بقلم: محمد مسعود مستور القحطاني
أهلا بالعيد الأكبر عيد الاضحى المبارك الذي يطل علينا ويشرق في دنيانا ويعمنا بأفراحه التي ترتقبها النفوس وتسعد وتأنس لها القلوب.
أهلا بالعيد الذي يزيد النفس فرحاً وسروراً وغبطةً وبشراً فتشرق على الوجوه علامات البشر والسعادة وتغمر القلوب البهجة والطمأنينة ويصبح الناس في سعد وتقارب وتهان.
فالعيد يأتي ويجمع شمل الأمة في صعيد واحد من المحبة والألفة والتقارب والصداقة والاخوة.
فالمسلمون يتبادلون التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على نفوسهم لأنها مناسبة من مناسباتنا الاسلامية المجيدة التي جاء بها اسلامنا الشريف الى هذه الأمة لكي تسعد وتفرح بها والتي لا تخص أفراداً أو جماعات وانما تخص الكل فيفرح الكل وتصبح الأمة من أقصاها الى أقصاها أمة متقاربة ومتعاونة ومتعارفة ومتساوية لا فرق بين كبيرها وصغيرها وقويها وضعيفها ورئيسها ومرؤوسيها.
فديننا العظيم دين الحق والعدالة ودين المساواة والاخوة جاء وجعل الناس سواسية كأسنان المشط في المنزلة والمكانة في الدنيا والآخرة.
فنحن المسلمين نستقبل ونحتفل بعيدنا الاكبر الذي يشرق في كوننا نستقبله بكل مشاعرنا وجوارحنا وآمالنا بأن يعود علينا دائماً ونحن منعمون وسالمون ومستقرون ورافلون في ثياب قشيبة من العزة والمجد والكرامة والرفعة والسؤدد، وقد أصبحت امتنا الاسلامية العريقة أمة قوية ومتحررة من أعدائها وأمة متعاونة على رفع الحق وإحقاقه وهزم الباطل وإبطاله.
ومرة أخرى نرحب بالعيد وبإطلالته الحلوة واشراقته الجميلة وطلعته الحبيبة الى النفوس. واننا بهذه المناسبة المجيدة نقف بقلوبنا وضمائرنا مع حجاج بيت الله الحرام الذين يقفون في رحاب الله وعلى أرض الله المقدسة الطاهرة، نقف معهم بالدعاء والرجاء والأمل الى الله العلي القدير بأن يوفِّقهم في حجهم ويقبل منهم أعمالهم وأن يجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وكل عام وأنتم بخير.
|