*المشاعر المقدسة - ياسر المعارك :
يعد مركز القيادة والسيطرة أحد أهم الأجهزة الأمنية حيث يلعب دورا كبيرا في التنسيق والرقابة بين جميع الجهات الأمنية المتعددة والجهات الأخرى ذات العلاقة بالحج.
ويحتوي مركز القيادة والسيطرة على عدد كبير من الضباط ذوي الكفاءات العالية ولديهم رصيد من الخبرة السابقة في تنظيم الحج يقدر بمائتي ضابط من القطاعات الأمنية المختلفة.
ٍ(الجزيرة) زارت مركز القيادة والسيطرة وتجولت في هذا الصرح الأمني الذي يهدف إلى العمل على أمن وسلامة الحجاج منذ قدومهم إلى المشاعر المقدسة وحتى مغادرتهم وحول عمل هذا المركز التقينا بسعادة العميد عبد العزيز بن محمد بن سعيد قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام فكان لنا الحوار الآتي:
* سعادة العميد هل تحدثنا عن أهداف المركز؟
- المركز يعمل على تحقيق أهداف عديدة منها متابعة الموقف الأمني في جميع أنحاء المشاعر المقدسة والتنسيق بين جميع الأجهزة والجهات المعنية بأعمال الحج بالإضافة إلى وضع الخطط الأمنية الاستراتيجية المتعلقة بأمن الحج والتحذير المبكر ضد أي عمل يخل بالأمن والتدخل في الوقت المناسب لمعالجتها كذلك مباشرة مهمة إيصال التعليمات والخطط المعدة المبلغة للمركز من القيادة ومتابعة تنفيذ هذه الخطط والتعليمات ومن ثم رفع تصور للقيادة عن مدى تنفيذ هذه الخطط بالإضافة إلى دراسة وحصر أهم الأحداث الأمنية التي حدثت في مواسم الحج السابقة ومعرفة أسبابها والعمل على عدم تكرارها.
* كم يبلغ عدد العاملين في المركز؟
- يعمل في المركز ما يقارب 200 من رجال الأمن من قطاعات مختلفة على مدار 24 ساعة يعملون على ثلاث ورديات ويشكل الضباط 80% منهم أي 180 ضابطا و20 من الأفراد وفي كل عام نقوم بضخ أعداد من رجال الأمن بما يغطي احتياجات المهمة فنحن نحرص كل الحرص على أن نكون في كامل جاهزيتنا واستعدادنا ليكون الموسم ناجحا ومواجهة أي طارئ.
* يضم مركز السيطرة جهات حكومية مختلفة، فهل هناك تداخل في الأدوار؟
- سؤال جيد فجميع العاملين بالمركز اختيروا بعناية وجميع الأجهزة الحكومية يكون لها ضابط اتصال متواجد معنا سواء قطاع عسكري أو مدني.
فهناك قسم خاص لمندوبي الجهات الحكومية مزودين بأجهزة اتصال حديثة وشاشات عرض المراقبة كذلك هناك قسم للضباط من جميع القطاعات العسكرية.
ونحن هنا نعمل كمنظومة عمل واحدة وهناك تنظيم إداري مبني على نظريات إدارية وعلمية متخصصة وإذا أردنا أن نحقق أهداف مركز السيطرة والمراقبة ومنها الربط والتنسيق بين تلك الجهات فيجب أن نفعل مبدأ التخصص.
* خلال جولتنا في المركز لفت نظرنا قسم المراقبة التلفزيونية، هل تحدثنا عنه؟
- يعتبر هذا القسم من أهم أقسام مركز القيادة والسيطرة لما يقع عليه من مهمات كبيرة ودقيقة يعمل به عدد كبير من الضباط المتمرسين على أعمال المراقبة الدقيقة من خلال متابعة شاشات المراقبة على مدار الساعة بنقل الصور الحية من جميع أنحاء مكة والمشاعر المقدسة لاطلاع كبار المسؤولين على ما يدور بالميدان.
ويعتمد هذا القسم على عدة شبكات مراقبة كما يتوفر ضمن شبكة جسر الجمرات شبكة صوتية تضم (600) مكبر صوتي موزعة في عدة أمكان لاستخدامها عند الحاجة.
* ننتقل إلى نقطة أخرى.. كم عدد كاميرات المراقبة المنتشرة في المشاعر المقدسة؟
- هناك أكثر من (1200) كاميرا تغطي المشاعر المقدسة على شكل شبكات مراقبة من كاميرات ثابتة ومتحركة.. كاميرات نهارية وليلية وقد ساهمت هذه الشبكات في تحقيق أدق التفاصيل بما في ذلك مراقبة الازدحامات والنشل وبعض التصرفات غير المقبولة.
* عميد عبدالعزيز ماذا عن الطيران الجوي؟
- مركز السيطرة والمعلومات لا يجهل هذا الجانب والطيران الجوي مطلب أساسي ونحن قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال وقد تم استخدام الطيران في مواسم الحج منذ أكثر من 25 سنة. وهناك تنسيق مع وزارة الدفاع حيث تم تزويدنا بمجموعة من الطائرات العامودية وتم تجهيزها بكاميرات تصوير خاصة تنقل الصور من الجو إلى المركز مباشرة ثم نقوم بمعالجة تلك الصور وتحليلها، كذلك يوجد طائرات على أهبة الاستعداد للقيام بأي طلعة جوية حسب الظروف على مدار 24 ساعة.
|