسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء ( موشيه يعلون) كان بانتظار ( الحنان تننباويم) فور وصولة أرض المطار، وقد أجرى معه محادثة عاجلة قبل أن يسمح له بالاجتماع إلى أفراد عائلته التي كانت بانتظاره في غرفة جانبية في أرض المطار.. وقد التقى ( تننباويم) بأبناء عائلته لأول مرة منذ اختطافه قبل ثلاثة أعوام.. وتم نقله إلى المستشفى ( أساف هروفيه) لإجراء فحوصات طبية له.
وذكرت المصادرت الاسرائيلية: أن (تننباويم) سيخضع للتحقيق من قبل عدة إجهزة أمنية إسرائيلية وبمشاركة الشرطة في إسرائيل، وذلك في إشارة إلى تعدد التهم الموجهة إليه، وسيجري جهاز الأمن العام الإسرائيلي ( الشاباك) تحقيقاً معه حول ظروف اختطافه.. وقد صدر أمر بمنع نشر أي تفاصيل من هذه التحقيقات.وتضيف المصادر الأمنية في اسرائيل: سيتم التحقيق مع (تننباويم) خاصة في أعقاب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قبيل إطلاق سراحة خلال مقابلة مع محطة تلفزيون المنار اللبناني, التابع لمنظمة حزب الله.
وكان (تننباويم) أشاد خلال المقابلة إلى أنه حظي بمعاملة جيدة جداً، كما تلقى العلاج الطبي اللازم قائلاً: أملك اليوم تصوراً أكثر إنسانية بالنسبة ل(حزب الله) مما كان عندي قبل ذلك.وأضاف قائلاً: خلال المقابلة التي رصدتها (الجزيرة): إنه وصل إلى بيروت سعيا للحصول على معلومات حول مصير الملاح الإسرائيلي، (رون آراد) .. مشيراً إلى أنه مدرك للادعاءات الرائجة ضده في إسرائيل في أنه لم يتحدث مع أحد عشية سفره وبالتالي لم يعلم أحد ماذا كان الهدف من سفره هذا.. يجب الاستماع إلى ما أقوله حتى النهاية حتى يعلم المرء أن ما أقوله ليس سيئاً للغاية.وردا على أقوال تننباوم بشأن بحثه عن معلومات حول مصير الملاح الإسرائيلي رون آراد عقبت مصادر أمنية في اسرائيل بقولها: إنه لا يراودها أدنى شك بأنه طلب إلى تننباويم من قبل حزب الله الإدلاء بهذه الأقوال في إطار الحرب النفسية التي يهدف حزب الله من ورائها تهيئة الأجواء تمهيدا للصفقة القادمة حتى تطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى.
وقال تننبايم: سافرت بحثا عن معلومات حول مصير (رون آراد) وكان مقدوري في الوقت ذاته أن أحقق بعض المنفعة لعائلتي.. وأضاف تننباويم قائلاً: لقد توافرت أدلة من عدة جهات بشأن الحصول على معلومات كهذه، وكنت عازماً على نقل هذه المعلومات لمتابعة معالجة هذه القضية، أما إذا اتضح لي أن أيّاً من هذا لن يتحقق فكنت أنوي التراجع عن هذا الأمر دون أن يقع أي ضرر.
|