*كركوك - نيويورك - الوكالات:
أعلن قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان يوسف أمس السبت أن الشرطة العراقية انتشرت بأعداد كبيرة في كركوك (على بعد 255 كلم شمال بغداد) تحسبا لهجمات محتملة لمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ اليوم الاحد.
وصرح للصحافيين أن أكثر من خمسة آلاف شرطي انتشروا في 15 مركزا للشرطة ووضعوا في حالة تأهب تحسبا لهجمات بالسيارات المفخخة ضد مباني الشرطة ودوريات أمريكية ومساجد.
وأوضح أن (هدف الانتشار هو ردع منفذي الهجمات) مشيرا إلى أنه تلقى معلومات مفادها أن إرهابيين يخططون لشن هجمات على مساجد.
وأضاف (سننشر 200 سيارة شرطة امام المساجد في المحافظة بكاملها).
وأعلنت قوات التحالف أنها تخشى وقوع سلسلة محتملة من الهجمات خلال فترة عيد الأضحى.
وقال الجنرال الأمريكي مارك كيميت خلال مؤتمر صحافي (لقد قمنا بجمع المعلومات لفترة عيد الأضحى ونبقى مستعدين تماما لمواجهة أي تهديد ضد الأمن).
من جهة أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت إن مسؤولين عراقيين يعملون مع وكالات مخابرات أمريكية يعكفون على تشكيل جهاز مخابرات عراقي جديد هدفه القضاء على المقاتلين وخاصة الوافدين من الخارج.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عراقيين وأمريكيين إن جهاز المخابرات الجديد سيضم بعض الأفراد السابقين في جهاز أمن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وانه سيتلقى على الأرجح تمويلا من واشنطن.
وقال إبراهيم الجنابي وهو عضو بارز في مجلس الحكم العراقي للصحيفة إن الجهاز الجديد سيضم بين 500 و2000 فرد ويتوقع أن يتم تشكيله قبل فترة طويلة من قيام واشنطن بتسليم السلطة إلى حكومة عراقية بحلول 30 يونيو/حزيران.
وقال إن عددا كبيرا من أفراد الجهاز سيعملون في بلدات حدودية لتحديد هوية المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى العراق وسيراقبون أنشطتهم.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن وكالة المخابرات المركزية /سي.اي. ايه/ تقوم بدور بارز في تشكيل الجهاز الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عنهم قولهم إن أياد علاوي رئيس لجنة الأمن بمجلس الحكم العراقي اجتمع مع جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية خارج واشنطن في ديسمبر/كانون الثاني لبحث تشكيل الجهاز الجديد.
وقالت الصحيفة إن الجنابي مرشح بارز لرئاسة جهاز المخابرات العراقي الجديد.
وقال الجنابي إن أقل من خمسة في المئة من العاملين في وكالة المخابرات الجديدة سيتم تجنيدهم من صفوف أفراد المخابرات وقوات الأمن الأخرى التي كانت تعمل خلال حكم صدام.
ونقلت عنه الصحيفة قوله إنه سيتم فرزهم لاستبعاد المذنبين في جرائم ضد حقوق الإنسان وأن اتصالاتهم ومعرفتهم وخبرتهم قد يثبت أنها نفيسة لا تقدر بثمن.
|