* جازان- إبراهيم بكري:
فوضى وعشوائية وحالة خاصة من غياب الجهات المعنية من تأدية واجبها المناط أفرزت صورة باهتة ومخجلة بسوق الماشية بمدينة جازان المسمى سوق المضربية دفع ضريبتها المواطن وسط جشع رعاة المواشي الذين انتهزوا فرصة غياب الجهات المعنية لتصل أسعار الماشيةلأرقام فلكية استنزفت جيوب المواطنين بمبالغ مالية باهظة بالرغم من تخمة وتشبع أسواق الماشية بجازان في ظل الحظر المفروض منذ ثلاث سنوات عندما ذاقت المنطقة كارثة حمى الوادي المتصدع.. زيارة واحدة لسوق الماشية بمدينة جازان تجعلك تحاور نفسك بالعديد من الاستفهامات.. "الجزيرة" قامت أمس بجولة لترصد الحقائق:لحظة الوصول من الجهة الشرقية اختناق مروري بسبب تدفق المئات من السيارات لسوق الماشية ثلاثة فقط من رجال الأمن تواجدوا فعجزوا عن فك الاختناق خاصة أن المناسبة تحتاج إلى تواجد أمني بشكل مكثف لفك الاختناقات المرورية وكذلك لفض النزعات والخلافات وسط السوق بين رعاة المواشي والمرتادين بحجة غلاء الأسعار الفاحش.
افتتح الحديث أشهر تجار المواشي بمنطقة جازان محمد يحيى مرعي الذي صب زمام غضبه على الجهات المعنية بسبب عدم تواجدها بسوق الماشية بصورة جدية لتزرع حالة من الفوضى والعشوائية بالسوق من خلال احتكار عدد من مجهولي الهوية الذين يقيمون بطريقة غير نظامية الذين أفسدوا السوق من خلال بيع مواشٍ مهربة من الاراضي اليمينة مصابة بأمراض خطيرة ولم تخضع للكشف الطبي ولا التطعيم ضد امراض الماشية وبذلك يتعرض المواطنون لامراض خطيرة خاصة أن التعليمات والانظمة تحرم وتمنع تواجد المواشي اليمينة بالسوق لاسباب عديدة ومن اهمها اصابات المنطقة بحمى الوادي المتصدع بسبب هذه المواشي المهربة.
واستغرب مرعي عدم وجود أطباء بيطريين بسوق الماشية وعدم الكشف على المواشي يجسد صورة خطيرة ومؤلمة للوضع الراهن لسوق الماشية بجازان الذي اصبحت الاسعار فيه متفاوتة بسبب عدم التزام بلدية جازان بجولاتها الميدانية مما سمح بتجاوزات خطيرة دفع ضريبتها المواطن.
وحول النتائج المحتملة من رفع الحظر على مواشي جازان بتاريخ 1425/1/28 هـ حسب تصريح معالي وزير الزراعة في وقت سابق أكد تاجر المواشي محمد مرعي بأن رفع الحظر سوف يساهم بفعالية في حل جذري وسريع لتشبع أسواق الماشية بجازان حيث إن اعداد المواشي يفوق طلب المستهلكين.ومن جانبه اوضح زيلعي مناجي أن أسعار الماشية مختلفة من حيث نوعيتها وجودتها فالمواشي المحلية أسعارها حوالي 1200 ريال أما المواشي اليمينة المهربة فأسعارها 500 ريال مضيفاً أن التفاوت بين الأسعار بسبب الجودة والنوعية وكذلك ضمان خلوها من الامراض.
وأضاف راعي الماشية محمد حسن بأن عدم التواجد الامني وسط السوق يسمح بالعديد من التجاوزات والمخالفات خاصة من فئة مجهولي الهوية.
ومن جانبهم طالب المواطنون علي عمشان وعابد باصهي وايمن بكري بضرورة تشكيل لجنة عاجلة من الجهات المعنية لمراقبة حالة الفوضى والعشوائية بسوق الماشية بجازان الذي يتجرع مرارتها المواطن وسط جشع تجار المواشي مستغلين غياب البلدية وكذلك غياب الزراعة من حيث عدم وجود اطباء بيطريين للكشف على المواشي التي أغلبها مهربة ويعتقد بأنها مصابة بأمراض.
|