(1)
هذا الوطن الجميل.. هو بيتنا الكبير..!
* هو عشُّ أحلامنا وحصنُ آمالنا.. وتاجُ طموحنا..!
* هو نعيمُنا.. وشقاؤنا.. نفرح معه وله، ونشقى به، ومن أجله..!
* فيه وُلدنا وبه نحيا.. والى ترابه نعود!
* ولأن الوطن رعشة وجدان تسكن الضلوع.. وتختلط بالدم.. وتغتسل بحبَّات الدمع.. ولدت خاطرة اليوم لتضيْ أكثر من شمعة عتاب.. ولتقرع أكثر من جرس نصيحة.. لكل أولئك الذين لايحبون هذا الوطن كما يحبهم.. ولا يبذلون ما في وسعهم.. وفاء له.. وتقرّباً منه.. وانتماء إليه!
* اليوم أقرع الأجراس لمن يخونهم الوفاء لهذا الوطن.. مرة.. أو مرات.. عمداً أو سهواً!
* أقرعها لكل الذين يجرحون حبَّهم للوطن ب(اللا انتماء) وبالأنانية وبالجحود..!
* أقرعها مثلاً للمسافر منا في الأرض البعيدة.. حين لا يرعى حرمة دين.. ولا حشمة وطن.. ولا حياء وجدان.. فيأتي من الحماقات المعلنة ما يسفه الحلم.. ويجرح كرامة الإنسان!
* ينسى أنه (سفيرٌ) لبلاده وقومه..!
* ينسى أننا بسببه قد نصبح مضغة في الأفواه الكريهة، وطُعماً مباحاً لصنّارات الألسن.. وشهوات الكلام..!
* ينسى أننا (نحاكم) داخل أروقة بعض العقول الغربية التي تجهل الكثير عنا، فتوظف حماقات البعض للنيل منا.. كي تُؤذينا.. ونحن براء مما صنع هذا.. أو قال ذاك!
***
(2)
* سُئلت مرةً عن فكرة المساواة بين المرأة والرجل، فقلت:
* المساواة بين المرأة والرجل بمدلولها التجريدي المطلق خرافة، لأن للمرأة حيثما كانت خصوصية فطرها الله عليها، وللرجل مثل ذلك.. ومن ثم، فهما غير متماثلين كي يكونا متساويين مساواة كاملة من منظور شرعي واجتماعي، والذين يزعمون غير ذلك.. يظلمون الرجل والمرأة معاً!
* نعم.. هما متساويان حقوقاً وواجبات، والمرأة، مثل الرجل (مكلفة) بأمور الدين الحنيف، إلا ما تحول دونه خصوصية الأنثى التي فُطرت عليها.
* باختصار، أرى أننا ننصف المرأة والرجل معاً.. متى اعتبرناهما كيانين يتمم بعضهما بعضاً، لا ندَّين مستقلين.. ينافس أحدهما كينونة الآخر. وقديماً كان رجل الجاهلية يئد فلذة كبده الأنثى حية خوفاً على نفسه وعليها من العار.. لأنه قصر فهمه للمرأة على هاجس الخطيئة، لا فكرة التكامل، ففعل ومن معه ما فعلوا!
* وجاء الإسلام.. لينقذ المرأة من وحشية الجهل والجاهلية.. فيعيد اليها اعتبارها وحريتها وحقها في الحركة والحياة!
* هذه هي (المساواة) الراشدة لا (رومانسية) العبث التي تخلط بين الليل والنهار والممكن والمستحيل!
(3)
* أتمنى اتباع قدر من سياسة (الباب المفتوح) يسمح بدخول الراغبين في التعرف على المملكة تعرفا مباشراً، سواء كانوا أكاديميين أو صحافيين أو رجال أعمال، على أن تقوم الجهات المعنية في المملكة بوضع تصور متكامل لذلك، وإعداد الخطط اللازمة لضمان نجاح الفكرة، أقول هذا من منطق الفخر بهذا البلد وبما يرمز إليه، ديناً وتاريخاً وإنجازاً، فليس عندنا ما يخيف الآخرين أو يخجلنا!
* ويتساوى مع ذلك أهمية القول إن المملكة تحتضن المئات من رجال الأعمال الأوروبيين والأمريكيين الذين يعملون إما ممثلين لشركاتهم أو عبر قنوات بعض المصالح المشتركة بين المملكة وغيرها من الدول، هؤلاء يجهلون الكثير عن المملكة وعنا رغم وجودهم بيننا، ويمكن أن يسهموا في تعميق المفاهيم الايجابية عن المملكة بعد عودتهم الى بلدانهم، فيقوم كل منهم بدور (سفير) للنيات الطيبة لدى مجتمعه، لكنهم يفتقرون الى اقامة جسور تربطهم بنخب المجتمع والرأي في المملكة، يفتقرون ونفتقر معهم الى (الباب المفتوح) ليدلفوا من خلاله الى دوائر وعْينا بهم، فلا نكون في أفئدتهم (نكرة) يغيبّها النسيانُ أو الجحود بعد حين!
|