* القدس المحتلة رام الله واشنطن الوكالات :
ازاء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة في اليومين الاخيرين، بما في ذلك اجتياح بيت لحم مرتين، عمدت الولايات المتحدة الى عدم التعليق على هذه الاعتداءات مكتفية فقط بترديد العبارة المعتادة بزعمها ان لاسرائيل الحق في اتخاذ ما تراه للدفاع عن امنها، وفي هذا الوقت صعدت اسرائيل من وتيرة الاجتياحات واستمرت امس في حصار مدينة الخليل كما اطلقت الرصاص بصورة عشوائية على منازل المواطنين في رفح وخان يونس.
واعلن متحدث اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي انسحب فجر امس السبت من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بعد قيامه بعملية التوغل الثانية في خلال اربع وعشرين ساعة غداة عملية فدائية في القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اعادت اجتياحها لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية فجر امس فى نطاق اعادة احتلال المدينة والقرىوالبلدات والمخيمات المحيطة بها بعد ان سلمتها للسلطة الوطنية الفلسطينية وانسحبت منها منذ سبعة شهور.
وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال رفضت في اجتماع امني فلسطيني اسرائيلي مشترك الليلة قبل الماضية في بيت لحم السماح للشرطة الفلسطينية الانتشار في المدينة والسيطرة على معابرها ومداخلها 0 وافاد مسؤولون في الاجهزة العسكرية الاسرائيلية ان نحو عشرين آلية بينها شاحنات شاركت في عملية التوغل.
وفجر الجمعة قام جيش الاحتلال بعملية عسكرية لبضع ساعات في القطاع اثر الهجوم الفدائي على حافلة الخميس في القدس المحتلة اسفر عن سقوط 11 قتيلا اسرائيليا فضلاعن منفذ الهجوم وهو شرطي فلسطيني من مخيم عايدة للاجئين القريب من بيت لحم.
وقبل الانسحاب نسف الجنود الاسرائيليون منزل عائلة منفذ العملية الاستشهادية كما اعتقلوا نحو عشرة ناشطين ملاحقين خلال هذه العملية.
وواصلت قولت الاحتلال، من جانب آخر، فرض حصارها لبلدة بيت عوا الخليل بالضفة.
وفي قطاع غزة أفادت مديرية الامن العام بأن قوات الاحتلال أطلقت النار من موقع عسكري على الشريط الحدودي مع مصر باتجاه منازل المواطنين في حي البرازيل مما أدى الى اصابة أحد المواطنين بشظايا في مختلف أنحاءجسده.
وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر امس بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في الحي النمساوي غرب مدينة خان يونس.
وأفادت مديرية الامن العام بأن جيش الاحتلال أطلق النار بكثافة وقذيفتين من دبابة متمركزة في موقع عسكري قرب الحي النمساوي تجاه منازل المواطنين في الحي التي اصيبت باضرار ولم يعرف بعد حجم الاصابات.
هذا وقد امتنعت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن التعليق على الرد الاسرائيلي على العملية الاستشهادية التي وقعت الخميس.
واكتفت وزارة الخارجية الاميركية بتكرار ردها المعتاد حول ما تقول انه (حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات ارهابية) بدون التعليق على التوغل الاسرائيلي في بيت لحم.
وشدد الناطق باسم الخارجية الاميركي ريتشارد باوتشر على واقع انه على السلطة الفلسطينية (بذل اقصى الجهود لوقف الارهاب والعنف) مضيفا ان (هذه الجهود يجب ان تكون اكبر بكثير من تلك التي قامت بها خلال السنوات الثلاث الماضية).
ومن جانب آخر ناشد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الامة الاسلامية بالعمل بشتى الوسائل الممكنة لانقاذ الشعب الفلسطينى والمسجد الاقصى المبارك من الانتهاكات الاسرائيلية لكل الاعراف الدولية وحقوق الانسان والمقدسات الدينية.
وأكد الشيخ التميمي في حديث خاص أدلى به لاذاعة (صوت العرب) عبرالهاتف من رام الله أذيع صباح امس أن الدفاع عن المسجد الاقصى الاسيرمن أوجب الواجبات التي فرضها الاسلام على الامة والتي يجب تنفيذها. وأشار الى أن الشعب الفلسطينى يعيش وضعا مأساويا وصعبا يمنع فيه من أداء شعائره الدينية ويحاصر بجدار الفصل العنصري وتحجب عنه أبسط الحقوق الآدمية. وقال المسؤول الفلسطيني إن فرص السلام منعدمة في ظل حكومة ارئيل شارون التي تمارس القتل والتدمير والاغتيالات في الوقت الذي لا ينهض فيه أحد للقيام بوقف هذه الاعتداءات التي تضرب بجميع المواثيق والاعراف الدولية عرض الحائط.
|