في فصل الربيع وعند نزول الأمطار تكثر الرحلات البرية ويكثر المنتزهون والكل يستعد بادواته واغراضه للخروج للبر ترويجا عن النفس وبحثا عن الأنس والمرح وتمتعا بأجواء البر وصفاء سمائه ونظافة هوائه.. ولي على هؤلاء بعض من الملحوظات وقليل من التوجيهات لعل الله ان ينفع بها.
اولاً: نظافة المكان: فكثيرا ما نجد مكان البعض بعد تركهم له وكأنه ساحة وغى او ارض معركة، اوراق متطايرة وبقايا مترامية ومنظر مزر وهذا العمل ليس من الدين الإسلامي ولا من الحضارة بشيء.. فأمر جعل المكان نظيفا ليس امراً شاقا ولا يحتاج الى جهد، كل ما في الامر ان يكون هناك استعداد نفسي واحساس حضاري ومواطنة صادقة، ان توفرت هذه الامور فسوف يظهر الاثر جليا على مكانك وسوف تلاحظ الفرق الذي يعلي من شأنك فلنجتهد في الحرص على هذاالامر ولنربي ابناءنا على المحافظة على نظافة المكان بوضع أكياس للنفايات وبراميل للمخلفات تجمع وتحرق في مكان خاص ونعود في ذلك البنين والبنات فنظافة المكان جزء من متعة الرحلات.
ثانياً: قطع الاشجار: وهو موضوع يحتاج لمقال مستقل فلو نطقت الصحراء لصرخت وبكت على حالها ولطلبت العون والنصرة ضد من ازالها وبحجة الحطب نقتلع العروق لا نفرق بين الاخضر واليابس، همنا انفسنا وقضاء حاجتنا وكأن المكان ليس للجميع بل ان البعض يستخدم السيارة لقلع الاشجارة وكأن بينه وبينها شجار وانظر اليها بعد قلعها اوراقها ذابلة واغصانها ماثلة وعروقها سائلة خضراء لا تحترق بسرعة لا تصلح للتدفئة.. فأين الاحسان لهذه الشجرة المسكينة التي لن تجني منها الا الدخان؟.. وهنا انوه بقرار سمو وزير الداخلية الذي يمنع منعا باتا قطع الاشجار والاحتطاب من الاماكن المهددة شجرها بالانقراض.. فلوان الذي يخرج للبر يحرص على اخذ الحطب معه كجزء من متاع الرحلة يشتريه من الاسواق وهو متوفر في السوق وعند كل محطة او ان يحرص على احتطاب اليابس من الحطب الذي قد يبس ولا يرجى له حياة وما كثره في الصحراء ان سعينا في طلبه، فالله الله بالصحراء ارحموها من الإبادة والتلوث اجعل مكانك الذي تسير فيه كأنه بيتك وكأنه ملكك كي يتمتع الجميع ببر نظيف ومنظر ظريف.. امتع الله رحلاتكم واسعد ايامكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* مدير مدرسة أم عقلا الابتدائية والمتوسطة بالصمان |