* المشاعر المقدسة - واس:
قام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أمس بجولة تفقدية لقطاعات الوزارة العاملة بمشعر عرفات لمتابعة سير العمل اليومي في هذه القطاعات والاطلاع على التغطية الإعلامية لوقوف حجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفات.
وقد بدأت جولة معاليه ببرج النقل التلفزيوني والاذاعي، حيث تتم أعمال النقل الاذاعي والتلفزيوني الحي المباشر الجاري لوقفة الحجاج بعرفات وأدائهم صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة والاستعدادات لنقل نفرة الحجاج بعد المغرب من عرفات الى المزدلفة. ثم زار معاليه المركز الإعلامي بمقر الوزارة الذي أقيم لخدمة الإعلاميين المشاركين من وسائل الإعلام العربية والاسلامية والعالمية واطلع على خطة عمل الخدمات الإعلامية المقدمة للوفود الإعلامية.
بعد ذلك زار معاليه مقر وكالة الانباء السعودية واطلع على العمل الصحفي ل( واس) والخدمات الاخبارية المصورة في الحج والمشاعر المقدسة التي تؤديها الوكالة من خلال متابعتها لنشاطات جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن وتنقله لوسائل الإعلام داخليا وخارجيا.
الى جانب بث (واس) لاخبار الحج والخدمات وكل النشاطات المتعلقة بالحج في داخل المملكة وخارجها عن طرق الصفحة الخاصة التي خصصتها عن الحج عبر موقعها على شبكة المعلومات العالمية الانترنت (دبليو دبليو دبليو.
أس بي آي . جي أو في. أس آي).
ثم تفقد معاليه استوديو الاذاعة الذي يقوم بانتاج البرامج الاذاعية وكذلك تجهيزات التلفزيون الفنية لنقل وقفة الحجيج لجميع أنحاء العالم عبر وحدات النقل الخارجي للتلفاز السعودي بقناتية الاولى والثانية.
وقد رافق معاليه خلال الجولة المدير العام لوكالة الانباء السعودية الدكتور عايض الردادي ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور صالح النملة ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون طارق بن أحمد ريري ووكيل الوزارة المساعد بمنطقة مكة المكرمة عدنان فالودة ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط هلال الهلال.
الجدير بالاشارة الى أن وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة بثت على الهواء مباشرة منذ فجر اليوم تدفق حجاج بيت الله الحرام على عرفات وانتظام عقدهم على هذا الصعيد الطاهر وأدائهم لصلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد نمرة الى مختلف أنحاء العالم باللغات الحية.
وساهم في هذا النقل تلفزيون واذاعات المملكة العربية السعودية بجميع القنوات بالإضافة الى وسائل النقل العالمية المشاركة هذا العام في نقل تحركات الحجاج بين المشاعر المقدسة من خلال الصورة المرئية والمسموعة والتقارير المتتالية.
وقد شارك قرابة مائة وثلاثين شخصية إعلامية من مختلف الدول العربية والإسلامية من ممثلي وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية من المسلمين في تغطية وقوف الحجاج في عرفات وتنقلهم بين المشاعر المقدسة.
ومن أبرز وسائل النقل العالمية المشاركة في النقل تلفزيون وأخبار وكالة رويترز وتلفزيون وأخبار وكالة اليونايتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية وتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي) واذاعة لندن (القسم العربي) وتلفزيون (سي ان ان) وتلفزيون أخبار القناة الرابعة البريطانية وتلفزيون ناشيونال جيو غرافك الامريكي ووكالة جيهان التركية وتلفزيون (اس دبليو ار) الالماني ومحطة (تي في ار 1) التلفزيونية الاندونيسية ومحطة (راجا والى شيترا ) وفضائية أبو ظبي وعدد من الفضائيات والتلفزيونات العربية والعالمية.
وقد تابعت وكالة الانباء السعودية اليوم حركة حجاج بيت الله الحرام منذ الفجر فرصدت ذلك عبر الاخبار والصور والتقارير التي بثتها أولا بأول لوسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.
وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن المملكة العربية السعودية تشرفت بأن تكون مهبط الوحي وحاضنة للحرمين
الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهي أمام مسئولية كبيرة وعظيمة تجاه ما يزيد عن الف مليون مسلم يأتي منهم للحج ما يقارب المليوني حاج كل عام.
ورحب معاليه في تصريح لعدد من وسائل الإعلام في عرفات بأي قناة تلفازية أو اذاعية (محترمة) من أي دولة في العالم تريد ان تغطي الحج مفيدا أن الحكومة الرشيدة اتخذت سياسة الشفافية وعدم التعتيم منذ عدة سنوات في التغطيات الإعلامية مستدلا على ذلك بالحوار الوطني برعاية من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي يعطي المزيد من الشفافية والقدرة على الصراحة بشكل اكبر مؤكدا معاليه أنه لا يوجد أي تعتيم على أي خبر في المملكة.
وقال معاليه: صورة المسلمين اصبحت مهزوزة وبالذات بعد احداث الحادي عشر من سبتمر وهو وليد وسائل الإعلام الامريكية وليس المسلمين
انفسهم.. المسلمون كما هم واذا كانت هناك قلة من البشر في حدود ثلاثين
أو أربعين أدوا أعمالا ارهابية فلا يعني ذلك ان مئات الملايين من المسلمين ارهابيون.. بالعكس الاسلام يشتق من اسمه السلام دين سلام وسماحة ودين احترام لجميع الاديان الاخرى.
وأضاف معاليه يقول: اعتقد انه في الآوانه الاخيرة يوجد تراجع في وسائل الإعلام واقرار بما هو قائم في العالم الإسلامي والعالم العربي ونرجو انه كما كان يقال لنا في فصول الدراسة بامريكا الحقيقة والموضوعية والمصداقية والتواتر في اعطاء الخبر يكون هو ديدن الإعلام الامريكي لا كما هو قائم الآن.
وافاد معاليه أن أي انسان درس في الغرب سيكتسب سلوكا قادما من غير المسلمين محملا ذلك سلوك محاولة تشويه صورة الاسلام لدى المشاهد الغربي والإعلام الغربي، مبينا ان ما يرد في وسائل الإعلام الغربية يحاول وبطريقة منتظمة وطريقة واضحة ان يجرد الاسلام من خصوصيته وعدالته وأبان معالي وزير الثقافة والإعلام ان ما يحدث في المملكة العربية السعودية من عمليات ارهابية يحدث مثله في كل مكان في العالم مثل اوروبا وامريكا والدول العربية موضحا ان الارهاب بلا دين ولا هوية وهو موجود في كل مكان في العالم.
وطالب معاليه بعدم تعميم ما يحدث من تعكير الصفو والاعتداء على المواطنين الآمنين والذي يحدث من حفنة قليلة من البشر.
واشار الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الى ان عدد الذين قدموا حتى اليوم من الخارج حوالي مليون واربعمائة وخمسين الف حاج، مفيدا ان عدد الحجاج من الداخل والخارج قد يبلغ حوالي مليوني حاج.
قال معاليه إن أبوابنا مفتوحة للإعلام الغربي منذ سنوات الى درجة اننا استضفنا حتى السنة الماضية 800 إعلامي من شبكات اعلامية كبرى ونحن
مازلنا نواصل عملنا في هذا الشأن ونرحب بأي شخص يود القدوم ورؤية الحقائق لاننا فخورون بما لدينا في المملكة العربية السعودية وليس لدينا ما نخفيه ونود من الإعلاميين أن يأتوا ويرسلوا أخبارهم من هنا بدلا من أخذ أخبارنا من مصادر أخرى الشيء الذي يمكن أن يعطي نظرة خاطئة عن المملكة.
وأضاف معاليه أن وسائل الاعلام الغربية تتعامل بصورة غير عادلة في تصوير الاسلام والمسلمين بشكل متكرر ومنهجي يدعو للاستغراب. وأضاف قائلا: في الحقيقة أننا مرتاحون وسعيدون كوننا مسلمين وذوي تسامح مع الآخرين.
وأشار معاليه إلى أن الاستعدادات لحج هذا العام هي الى الافضل دائما كدأبه كل سنة حيث إن الاستعدادات تبدأ منذ رحيل الحجاج الى أوطانهم لتمتد العام الكامل لتقديم ما هو أفضل روحيا وماديا من توفير الطمأنينة للحجاج وتوفير المياه والطرق الجيد لتسهيل تنقلهم بين المشاعر المقدسة في أمن وأمان.
وأكد معاليه أن الرحلة لاداء مناسك الحج هو شعور روحاني رائع من قبل العبد تجاه ربه وعظمة الاسلام تتمثل في أن العلاقة المباشرة بين العبد وربه اذ إنه ليس هنالك وسيط في هذه العبادة.
وعبّر معاليه في ختام تصريحه عن رضاه عن الخدمات المقدمة للحجاج، مشيرا الى ان ذلك هو شعور كل مواطن وحاج.
|