المكرم مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة الأستاذ محمد العبدي.. المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد اطلعت على الكتاب الجيد الذي ألفه زميلكم في القسم الرياضي الأستاذ أحمد بن علي العلولا بعنوان (الحركة الشبابية والرياضية في منطقة القصيم) واني إذ أشكر الأخ أحمد على جهده الواضح في الكتاب.. أرجو ان يسمح لي بكتابة ملاحظاتي على الكتاب وهي ملاحظتان: خاصة وعامة.. فالعامة: هي اجتهاد مني، له الحق بالقبول بها أو رفضها، أما الخاصة: فهي عن نادي الحزم العريق الذي كنت يوما ممن قدم شيئا يسير لخدمته وخدمة الرياضة في الرس خاصة والمنطقة عامة وأملي منكم اعطائي المساحة الكافية لنشر ما لدي عن هذه الملاحظات:
بداية أشير إلى مقدمة يسيرة عن نشأة الرياضة في الرس علما بأني سبق أن كتبت في هذه الصحيفة نهاية عام 1420هـ مقالة بعنوان (مقتطافات من تاريخ نادي الحزم) مشاركة مني في صعوده للدرجة الأولى وسبق أن كتبت عام 1423هـ في موقعي الرس على الشبكة العنكبوتية مقالة بعنوان (دمج الحزم والخلود وشيء من تاريخ الرياضة في الرس) فأقول: ان الرياضة دخلت الرس في منتصف الستينات الهجرية مع افتتاح أول مدرسة ابتدائية في الرس عام 1363هـ حيث ادخلت التربية البدنية في المدرسة عام 1365هـ على يد أول مدير للمدرسة السعودية المربي الفاضل الأستاذ عبدالله العرفج حفظه الله.
وفي عام 1378هـ تأسس النادي الأهلي (نادي الحزم حالياً) على يد مجموعة من طلبة المدرسة المتوسطة التي تأسست عام 1375هـ ،وهم: عبدالله بن عبدالعزيز الغفيلي وعبدالله بن حمد البلي وعبدالله بن سليمان الجربوع وعبدالله بن منصور الرثيع وآخرون.. واذكر في نهاية السبعينات الهجرية وأنا طالب في الصفوف الأولى الابتدائية كنت أحضر لتمارين الفريق بعد العصر على ملعبه في حي الحناكية اليوم شرقا عن منزل الشيخ سليمان الدهامي - رحمه الله-.. وفي عام 1380هـ انتقل النادي إلى غرب البلد وقام المؤسس الثاني الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الرشيد برعاية الفريق ورتب له مباريات مع أندية عنيزة وبريدة، وأول مباراة كانت بين النهضة من عنيزة عام 1382هـ في ملعبه غربي البلد انتهت المباراة فيما أظن 2-0 للأهلي سجلهما اللاعب ابراهيم الغفيلي الملقب (بالصاروخ) وفي نفس العام انسلخ مجموعة من اللاعبين على رأسهم عبدالله العقل وابراهيم الغفيلي وأخوه علي ومطلق المجماج ومجموعة آخرون، وأسسوا فريق الشعب الذي حاول منافسة الأهلي وقام بعدد من المباريات مع أندية عنيزة وبريدة وكانت نتائجه مشجعة.. ثم تغير اسمه إلى النادي السعودي ثم إلى الشعب، ولعب أثناءها مباراة شهيرة مع الأهلي انتهت بخمسة أهداف.. وكان يرأس الفريق ذلك الوقت عبدالله بن سليمان الرشيد- شفاه الله- وفي عام 1384هـ تغير إلى اسم الهلال ولعب مباراة في عنيزة مع نادي الهلال انتهت بالتعادل 2ـ2 كنت أحد أفراد المباراة معاراً من نادي الاتحاد الذي تأسس في عام 1384هـ مع نادي النهضة والذي كان يضم نخبة من اللاعبين ما لبث ان اندمج مع الأهلي.. أما الاتحاد فانضم في نهاية عام 1384هـ وكان يضم أغلب لاعبي الحزم في عصره الذهبي.
الملاحظات العامة
1 لم يذكر الأخ أحمد المصادر التي استند إليها في كتابته هذه سواء مصادر خطية أو شفهية.
2 مسمى الكتاب (الحركة الشبابية والرياضية في القصيم)، القارئ يظن لأول وهلة أنه سوف يتحدث عن كافة الحركة الشبابية والرياضية في المنطقة ولكنه لم يتحدث إلا عن شيء يسير عنها، فالمنطقة كبيرة والأندية كثيرة والحركة الشبابية والرياضية متنوعة في الأندية وبحاجة إلى تغطية لتكون مطابقة للاسم، وكنت أتمنى أنه أسماه الرياضة في القصيم أو نبذة عن الرياضة بالقصيم.
3 ذكر نبذة عن بعض المؤسسات والجمعيات والأشخاص الذين ليس لهم علاقة بالرياضة بالقصيم وكان يفترض ذكر ماهو موجود من تلك المؤسسات والجمعيات بالمنطقة، وذكر الأشخاص الذين لهم دور في الحركة الرياضية في المنطقة سواء كانوا فيها الآن أم هاجروا لمدن أخرى.
4 يبدو انه لم يقابل عدداً كبيراً من المسؤولين واللاعبين السابقين بأندية المنطقة أو انه قابل البعض ولكنه لم يستوف كامل المعلومات عن الأندية لذا كانت المعلومات ناقصة فكان هناك نقدٌ لاذعٌ للكتاب.
الملاحظات الخاصة
وهي ما يخص نادي الحزم.. وبداية أعتب على الأخ أحمد الذي هو أحد أبناء الرس وعضو شرف النادي لم يكتب سوى عشر صفحات هي جزء من تاريخ هذا النادي العريق، بينما بعض الفرق حصلت على أكثر من ذلك.. ولديه معرفة وعلاقة بأبرز إداريي ولاعبي الفريق وقريب منهم، وتتمثل هذه الملاحظات:
1 فيما يخص التسجيل فقد سجل رسمياً عام 1386ه.
2 أشار إلى إن فترة النادي الذهبية من عام 1390 1397ه والصحيح هي من عام 1388 1396ه فقد حقق النادي خلالها بطولة القصيم أربع مرات لعب خلالها على بطولة القصيم وحائل مع الجبلين ثلاث مرات حيث ضم نخبة كبيرة من ابرز لاعبي المنطقة اختير منهم تسعة لاعبين لأول منتخب للمنطقة الذي لعب عام 1395ه مع منتخب السويس المصري انتهت بالتعادل 33 لعب منهم أربعة لاعبين أساسيين في المباراة وقائد الفريق من نادي الحزم.
3 اختصر الأخ أحمد بطولات النادي وأبرز لاعبيه ومدربيه الوطنيين على مستوى المنطقة والمملكة في أقل من صفحة، بينما أفرد لغيره أكثر من صفحة.
4 عند ذكره رؤساء النادي منذ تأسيسه ذكر بأن منصور بن ابراهيم المالك وابراهيم بن موسى الطاسان من رؤساء النادي ومنذ تسجيلي في النادي في درجة الناشئين عام 1385ه وحتى تركت النادي عام 1396ه لا أعلم ان المذكورين ترأسا النادي وحسب علمي بأنه منذ ان ترك الرئيس الأول منصور الحبس النادي عام 1387ه والنادي يسيّره صالح بن عبدالرحمن الضويان وابراهيم الطاسان وحمد الخربوش وكان الضويان هو الذي سد فراغ الرئيس وكان في فترة من عام 1388 إلى مجيء الأستاذ عبدالله الرشيد 1392ه هو كل شيء في النادي وهو الذي قاد النادي لتحقيق بطولات القدم وتنس الطاولة بالإضافة للمدرب الوطني عبدالله الغفيلي - رحمه الله-.
5 المباراة التي يذكر الأستاذ عبدالله الشارخ بأنها انتهت 31 للشباب وسجل فيها صالح العميل الأهداف كانت عام 1389ه في دوري الثمانية بكأس ولي العهد.. والأهداف لم تأت من ضعف في الحزم بل كان الحزم نداً قوياً لشباب واستطاع هداف الفريق البارع راضي العقيل تسجيل الهدف الأول ولم يستطع الشباب التعادل إلا في الوقت الضائع من الشوط الأول، والهدفان أتيا بسبب مباراة من نوع آخر بين المدافعين فهد المالك وعبدالرحمن الهندي العماري وصالح العميل.
6 ذكر الأخ أحمد أنه خلال الثمانينات الهجرية وجدت فرق أخرى صغيرة كالأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق وهذا يحتاج لتوضيح، فإن الاتحاد مع النهضة تأسسا عام 1384ه ،وأما الفرق الباقية ومنها العربي فهي تأسست في نهاية الثمانينات وكل هذه الأندية اندمجت في الحزم في بداية التسعينات الهجرية.. أما دخيل الزيدي- رحمه الله- فكان يلعب في الحزم مع الجيل الذهبي ولكن بحكم ان الأهلي قريب من منزله فكان يلعب معهم في الأيام التي لا يوجد فيها تمارين للحزم وكان له دور في ضم لاعبي الأهلي للحزم، أما راضي العقيل فقد انضم للحزم مع لاعبي الاتحاد عام 1385ه.
7 ذكر بأنه بعد خسارة الهلال من الحزم في المباراة الودية في الثمانينات الهجرية ب(50) ونتيجة للانقسام الذي حصل في صفوفه تبخرت آمال رئيسه عبدالله الرشيد في تسجيله بالإضافة إلى سفر أكثر لاعبيه للرياض للدراسة.. أحب ان أضيف أن الفريق ورئيسه عبدالله الرشيد حاولا جاهدين التسجيل وعندما حضر مندوب رعاية الشباب وجد الشروط المطلوبة لم تكتمل أوصى بضمه للحزم وذلك عام 1387ه، ولكنهم رفضوا الانضمام للحزم في قصة معروفة، ولما برز الحزم على الساحة بالمنطقة انضم للحزم أبرز لاعبيه سليمان الطياح وعبدالله الرشيد- رحمه الله- الذي كان يلعب للاتحاد والهلال معا وكان لهما دور بارز في الحزم وبطولاته.
8 ذكر الأستاذ عبدالعزيز المسلم لاعب الرائد السابق بان أمير القصيم فهد بن محمد- رحمه الله- وأمير الرس حسين العساف- رحمه الله- حضرا مباراة الإياب بين الحزم والرائد عام 1395ه.. وهذا الكلام غير صحيح لم يسبق للأميرين حضور أي مباراة للفريقين.
9 ما ذكره الأستاذ الزميل فهد المالك بأن أول مباراة رسمية للحزم مع النجمة عام 1388ه وخسرها 32 والصحيح ان أول مباراة رسمية للحزم كانت عام 1387ه على ملعبه أمام النجمة واستطاع التغلب عليها 32 سجل الحزم هدفه الأول في الدقيقة الأولى من المباراة، وأتذكر ان المذيع المعروف محمد الرشيد كان أحد مدافعي النجمة.
إضافات
1 أول زيارة قام بها الحزم لمدينة الرياض عام 1386ه برئاسة محمد بن دخيل المالك نائب الرئيس للعب معالهلال والأهلي.
2 أول زيارة قام بها للمنطقة الغربية كانت عام 1392ه برئاسة الرئيس عبدالله الرشيد (أبوزامل) بصحبة عدد من شباب النادي أثمرت عن تحقيق البطولة لنفس العام والذي يليه عام (1393ه).
3 لعب الفريق في دوري الثمانية عام 1389ه في كأس ولي العهد أمام الشباب وانتهت 31 للشباب في مباراة متكافئة.
4 لعب في دوري الثمانية أمام الهلال عام 1392ه وفاز الهلال بصعوبة بهدف غير صحيح لسلطان النصيب، حيث كانت الكرة أصلها رمية تماس للحزم.
5 اشتهر الحزم في عصره الذهبي بوفرة النجوم وفي جميع المراكز واللعب في جميع الخانات بالرغم من ان أغلبهم يسافر للرياض للدراسة، ولكن نظراً لاهتمام الإدارة بالقاعدة وكثرة أندية الحواري التي تدعم الفريق ووجود الكشافين من اللاعبين وغيرهم جعل الفريق من أبرز الأندية بالمنطقة في ذلك الوقت.
6 عبدالله عبدالعزيز الغفيلي أول مدرب وطني للفريق قاده لعدد من بطولات المنطقة وكان مخلصاً وأباً للاعبين فأحبوه وأبدعوا معه.
7 كانت المنافسة بين الحزم والنجمة ثم دخل الرائد طرفا ثانيا وكانت أجمل المباريات عند لقاء الحزم والرائد أو الحزم والنجمة.
8 اشتهر الحزم بوجود المدربين الوطنيين في عدد من الألعاب ووجود كمٍّ كبيرٍ من خريجي معهد التربية الرياضية والكليات الرياضية الذين أسهموا في مسيرة النادي ودعموه حسياً ومعنوياً.
أخيراً أرجو ان أكون قد وفقت بهذه الملاحظات آملا من الأخ أحمد ان يتقبلها بصدر رحب وأن تكون مضافة للطبعة الثانية من الكتاب مثمناً له هذا الجهد الذي هو عمل بشري قد لا يرضي أحداً لكن ما دام أنه خاض مضمار التأليف فعليه الصبر على النقد الذي قد يكون شديداً.. وللجميع تحياتي.
كتبه: قبلان بن صالح القبلان
لاعب حزماوي سابق |