نفتخر ونعتز بما تقدمه شركة الاتصالات السعودية من خدمات مميزة ومتقدمة، إلا أننا في الآونة الأخيرة أصبحنا نعاني من دعاية بدون رعاية للوقت الذي ترسل فيه الرسائل للمشتركين. فقد كثر الحديث عن الرسائل الدعائية فلم يسلم أحد من استقبال رسالة دعائية من إحدى الشركات عن عطر أو أدوات تجميل أو مساهمة في مخطط سكني أو اتصل بالرقم (700) واحصل على مليون ريال!!..الخ .لقد استقبلت مؤخراً رسالة تهنئني بالفوز بجهاز رسيفر مع طبق استقبال من إحدى الشركات وعند اتصالي بالرقم وإخبارهم بأنني الفائز بالجهاز وما هي الطريقة التي تمكنني من استلام الجهاز فرد علي الموظف وباستهزاء: أنت من فاز وتريد الجهاز بالطبق؟ فأجبته بنعم هذا حسب رسالتكم فقال يجب ان تشترك معنا وتدفع مبلغ 500 ريال ونقوم بتركيب الجهاز بالمجان مع زيادة قنوات إضافية.
وهذه ليست دعاية في جريدة لكي أقلب الصفحة وابحث عن المفيد بل هذه دعاية فرضت علي وكلفتني عشر دقائق للمناقشة مع الشركة حول موضوع استلام الجائزة الوهمية والتي تفتقد المصداقية (وأنتم تعلمون كم هي تكلفة الدقيقة الواحدة في مثل هذه المكالمات).
كما أن فئة كبيرة من المشتركين لا ترغب في استقبال الدعاية في أوقات عديدة مثل وقت الراحة أو أثناء تأدية فريضة الصلاة.وللوصول إلى أفضل خدمة للهاتف الجوال لدي بعض المقترحات آمل أن تنال استحسانكم...
أولاً: تقوم شركة الاتصالات مشكورة بإرسال نموذج للراغبين في استقبال الرسائل الدعائية والوقت المرغوب فيه استقبالها أو الاتصال بخدمة الجوال (902) للمساعدة في توفير الخدمة الدعائية للراغبين.
ثانياً: استحداث خدمة باسم (رسائل شركة الاتصالات للخدمات الإنسانية).وهذه الخدمة تشمل:
أ - للراغبين في التبرع بالدم تعبئة نموذج خاص بذلك ووضع فصيلة الدم وعند حاجة أحد المستشفيات لإنقاذ مريض الاتصال بالشركة لتعميم الرسالة على المشتركين المتطوعين المسجلين لديكم بسرعة التوجه إلى المستشفى المطلوب.
ب - تأمين رسالة بوجود ندوة علمية أو محاضرة.
ثالثاً: كما نرحب برسائل الشركة التالية:
أ - عند التنبيه بموعد سداد الفاتورة المستحقة على المشترك أو باستلام المبلغ بعد السداد.
ب - عند التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك والعيدين الفطر والأضحى.
ج - أثناء العودة من خارج المملكة نستقبل رسالة ترحيب بالقدوم.
ونحن نطمع في المزيد من الخدمات التي توفرها الشركة مشكورة، وأنا لست ضد الدعاية فهي تعتبر خدمة من الخدمات التي تجذب الربح للشركة ولكن يجب ان تكون الدعاية الصادرة من قبل الشركة والمفروضة على المشترك تمر برقابة مشددة من قبل إدارة التسويق والإعلان أو المسؤولين عن قسم الدعاية والنشر لدى الشركة. إننا كمشتركين نخشى من الخدمات المقدمة والتي تسعون على تطويرها من التراجع بسبب الدعاية التي تفتقد المصداقية.
وقد سبق أن كُتب عن هذا الموضوع في جريدة الجزيرة من الأخ محمد أبو حمرا في العدد 13570 وتاريخ 7/9/1424هـ ومن سعود الموسى في العدد 11426 وتاريخ 18/11/1424هـ .
كلنا أمل في أن يتم دراسة موضوع الرسائل ومراجعة مقترحات الاخوة المشتركين.
|