أقتات السراب
ما زلت أذكره هنا
وكأن ذكراه المنى
أبني الذي قد سار سا
ر وخط في الأفق السنا
ومضى كما يمضي الشها
ب، وعشت آلامي هنا
وأقمت أقتات السرا
ب، سراب أيامي أنا
ولى كما ولى السحا
ب، وكان شيخاً مؤمنا
حمل الربيع شذاه ل
كن قد حرمت أنا الجنا
وأثار أشجاناً وها
جت رحلة الأب حزننا
وبكيت في فرح الشبا
ب أبي الحنون ويتمنى
وأقول: كم يتمت يا
أبتي بنأبك غيرنا !
وبكيت كل سعادتي
والعيش حلوا أرعنا
وأقول للأم الحزين
ة: عشت، عاش المحسنا
للعسف، للدهر المذل
اباؤه لم يذعنا
حسبي وحسبك أنت كل
دعائه أبدا لنا
وحنانه المأثور يس
عد عيشنا يا أمنا
وأقول للحزن امض ان
معي وأمي ربنا
فارقتنا، وتخذت يا
أبتي الكواكب موطنا
طرفي إليك على علا
ك وفي أساي أبي، رنا
أبتي وقلبي من حما
ك الحق في المثوى رنا
أبتي وأذكر كل أح
لامي ، وأذكر شجونا
وتثير ذكراك الدمو
ع، وكم تجدد جرحنا
وأقول في أسف: فدا
ؤك يا أبي، يا ليتنا |
|